واخ – الانبار حدث انشقاق اليوم الثلاثاء في ساحة الاعتصام بين المتظاهرين في محافظة الانبار .
وأفادت مصادر إعلامية من ساحة الاعتصام ان جماعة النقشبندية وأحرار العراق رفعوا سرادق الاعتصام وانسحبوا من ساحة الاعتصام .وأضافت ان مشادات كلامية وخلافات بين المعتصمين جرت بين المعتصمين بسبب تداعيات ماحدث يوم الجمعة الماضي في ساحة الاعتصام.وجرت الجمعة الماضية اشتباكات بين المتظاهرين في ساحة الاعتصام بالانبار أدت إلى إصابة عدد من المتظاهرين. وتشهد محافظات الانبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى تظاهرات منذ 3 اشهر للمطالبة بالافراج عن المعتقلين واقرار قانون العفو العام و الغاء قانون المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث) غيرها
الرافضي
كشف المتحدث الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي الشيخ سعيد الافي، الثلاثاء، عن حدوث انسحاب لمتظاهرين من ساحة الاعتصام في الرمادي.
وقال اللافي في تصريح صحفي اليوم ان "المتظاهرين في خيمة احرار العراق قرروا الانسحاب من ساحة الاعتصام في الرمادي على خلفية مشادة كلامية حصلت بين معتصمي الخيمة وبقية منظمي ساحة الاعتصام".
وتابع ان "المشادة الكلامية حدثت كان سببها الاحداث التي شهدها يوم الجمعة الماضية عندما ردد عدد من المعتصمين المحسوبين على خيمة احرار العراق عبارة "حربية حربية" و"قادمون يابغداد" الامر الذي دعا اللجان الشعبية المنظمة للاعتصام الى الاجتماع واتخاذ قرارات صارمة بحق كل من يحاول رفع الشعارات الطائفية ".
واضاف ان" منظمي ساحات الاعتصام في الانبار يرفضون رفع الشعارات الطائفية من اي جهة كانت ويحذرون كافة المتواجدين داخل ساحة الاعتصام من المدسوسين الذين يحاولون اختراق صفوف المعتصمين في محاولة لخلق الدسائس والفوضى في ساحات الاعتصام ".
اللهم اجعل بأسهم بينهم شديد
كشفت مصادر مطلعة في مدينة الرمادي، الثلاثاء، أن القائمين على ساحة الاعتصام في الأنبار، طردوا جميع الجهات التي تطالب باللجوء إلى العنف ورفع السلاح في وجه الحكومة، وقاموا بهدم جميع الخيم التي تضم تشكيلات لا تمثل عشائر محددة، باستثناء خيمتي الاعلاميين وعلماء الدين.
وقالت هذه المصادر، إن "عددا من المشرفين على تنظيم الاعتصام، طلبوا من جميع الخيم التي لا تمثل عشائر معروفة مغادرة الساحة، بعدما طغى التصعيد على خطاب المعتصمين خلال الأيام الماضية"، موضحة أن "قادة الاعتصام اتفقوا على الإبقاء على الخيم التي تمثل عشائر معروفة، أو تلك الخاصة بالاعلاميين ورجال الدين، شرط ألا يكون لها دور في النقاش السياسي".
وتمر ساحة الاعتصام بمخاض واضح يستهدف تنقية أجوائها من الخطابات المتشنجة و"جعجعة السلاح"، وتغليب لغة الحوار والتفاوض.
ويقول رئيس اللجنة السياسية في الساحة عبد الرزاق الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجموعة أحرار العراق كانت تنادي خلال الفترة الماضية باستحصال الحقوق بالقوة ورددوا شعار (حربية حربية) في كل جمعة وتظاهرة تحدث".
واضاف أن "شعارات هذه المجموعة لا تعكس توجه المتظاهرين والمعتصمين، وتمسكهم بالسلمية والحوار مع جهات تنفيذ المطالب، وهو ما دعانا إلى محاولة إقناعهم بتوجه المظاهرات العام بالسلمية إلا أن ذلك لم ينجح، فاضطررنا إلى مطالبتهم بالانسحاب أو الالتزام بمنهج الاعتصام العام وهو ما حصل اليوم".
وأشار إلى أن "الجماعة انسحبت بشكل ودي باتجاه ساحة الاعتصام بالفلوجة ولا وجود لأي مشاكل او انشقاقات كما تحدثت عنها إحدى الفضائيات"، مطالبا "وسائل الإعلام بتحري المصداقية في نقل الأخبار".
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء(26 آذار 2013)، أن جماعتي النقشبندية والأحرار رفعوا سرادقهم من ساحة الاعتصام في الانبار وانسحبوا منها، دون ذكر الاسباب.
يأتي ذلك، فيما أكد مصدر في مجلس شيوخ عشائر الانبار، استبعاد النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني وزعيم كتلة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي من الوفد التفاوضي مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين، موضحا أن العلواني غادر ساحة الاعتصام غاضبا، بعدما وجهت له اتهامات صريحة بأن خطابه وموقفه ليسا مقبولين لدى "الطرف الآخر"، في إشارة إلى الحكومة.
ويقول المصدر، إن اجتماعا عقد في قصر الشامية الذي يملكه الشيخ احمد ابو ريشة شمال الرمادي، صباح اليوم الثلاثاء، تقرر خلاله اختيار شخصيات أكاديمية ودينية وعشائرية، فضلا عن شبان من ساحة الاعتصام لتشكيل الوفد الممثل لمحافظة الانبار.
وكان المعتصمون شكلوا، الأحد الماضي، وفدا للتفاوض مع الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبد الملك السعدي، نجل المرجع الديني السني البارز، عبد الملك السعدي. لكن جماهير ساحة الاعتصام طلبت حل هذا الوفد لاقتصاره على شيوخ عشائر.
ويقول نشطاء في الساحة، إن الانبار تشهد نقاشات متواصلة بشأن تشكيلة الوفد الجديدة التي ربما يعلن عنها خلال ساعات.
وكان المتحدث باسم متظاهري الأنبار سعيد اللافي أعلن، اول أمس الأحد (24 آذار 2013)، عن تشكيل وفد للتفاوض مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين، متمنيا أن تكون هذه الخطوة فاتحة خير لإنهاء الأزمة، فيما أعرب رئيس الحكومة نوري المالكي، امس الاثنين، عن ترحيبه بتشكيل المتظاهرين لجنة للحوار مع الحكومة ونقل مطالبهم، مبينا أنهم استطاعوا بمبادرتهم وحرصهم قبر الفتنة التي سعى البعض لإشعالها.
في غضون ذلك، كشف مصدر في مؤتمر صحوة العراق، إن وزير المالية المستقيل رافع العيساوي، نقل مقر اقامته بالكامل، إلى أحد قصور الشيخ أحمد ابو ريشة شمال مدينة الرمادي.
وقال المصدر لـ "السومرية نيوز"، إن"العيساوي اقتطع جانبا من قصر الشامية الذي يملكه ابو ريشة، واتخذه مسكنا له، بعدما نقل إليه جميع أفراد عائلته"، مؤكدا أن "العيساوي يجري اتصالات واسعة بشخصيات عراقية مقيمة في الأردن، لغرض تسهيل وصوله إلى عمان".
والعيساوي مطلوب للقضاء العراقي، بتهم تتعلق بـ "الارهاب".
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة، فيما خرجت في المقابل تظاهرات مؤيدة للحكومة، وتدعو للوحدة الوطنية كما ترفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة"الإرهاب".