زيارة الامامين العسكريين عليهما السلام والسيد محمد سبع الدجيل
بتاريخ : 24-10-2012 الساعة : 01:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقنا الله تعالى لزيارة الامامين العسكريين عليهما السلام والسيد محمد بن الامام الهادي عليه السلام (سبع الدجيل) وكان رفيق الرحلة الاخ العزيز مساعد المشرف ابو الحسن الاصفهاني.
خططنا للرحلة قبل اسبوع تقريبا وانطلقنا يوم الجمعة الماضية من كربلاء المقدسة وفي ليلة السفر كما هو المفترض ان يهجع المسافرون الى النوم ليكونوا على استعداد تام للسفر ولكننا ولله الحمد خالفنا هذه القاعدة الذهبية وبقينا حتى مطلع الفجر نتجاذب اطراف الحديث وقُبيل الاذان ذهبنا الى سيد الشهداء عليه السلام وصلينا صلاة الصبح في روضة الشهادة قرب محراب الحياة ونحن نستنشق عبير الإباء, وبعدها ذهبنا الى السيارة التي تُقلنا الى أرض سر من رأى.
انطلقنا في الساعة السادسة صباحا وبعد الانطلاق هوّمت عيناي بالنوم فما كان من الاخ ابو الحسن الا ان تركني انام من دون ان يوقضني بين الحين والاخر ولا يقول كل دقيقة (شحصلنه من السيد نجف الخير), ولا يقول بين دقائق ودقائق (سيدنا انت نايم) طبعا نايم قابل مسوي كمين للحلم , طبعا الوقت الي نمته هو ثلاثة ساعات ونصف فقط متقطة بين مهارة السائق الذي كان يتوقف قبل كل سيطرة بنصف كيلو متر وبين جهاز تنبيه سيارته الذي هو بالحق جهاز لايقاظ الاموات من رقدتهم وبين نقنة ابو الحسن, على ان ابو الحسن ايضا اخذ هجعة في السيارة لساعتين او اقل تقريبا.
المهم ذهبنا اول الزيارة الى سيدي ومولاي السيد محمد بن الامام الهادي عليه السلام سبع الدجيل فدخلنا الحرم وقلبي ولساني يردد {ياسبع الدجيل انخاك حاشه تخيب الضنه} فكانت زيارة رائعة جدا رغم قلة الوقت المحدد للزيارة وبعد الزيارة ذهبنا الى الاعلام الخاص بالعتبة المقدسة لخدمتهم بما نقدر عليه, وبعدها ذهبنا الى سادة الوجود في سر من رأى ولله در شيعة اهل البيت عليهم السلام جعلوا من سامراء الارض النائية محلا للذهاب والاياب دخلنا وكأننا في النجف او في كربلاء لشدة الزحام ولكثرة الزائرين أما الخدمات المقدمة من قبل القائمين على العتبات فهي أكثر من رائعة جزاهم الله خير الجزاء, دخلنا الحرم المقدس فالتصقت بالشباك الخشبي ورحت في عالم من الاحزان, رحت اتنقل بين طلباتي وهمومي وزفراتي ثم ادينا الزيارة والصلاة لنعود الى كربلاء المقدسة مرورا بالعاصمة بغداد والتي توقفت السيارة وسط ظلام دامس وشعور طيّب باننا لا نصل الى اهلنا سالمين والحمد لله تم تصليح السيارة وعدنا الى كربلاء المقدسة ومنها الى النجف الاشرف.
وكان الاتفاق بيني وبين ابو الحسن انه عليه التصوير وعليّ التقرير على أني كنت التقط بعض الصور من هنا وهناك
والله وانا انظر الى الصور وتذكرت رحلتنا الى سامراء وللمرة الاولى قبل اسبوعين تقريبا كانت امنيتي ان اذهب الى سامراء لكن الاهل وفقهم الله يمانعون دائما نظرا للاوضاع السيئة هناك وانا كنت دائما احلم وكأني داخلة لمكان للزيارة لكن هذا المكان ليس ككربلاء المقدسة او النجف الاشرف او الامامين الكاظمين لاني قد ذهبت هناك مرارا فالمكان لا يشبههم ابدا الى ان وفقنا الباري لزيارة سامراء المقدسة والسيد محمد سبع الدجيل وانا داخلة مدينة سامراء وفي باب المرقدين الشريفين رأيت ما رايته بالحلم انه نفس المكان الذي كنت احلم به سبحان الله العلي العظيم ...لكن اللوعة والحزن الذي سببته لي سامراء لا انساه ابدا نظرا لمنظر القبتين الشريفتين المهدمتين ... واكثر مكان طُبع بمخيلتي هو سرداب الغيبة شعور غريب وحق القائم من ال محمد ...
الشكر الجزيل لكم اخونا الطيب على هذا الموضوع الجميل والصور الاجمل تقبل الله زيارتكم واعمالكم ..