بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
تمر في النصف من شهر شوال المكرم ذكرى وقعة احد التي انهزم المسلمون فيها وهم الذين كانوا يمثلون رعيل الصحابة الاول وقدم الكثير منهم دروس رائعة في الجهاد كما قدم الاغلب منهم دروس مخزية في الفرار من الزحف بين يدي رسول الله الاعظم ص وهذه جملة من المواقف من هذه الواقعة :
1- ثلث المسلمين منافقين :
حيث ان النبي ص لما خرج بالمسلمين رجع ثلث منهم مع ابن ابي سلول المنافق كما نص عليه الطبري :
اقتباس :
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد في ألف رجل؛ وقد وعدهم الفتح إن صبروا، فلما خرج رجع عبد الله بن أبي بن سلول في ثلاثمائة،
2- ان الفرقة التي كلفها النبي ص بحماية باب الشعب بقيادة الشهيد عبد الله بن جبير لما رات الغنائم خالفت امر الرسول ص وهو من اشد الاوامر وتوجهت لدنيا وكشفت الثغر ولم يبقى من الخمسين الا عشرة قتلهم خالد .
3- بطولة الامام علي ع في ذلك اليوم وقد نقل الطبري موقفين :
اقتباس :
حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا حبان ابن علي، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، قال: لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية، أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركي قريش، فقال لعلي: احمل عليهم، فحمل عليهم؛ ففرق جمعهم، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي.
والاخر :
اقتباس :
قال: ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعةً من مشركي قريش، فقال لعلي: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جماعتهم؛ وقتل شيبة بن مالك أحد بنى عامر بن لؤي، فقال جبريل: يارسول الله، إن هذه للمواساة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه منى وأنا منه، فقال جبريل: وأنا منكما، قال: فسمعوا صوتا:
لا سيف إلا ذو الفقا ... ر ولا فتى إلا على
4- هرب جل الصحابة بما فيهم عمر وغيره وقد نقل الطبري :
اقتباس :
: فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، قال: حدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع ؛ أخو بني عدي بن النجار، قال: انتهى أنس بن النضر؛ عم أنس بن مالك ، إلى عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار، وقد ألقوا بأيديهم، فقال: ما يجلسكم ؟ قالوا: قتل محمد رسول الله، قال: فما تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا كراما، على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم استقبل القوم؛ فقاتل حتى قتل؛ وبه سمى أنس بن مالك.
اقتباس :
قال أبو جعفر الطبري: وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى انتهى بعضهم إلى المنقى دون الأعوص، وفر عثمان بن عفان وعقبة بن عثمان وسعد بن عثمان " رجلان من الأنصار " ؛ حتى بلغوا الجلعب " جبلاً بناحية المدينة مما يلي الأعوص " ، فأقاموا به ثلاثاً ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لهم: لقد ذهبتم فيها عريضة.
5- عمر يخالف امر النبي ص :
نهى رسول الله ص المسلمين عن اجابة ابو سفيان لكن عمر خالف امر الرسول ص رغم خطورة الموقف وحديث عهد ترك المسلمين للنبي ص يواجه مصيره واليك نص الطبري :
اقتباس :
ثم أشرف أبو سفيان على المسلمين فقال: أفي القوم محمد ؟ ثلاثاً، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا تجيبوه. ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة ؟ ثلاثاً. ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ ثلاثاً. ثم التفت إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا. فقال عمر: كذبت أي عدو الله قد أبقى الله لك ما يخزيك. فقال: اعل هبل، اعل هبل.
6- ايواء عثمان لاعداء النبي ص :
حيث اوى احد المحرضين على قتال النبي ص والذين البوا عليه الجموع واترك لك القصو بنقل الطبري ايضا :
اقتباس :
ثم أشرف أبو سفيان على المسلمين فقال: أفي القوم محمد ؟ ثلاثاً، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا تجيبوه. ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة ؟ ثلاثاً. ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ ثلاثاً. ثم التفت إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا. فقال عمر: كذبت أي عدو الله قد أبقى الله لك ما يخزيك. فقال: اعل هبل، اعل هبل.
7- امر النبي ص بالبكاء على حمزة ع:
حيث فيها دليل صريح مليح على البكاء على الشهداء الذين فدوا الاسلام بشكل خاص والموتى بشكل عام واليك نص الطبري :
اقتباس :
ومر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بدار من دور الأنصار فسمع البكاء والنوائح، فذرفت عيناه فبكى وقال: لكن حمزة لا بواكي له ؟! فرجع سعد بن معاذ إلى دار عبد الأشهل فأمر نساءهم أن يذهبن فيبكين على حمزة.
وهناك الكثير الكثير لنستفاده من واقعة احد اترك المجال في الاضافة والبحث لاخواني الاخرين وفقنا الله واياهم لمرضاته