|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 63241
|
الإنتساب : Nov 2010
|
المشاركات : 9
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
شعب مصر وارادة التغيير الحقيقية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بتاريخ : 14-02-2011 الساعة : 09:36 PM
ما ان سقطالاتحاد السوفييتي وتهاوى بناؤه بالكامل بضغط من الجماهير التي احتشدت في قلبالعاصمة الروسية موسكو حتى كرت حبات المسبحة مسرعة ومتقافزة ومتجهة صوب منظومةالدول الاشتراكية دون استثناء وشاهدنا كما شاهد معنا الرئيس المصري حسني مبارك كيفسقطت واندثرت تلك الانظمة تحت اقدام حشود المواطنين الغاضبة الواحد بعد الاخر. ورغممحاولات كبار مسؤولي تلك الدول لاستخدام كل وسائل الترهيب والابتزاز والتخويف تشبثامنهم بالبقاء والاستمرار فترة اطول في مواقع السلطة والجاه والنفوذ والثراء الفاحشعلى حساب لقمة عيش مواطني تلك الدول الا انهم فشلوا فشلا ذريعا ورمتهم شعوبهم فيمزابل التاريخ. فلم يعد بالامكان لاي حاكم مهما تجبر وطغى ضد شعبه ان يغير منقوانين التاريخ القائلة بان لكل طاغية نهاية. وكان العديد من المراقبين يتوقعونحينها بان حبيبات مسبحة التغيير سوف لن تقف عند حدود تلك الدول وانما سوف تستمربالمسير وصولا الى دولنا العربية نظرا لوجود مشتركات هامة بين تلك الانظمة والانظمةالعربية وخصوصا فيما يتعلق بالفساد والطغيان والدكتاتورية والارهاب. الا ان مسيرةالتغيير توقفت لاسباب نجهلها عند تخوم الدول الاشتراكية. ولكننا كنا نعتقد جازمينان هذا التوقف سيكون مؤقتا من قبيل استراحة المحارب، لتتحرك من جديد لاكمال مشوارهاوصولا الى الوطن العربي حيث تتوفر كثافة من الاسباب للتغيير المنتظر. فكان علىالرئيس المصري وتوائمه من الحكام العرب المتورطين بالفساد والارهاب وقمع ارادةشعوبهم ان يستغلوا تلك الفسحة من الوقت لمراجعة سياساتهم بعد اخذ العبرة مما حدثلانظمة الاتحاد السوفييتي وباقي الدول الاشتراكية واصلاح ما يمكن اصلاحه لانظمتهمالاستبدادية الفاسدة ومحاولة مد الجسور مجددا مع شعوبهم باي قدر كان لابطال مفعولصاعق التغيير القادم اليهم ان عاجلا او اجلا لا محالة، وهم يدركون قبل غيرهماستعداد شعوبنا للتسامح والعفو والمغفرة، فهذه الصفات متجذرة في نفوسنا بفعلثقافتنا العربية والاسلامية، الا انهم تغافلوا وتعاموا وسدوا اذانهم عن سماع شكاوىالجياع والمظلمين والمضطهدين والمحرومين من شروط الحياة الحرة الكريمة في حدهاالادنى، وكأنهم يملكون حقا الهيا ليس في حكمنا كما يشاؤون فقط وانما اعتبارنا اسلابمملوكة من قبلهم يمكنهم ان يفعلوا بنا كما يشتهون ويرغبون ولا نملك حقا حتى بمجردالشكوى والانين مما عرضونا اليه من الذل والهوان وسلبوا منا أدميتنا وشعورنا باننابشر مثلنا مثل غيرنا من البشر الاخرين ونملك حقوقا كما يملكها الاخرون، فها هي سجونومعتقلات مبارك السرية والعلنية تغص منذ سنوات بألآلاف من خيرة ابناء هذه الامة،موهمين أنفسهم بان رياح التغيير لن تطالهم مهما كانت تلك الرياح قوية وعاتية بفضلما بنوه من مؤسسات قمعية متخصصة لا ترحم احدا، وبفضل عمالتهم وتواطئهم مع القوىالاجنبية المعادية لامال وتطلعات شعوبها. فجاءت ثورة الشعب التونسي البطل التيازاحت واحدة من اهم قلاعهم الارهابية المجرمة لتمثل الصاعق الذي اشعل جذوة الامل فيالنفوس واضاءت الطريق امام شعوبنا وبعثت الامل من جديد بعد ان اوشك الياس ان يطبقعلى مشاعرنا، وكانهم القدر الذي لا راد له، فسرعان ما خلطت اوراقهم وهزت عروشهمالمتهاوية واصابتهم بمقتل. وقبل ان يتدبروا الامر ويتخذواالاحتياطات اللازمة للجم تيار التغيير الذي هب علينا من تونس الخضراء على ايديابنائها الشجعان وتكسير موجاته في الطريق قبل ان يلفهم بدوامة الخوف والقلق علىمصيرهم تفجرت ثورة الغضب هذه المرة في مصر العروبة يوم الخامس والعشرين من شهركانون الثاني وهاهي تفاعلاتها المذهلة متواصلة ومستمرة ومتصاعدة ولن تقف عند اي حدقبل ان تحقق اهدافها الكاملة ليس بتغيير الوجوه كما يحلو للبعض من المراقبين انيتخيل الامر وانما بتغيير الوجوه والحكام والنظام معا. وبالنظر الى دور مصر المركزيفي الوطن العربي وتاثيرات عملية التغيير فيها على المفاتيح الستراتيجية لازماتناالمزمنة فليس غريبا ولا استثنائيا ان تستغرق هذه الثورة وقتا طويلا. فكل الدولالمعادية وطابور الثورة المضادة وبقايا النظام والمرتزقة والمنتفعين والانتهازيينواغلب الانظمة العربية اصطفوا في جبهة واحدة موحدة للدفاع عن مصالهم وامتيازاتهمالتي وفرها لهم نظام مبارك منتهي الصلاحية، بما فيها وفي مقدمتها نظام المنطقةالمنطقة الخضراء في بغداد حيث وجه رئيس هذه السلطة المعين من قوات الاحتلال اولرسالة تضامن علنية الى مبارك، الا ان ذلك لم يعد يجدي نفعا فقد حسم الامر لصالح شعبمصر البطل وسيرحل مبارك عن ارض مصر قريبا. فاذا كان مبارك يعاني من قلق وخوف علىمصيره ومصير عائلته فالعراقيين تثمينا منهم لموقفه غير الشريف من الغزو والاحتلالالامريكي للعراق ولكونه احد ابرز المحرضين عليه يعربون على رؤوس الاشهاد عناستعدادهم لارسال حارسين مشهود لهما بالخبرة العالية لمرافقته في رحلته نحو المجهولوهما حارسان مهمان يملكان خبرات لا يدانيهم فيها احد هما طالباني والمالكي، واذاشاء بقاءهم معه الى الابد فليس لدينا ما يمنع بالتضحية بهما.
وجاك الموت يا تاركالصلاة.
|
|
|
|
|