بسم الله الرحمن الرحيم
ألأخ عبد محمد الكريم:
أذكر أنك طلبت مني على الخاص في مثل هذه المشاركة منذ فترة بسيطة و لأن قصتي طويلة و سبب ترددي على المنتدى هو زيادة اطلاعي على المسائل العقيدية و الفقهية لأني بصدد تأليف كتيب في هذا الشأن و رأيت ألا أنشغل بالكتابة قدر الامكان و أزيد من الاطلاع.
و لم تكن عندي عداوة للشيعة من الأساس و لم أجد عدوا. و مبدأي من الأساس هو الحكم على أي شخص من خلال تعامله فقط و لا يسحب ذلك على مذهبه أو موطنه أو قبيلته. و أنما المذهب يحكم عليه من منهجه.
و رأيت الفرق بين الشيعة في الأخلاق الكريمة و ما يقابلها من غطرسة وحقد عند المتزمتين من الوهابية في أول معرفة بهم و كانوا شديدي العداء لنا نحن أهل السنة المعتدلين بسبب صداقتنا مع الشيعة. و من الأسباب أيضا أن فقهاء السنة دائما قريبين من السلاطين.
أما الشعرة التي قصمت ظهر بعير مذهب السنة في نظري بما لا يدع أدنى شك عندي أنه خرج عن الدين السماوي وصار دينا وضعيا من صنع البشر هو قراءتي لتاريخ الصراع في بداية أنحراف مذهب السنة و خاصة ما صدر عن معاوية الملعون و كيف استعان بأشر الخلق مثل بسر بن أرطأة وغيره بأشاعة الارهاب وقتل الأطفال والشيوخ والنساء في سبيل الحكم و كيف أبعد الصحابة النزهاء عن أهل الشام مثل عبادة بن الصامت وأبا ذر حتى يحلو له الجو و قد أقتدى به الوهابيون بعد ذلك.
و أيضا خيانه الحكام السنة لأوطان الاسلام وموالاتهم الصهاينة و قوى الاستكبار العالمي ومحاربتهم لشعوبهم و للفلسطينيين ومن يعادي حلفائهم الكفار من حزب الله وايران وهم يمثلون الاسلام الحقيقي النقي.
كل ذلك جعلني أتيقن أم مذهب أهل السنه ليس دين الاسلام كما نزل على النبي محمد عليه وآله السصلاة والسلام.
ثم قرأت عن مذهب الشيعة من خلال النظرة التاريخية والفقهية والعقائدية فاقتنعت بمذهب الأثني عشرية و أكثر ما زاد يقيني بلا منازع هو ما ورد عن الامام المهدي عليه السلام.
فقامت علي الحجة.
وأخذت أشارك في المآتم و أصلي الصلوات و أؤدي كما في الفقه الجعفري.