|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 8668
|
الإنتساب : Aug 2007
|
المشاركات : 22
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
انقلاب سياسي خطير في الحكم السعودي
بتاريخ : 19-10-2007 الساعة : 06:20 AM
نهرين نت
لاول مرة ومنذ تولي الملك عبد الله بن عبد العزيز ، شهدت العاصمة السعودية الرياض احتفالا كبيرا اقامته امارة الرياض يوم الحادي عشر من رمضان ، برعاية الشخص الثالث في الاسرة الحاكمة الامير سلمان بن عبد العزيز بمناسبة اليوم الوطني لاعلان قيام المملكة العربية السعودية، والمثير لدهشة المراقبين ان الاحتفال جاء بمثابة اعلان حرب ضد اكثر من اربعة ملايين شيعي في السعودية بشكل خاص ، واعلان الحرب ضد الشيعة بشكل عام .
هذه الرعاية الخاصة من احد كبار اسرة الحكم السعودي وهو الامير سلمان للاحتفال، جاءت بمثابة دليل على حدوث انقلاب سياسي خطير في النهج السياسي الذي اعلنه الملك عبد الله بعد استلامه الحكم اثر وفاة الملك فهد ، حيث دعا الى مزيد من الحوارات والانفتاح على الاخر ، ونبذ سياسة المذهب الشمولي الواحد الذي يلغي الاخرين .
هذا المؤتمر الذي عقد يوم امس الاول سجل لاول مرة اعلانا صريحا وواضحا عن عودة سيطرة التيار الوهابي التكفيري المتشدد على سياسة البلاد في السعودية ، وكان يمكن ان يكون مجرد مؤتمر فكري لهذه المجموعة المتطرفة التي قادت المنطقة الى مزيد من تزايد ظاهرة الارهاب والتطرف ، كما هي عادتهم في خطاباتهم في مساجد السعودية ، ولكن المراقبين السياسين المختصين بالشان السعودي اعتبروا رعاية المؤتمر وافتتاحه رسميا من قبل الشخص الثالث في الاسرة الحاكمة ومشاركة امراء من بينهم اعضاء في مجلس الامن القومي السعودي الذي يتراسه الامير بندر بن سلطان ، وحضور ضباط جيش وشرطة ومسؤولي امن فيه ، اعتبروا كل ذلك علامة فارقة في نهج الحكم السعودي وتحولا خطيرامن نهج الاعتدال والانفتاح في السياسة الداخلية للمك عبد الله والتي اعلن عنها منذ تسلمه مقاليد الحكم في اب عام 2005 .
المراقبون السياسيون وجدوا في لهجة الخطاب التصعيدي ضد الشيعة في هذا المؤتمر ،على لسان ثلاثة من اهم مشايخ التطرف الوهابي وهم عبد الله بن جبرين وصالح الفوزان وناصر العمر ، وامام مسؤولي الدولة وبحضور ضباط الجيش والشرطة والمخابرات واعضاء في التنظيمات الشبابية الوهابية السلفية ، بمثابة تحول خطير في السياسة الداخلية السعودية ، دعوة رسمية الى بدء نهج جديد من التشدد والاضطهاد ضد الشيعة والاسماعيلية على غرار حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي . ولعل تعمد الامير سلمان بن عبد العزيز التاكيد في خطابه على ان النهج الوحيد للحكم السعودي هو " المنهج السلفي والذي وحده فقط يمثل الإسلام الصحيح" فيه مايؤشر الى ان مؤتمر الرياض هذا كان بمثابة اعلان للبيان رقم واحد لهذا الانقلاب العلني في سياسة الحكم السعودي تجاه شريحة كبيرة من المواطنين السعوديين من الشيعة الاسماعيليين يمثلون اكثر من عشرين بالمائة من سكان السعودية والذين يتواجدون في المنطقة الشرقية وفي منطقة نجران .
ومن اهم الفقرات في خطابات مشايخ وقادة الخط الوهابي التكفيري في هذا المؤتمر نورد التالي :
قال الشيخ ناصر العمر المشرف العام على الموقع الوهابي المتطرف المعروف باسم "المسلم "والأستاذ السابق بجامعة الإمام محمد بن سعود: "ان الأعمال الخيرة من نشر الدين واستمرار العمل الدعوي والحفاظ على مكاسب الوطن الكبير لن تستمر إذا ما استمر تواجد الرافضة – يعني تواجدهم في السعودية ، وهذه دعوة للتهجير او الابادة - الذي تعاونوا مع الصليبيين في العراق ضد أخوتنا أهل السنة والجماعة"
واضاف :
"
ظهر الرافضة على حقيقتهم، فما أن تمكنوا، واطمأنوا إلى تمكن أمريكا، فإذا هم يعيثون في الأرض فساداً .. وإذا هم يبدءون في قتل إخواننا أهل السنة، وهذا ما كان يخشاه إخواننا من قبل الحرب."
وافتخر الشيخ الوهابي المتطرف الدكتور العمر ، بأن المذكرة التي قدّمها لهيئة كبار العلماء بتاريخ 10 ذو القعدة 1413 هـ، أصبحت دليلاً ومرجعاً لكل المسؤولين في "بلاد التوحيد" يعني السعودية ، يذكر ان تلك المذكرة تضمنت توصيات بالغة الخطورة وتدعو الىمنع الشيعة من الحج وهدم مساجدهم وردعهم عن المجاهرة بأذانهم وصلاتهم وهدم حسينياتهم، ومنعهم من الكتابة في الصحف والمجلات وفرض الإقامة الجبرية على شيوخهم ودعاتهم وإغلاق المحكمة "الرافضية " بالقطيف وسحب الكتب الدينية ومنعهم من التأليف والنشر ومنعهم من تولي المناصب العليا في الدولة خاصة في مجال الأمن والصحة والإعلام ومنعهم من التدريس بجميع المراحل.
اما الشيخ الوهابي المتطرف الاخر فهو الشيخ صالح الفوزان فقد اعلن صراحة بكفر الشيعة الذين اسماهم بالروافض ، - طبعا كل هذا يجري امام مراى ومسمع اعضاء الاسرة الحاكمة وكبار مسؤولي الامن والمخابرات والجيش – فبعدما دعا الى التمسك بكتاب اللهوسنته وحث عن الابتعاد عماّ نهى عنه، خاصة المنافقين والمشركين والكفار من الروافض والمتبدعة والذين يُغالون في أهل بيت الرسول ويصلون على قبورهم ويذبحون النذور لهم، فهم من أخطر الناس على الوطن ووحدته.
وأضافالفوزارن : " أن على حكومتنا الرشيدة أن تدعو هؤلاء للإسلام الصحيح فهم ينتشرون في منطقة القطيف والمدينة المنورة ونجران، وإذا لم يسلموا فعليها إجبارهم على ذلك".واستقبلت كلمته بهتافات الاستحسان من الحضور وخاصة الجماعات الوهابية الكفيرية الشبابية المشاركة في المؤتمر ،وحثوا من اسموهم باولياء الامور على الاستجابة الى دعوته والعمل على " تنظيف ديار التوحيد منهم ومن شرورهم " .!!
واضاف الفوزان الذي كان يتكلم بعقلية ابن لادن والظواهري في التكفير قائلا :
" ان الصوفية والشيعة والاسماعيلية بلوى ابتلى بها الكثير من المسلمين، فعلينا أن نحافظ على وحدة هذا الوطن بأن نظهر العداء لهم وإهانتهم وإذلالهم وتحقيرهم وأن نمنعهم من الصلاة في مساجد المسلمين ونظهر البغضاء والكراهية والتحقير في وجوههم ونعاملهم بالشدة حفاظاً على هذا الوطن الغالي علينا جميعا."
اما الشيخ المعروف بتطرفه هو الاخر وهو عبد الله بن جبرين ، فقد طالب بأن يستمر النهج الذي خطّه الملك عبد العزيز مؤسس الحكم السعودي قائلا :
"يجب منع الرافضة الكفار من دخول السلك الدبلوماسي والعسكري وعدم توليتهم المناصب العليا في الدولة وأن نستمر في التضييق على أولادهم في الجامعات والوظائف ونعتبر ذلك تقرّباً إلى الله تعالى."
وخلال كلمته توجه بخطابه الى امير المنطقة الشرقية محمد بن فهد حيث كان يجلس الى جواره قائلا :
" انني طالب أمير المنطقة الشرقية يمنع الرافضة من إظهار شركهم وأن يلتزموا بشعائر الإسلام وإلاّ فقتالهم واجب إذا ما أمكن ذلك (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).
وعندما انتهى بن جبرين من دعوته الى قتل الشيعة في السعودية بشكل خاص ، انطلقت صيحات التكبير والتهليل من المئات من المتطرفين من اعوان هؤلاء الشيوخ تدعو الى قتل الشيعة وابادتهم !! والذي زاد الامر خطورة ان امير المنطقة الشرقية استقبل دعوات قتل الشيعة بابتسامة وشد على يد الشيخ بن جبرين ليقول له "كفّيت ووفيت يا شيخ".!!
ومن هنا يجد المهتمين بالشان السعودي في مؤتمر الرياض هذا ، تحولا كبيرا في السياسة السعودية الداخلية ، وبمثابة دليل على انتصار التيار الوهابي المتطرف وعودة الحكم السعودي الى تقريبهم والاستجابة الى ضغوطهم ، وهذا يشير الى قرب حدوث منعطف خطير ستشهده السعودية في الشهور المقبلة ، في مصادرة الحريات واطلاق يد رجال الدين في التعبئة الفكرية الشعبية في المدن السعودية ضد الشيعة والاسماعيلية . وربما سيبرز هذا التحول عودة ظهور حركات المعارضة العلنية للشيعة ضد الحكم السعودي كرد فعل طبيعي لاجراءات التعسف وشعارات التكفير التي ستعزز في الفترة المقبلة اثر مؤتمر الرياض وتوصياته التي اطلقها اخطر ثلاثة من علماء التطرف الوهابي السعودي وبرعاية وحضور امراء من الاسرة الحاكمة ومشاركة العشرات من كبار المسؤولين الامنيين ورجال الشرط والجيش .
والجدير ذكره ان فتاوى التكفير والتحريض على هدم المراقد المقدسة التي اصدرها هؤلاء المشايخ تسببت في هدم المرقدين المطهرين في سامراء للامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام وهدم المئات من المساجد والحسينية وقبور الاولياء الصالحين من ذرية الرسول الاكرم صلى الله عليه واله في العراق ، كما تسببت فتاواهم في التحريض على قتل الشيعة ، في دفع المئات من الشباب الوهابي من السعودية وشمال افريقيا ، لدخول العراق وتنفيذ عمليات انتحارية ادت الى استشهاد الالاف من المواطنين الامنين .
المصدر : نهرين نت
"Hamdi Abbas"
أحتراما لحقوق الغير
يرجى ذكر المصدر عند النقل
|
|
|
|
|