دون تنميق للكلمات و لا اختيار للعبارات
على شكل مقالات في هذه الصفحه المتواضعه
أعانني الله تعالى بالتوفيق لأرضاءكم
النفحةالأولى
وضعت عن ظهر المنية رحالي
جلست و قدأخذتني الدهشة..تعصرني تارة و تفتت قلبي تارة أخرى
تريد أن تظهر على سمائي سحابة لتخرج من جنباتها قطرات الدموع
و لكنني بقوة حبستها نعم حبستها من أن تسيل على وجناتي
لأنني أحسست بلهيبها و خفت أن تحرق خدودي
و يحرق لهيبها من كان بجانبي موجود
آثرت أن تبقى حبيسة بداخلي لا تنتقل زفراتها وأناتها لغيري
لم أمتلك إلا أن قلت إنا لله و إنا إليه راجعون لقد مات هذا الشيخ والتحق بالرفيق الأعلى
رحل و أنا بعده راحل .. رحل و لم يستطع حتى توديعي
و لعل يد المنية اختطفته فجأة عندما انتهت دقات قلبه في الحياة
ولم تسمح له حتى توديع الكثير ممن يعرفهم فكيف بي و أنا لا صلة رحم و لا قرابةلي به
و لا حتى صداقة بيني و بينه .. غير هذا المسجد الذي التقينا فيه مرات ومرات
إلتقينا على ذكر الله و اجتمعنا للصلاة و العبادة
كنت أقدم له الكرسي بل كنت أتفانى في ذلك أجلسه عليه بفرحة
و أصغي للدعاء الطيب كالمسك يخرج من تلك الشفاه
يسألني بعدها كعادته أين وصل الإمام في القراءة فأرشده
كان لا يخرج قبل أن يسلم عليَّ و كنت لا أتركه قبل أن اعطيه حبات من البرتقال فقد كان يحبها
جلست بعدما سمعت بموته أنظر إلى ذلك المكان الذي كان يصلي فيه
بل لم يكن يتأخر عن الحضور للمسجد و الصلاة والإستماع إلى الخطب و الدروس
حتى و قد انحنى ظهره و تعبت ركبتيه و تألمت رجليه..
و قلت في نفسي لم يترك في هذا المسجد إلا ذلك المكان
فهل سيشهد له يوما ما على أنه كان يوحد الله فيه و يذكره و يصلي على نبيه؟
ثم قلت لا و الله ليس ذلك المكان وحده بل أنا و إن كنت لا أعرفه سأشهد له
و سأدعو له بكل خير أبدا ما تذكرته و مازج ذكره خيالي وخطرت صورته ببالي
رجعت إلى البيت و كأنني محمّل بأثقال العالم فوق كتفي
القلب كأنه محاصر بأنواع الهموم يتألم مكتوم
ألقيت بجسدي المثقل فوق السرير
و و قفت مع هذه النفس وقفة جادة
أحدثها و تحدثني
ألومها وتنهرني
أقصو عليها فترخي إليَّ بحبال من الوهن
و يئست أن أبقى لشيء نلت... مما فيك يا دنيا و أن يبقى لي
و الآن يا دنيا عرفتك فاذهبي ... يا دار كل تشتت و زوال
و الآن صار لي الزمان مؤدبا ... فغدى و راح عليَّ بالأمثال
تساءلت ماذا فعل ذلك الشيخ حتى جعلني أدعو الله له و أنا لا أعرفه؟
لعلك تقول أيها القارئ في نفسك
أخي لعلها أول تجربة تمر بها
فلعل الموت لم يفجعك من قبل بفقد قريب أو فراق حبيب
فأقول كلا فقد لوعني الموت منذ صغري و إكتويت بفقد الأحبة منذ الصبى
و لكن فقدان ذلك الشيخ حرك الأحزان و أثار الأشجان
وهيج المشاعر و لعله يخط خطواته بصدق ليحيي الضمائر
ذلك السؤال جذبني كثيرا و إستلهم فكري و سيطر على عقلي
فرحت أبحث له عن جواب شاف كاف يخرجني من غياهب الحيرة إلى أنوار الهداية
تساءلت ماذا فعل ذلك الشيخ حتى جعلني أدعوا الله له و أنا لا أعرفه؟
و الآن إنتبهت لشيء لم يكن في الحسبان فقد كتبت موضوعا و ذكرته فيه
بل و و جدت أخي يدعو له و هو أيضا لا يعرفه
قلت ربما كان ذلك الشيخ يخصني بدعواته الطيبه في جنح ليل أو صبيحة يوم بظهر الغيب
و أنا لا أعلم فبعث الله له من يرد ذلك الدعاء و هو مغيب تحت الثرى ردا للجميل و إعترافا بالفضل
فهل نحن ممن يدعون لغيرهم بظهر الغيب ؟
هل نحن ممن نخلص الدعاء بلهفة، بشوق ، بحب ، بصدق ؟
لمن نعرف بل لمن حق علينا أن نخصهم بالدعاء ؟
و ماذا عن الذين لا نعرف عنهم إلا انهم إخوننا في الدين ؟
ماذا عن الذين ينتظرون منا دعوات صادقات في غياهب السجون؟
و ماذا عن نصيب الأرامل و اليتامى و عن الفقراء و الضعفاء ؟
ماذا عن المرضى و المنكوبين ؟
ماذا عن المحتاجين و المظلومين؟
ماذا عن حق الأحياء و الأموات ؟
.... ..... .....
بحثت في سجل حياتي
و صفحات أيامي و مذكراتي
فوجدت نفسي مقصر في هذا الباب العظيم من العبادة
إستثنيت عندها أن أجد فضل ما وجده ذلك الشيخ بعدما أودع تحت الثرى
فبكيت و بكيت و حق لي صدق البكاء
إن كان أفضل العبادة الدعاء
و ليس من شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء
وإن ربكم تبارك و تعالى حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفرا خائبين
و إن كان (لا يرد القضاء إلا الدعاء ) كما أخبرنا به الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام
فأين نحن من الدعاء؟؟؟
تساءلت بعدها لعل ذلك الشيخ عمل أعمالا صالحة في حياته سخرني الله بفضله أن لا أحرمه الدعاء
و قد مضى على رحيله عام أو يزيد
و بدأت أقلب ورقاتي و أبحث بصدق في صفحات حياتي
فهل لي مثلها من ذاك النصيب ؟؟؟
ألأخوه والأخوات الغالين
نسمات شرقيه
الحب احساس
ظافر العراقي
شيعيه اب عن خد
لبيك داعي الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
حقيقة هناك أناس نسعد عندما نجد أسماءهم
و نتلهف لنعي بصدق ما تخطه أيديهم
حروفهم تجذبك لأن فيها الخير و النور
و لهذا فالشكر لكم من القلب موصول
قبل أن يلفظه اللسان
و يخطه البنان
على كلماتكم الطيبة
و عباراتكم الدقيقة
و ألفاظكم الأنيقة
دمتم و دام فضلكم
و رزقتم سعادة الداريين