[هدوء اليل]

ثانيا : منهجهه الفقهي :
وهو منهج متميز أيضا يمكن أن نسجل بعض ملامح ذلك المنهج:
01 دراسة الفقة دراسة مقارنة ولا يقتصر على ذكر رأي الشيعة فقط بل يتعداه الى أراء المذاهب الاسلامية الاخرى لأن الاطلاع على الأراء الأخرى كما في كتاب الموطأ لمالك وخراج أبي يوسف وأمثالهم يوضح أمامنا مقاصد الائمة عليهم السلام ونظرهم حين طرح النصوص.
02 الاحاطة بالفكر القانوني المعاصر واطلاعة على القانون العراقي والمصري والفرنسي وقد أستفاد من ذلك في بعض المواضع الفقهية كما في بحثه لكتاب البيع والخيارات فالأستفادة من القانون المعاصر توسع مدارك القاعدة وموارد تطبيقها .
03 عدم الوقوف على البحث السائد للقواعد الفقهية كما تقدم في القواعد الأصولية فقد حاول سماحة السيدالاهتمام ببعض القواعد واعادة صياغتها كقاعدة الالزام حيث يفهمها الفقهاء من زاوية المصلحة بمعنى أن للمسلم المؤمن الاستفادة في تحقيق بعض منافعه الشخصية من بعض القوانين للمذاهب الاخرى وان كان مذهبه لايقرها بينما يطرحها سماحته على أساس الأحترام ويسميها بقاعدة الأحترام اي أحترام أراء الأخرين وقوانينهم وانطلاقه من حرية الرأي وهي على سياق لكل قوم نكاح .

سماحة السيد والرأي الأخر :
يتميز سماحة السيد بأحترامه للرأي المقابل وذلك يتضح في مجالس درسه وخارج الدرس .
أدبه في الحوار : من المعروف عن الدرس النجفي انه ساخن الحوار في الدرس وخارجه بين الاستاذ وتلاميذه أو بين التلاميذ أو الأساتذه أنفسهم وهذا له دخل واضح في صقل مواهب وأذهان الطلبة ودليل على القوة العلمية في تلك الدروس .
فسماحة السيد حين طرحه للبحث يبتعد عن الحوار غير الهادف ولا يسكت المتكلم وان كان كلامه واضح الضعف والوهن فهو حين يناقش كلمات أساتذته يذكرهم بالتعظيم والتبجيل ثم يذكر رأيه وان خالفهم وكذلك الحال مع طلبته حبث يتحدث بأنفتاح وبروح الارشاد والتوجيه ولو صرف الطالب الحوار الهادف الى جدل فارغ فان سماحته يحاول تكرار الجواب بصورة علمية ومع أصرار الطالب يفضل سماحته السكوت على الكلام .