|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 50449
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 169
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
لماذا المتدينين يفقدون (القيم الأخلاقية) بالحكم..وضرورة (أخلاقية المجتمع بدل اسل
بتاريخ : 11-07-2010 الساعة : 09:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا المتدينين يفقدون (القيم الأخلاقية) بالحكم..وضرورة (أخلاقية المجتمع بدل اسلمة المجتمع)ـ
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=69631
................
(رجل الدين فقد بريقه ومثال القدوة..للمجتمع بعد عام 2003) وهذا يتطلب وجوب طرح البديل (القدوة)
...............
لماذا .....المتدينين فشلوا بتقديم أي زعيم لهم .. بنزاهة عبد الكريم قاسم .. ؟
لمعرفة ذلك علينا معرفة الحقيقة التالية وهي ان (القيم الاخلاقية لا ترتبط بالمتدينين .. او التدين..).. بل يمكن ان نقول (المتدين خارج الحكم والغير متحزب خير من المتدين داخل الحكم والحزب).. وهذا ما دق ناقوس الخطر لدى المؤسسات الدينية وبؤر المعممين .. الذين جعلهم يسارعون لعقد مؤتمرات ولقاءات تهدف للنقاش حول عنوان (لماذا التراجع الديني في المؤسسات التعليمية والشارع بشكل عام)..
فالتدين.. هو مجموعة من (الافعال- الحركات).. الدينية كالصلاة "سجود وقعود وقيام" والصوم "انقطاع عن الاكل والشرب".. والحج (المشي حول الكعبة...).. .. الخ.. كحال كثير من الاديان التي لديها (افعال وحركات) يطلق عليها (العبادات)..
اما القيم الاخلاقية.. هي الاساليب التي يتعامل بها الفرد مع الاخرين.. من الصدق والنزاهة والامانة وحسن القول والفعل.. والايثار والوطنية .. لذلك نجد في الغرب قيم اخلاقية تعين الضعيف وترعى المسكين من اموال الضمان الاجتماعي .. وفيها المسؤول محاسب ..والاهم المسؤول يتحمل مسؤولية عمله.. وهذا عكس ما يتخلق به الاسلامي بالحكم (فهو لا يتحمل المسؤولية.. من جهة.. وبنفس الوقت منظومته الاسلامية الحاكمة .. لا تقوم بمحاسبته في حالة فساده او فساد وزارته التي تعكس فشله).
ونذكر بان النبي محمد صلوات الله عليه واله وسلم.. كان يوصف (بالصدق والامانة) قبل ان ينزل الوحي عليه.. وقبل ان يظهر الدين الاسلامي والقران بالوجود.. اذن تم وصف النبي بقيم اخلاقية حسنه قبل ظهور مصطلحات التدين والاسلام..
في حين اصبح المتدين يبرر لنفسه الكثير من الافعال تحت بند (الحيل الشرعية).. لتبرير اعمال تدخل بمنفعته الشخصية .... على حساب الشعب.. ).. ليثبت صحة قول احدهم (أخلاق بلا تدين.. خير من التدين بلا اخلاق)..
وهذه ظاهرة خطيرة بالعراق.. قد لا يعيها البعض .. بان (رجل الدين فقد بريقه ومثال القدوة.. للمجتمع بعد عام 2003).. وهذا يتطلب وجوب طرح البديل (القدوة)..بعد استحالة تجميل صورة المعمم)..
فالعراقيين اليوم من اكثر شعوب المنطقة تجربة وتراكمية من الخبرة.. بعلاقتهم مع الاسلاميين سواء كانوا بالحكم او خارج الحكم.. والعراقيون اليوم من اكثر الشعوب مطالبة (باخلاقية المجتمع.. بدل اسلمة المجتمع).. فخير لنا رجال بلا لحى ولا عمائم.. وهم صادقين وامناء.. من اصحاب لحى وعمائهم.. فاشلين وفاسدين بالحكم.. والاخطر يسيئون لسمعة الدين..
فالاسلاميين كانوا خارج الحكم.. مجموعة من المتذمرين من السلطة.. وكانوا يوهمون الناس بان سبب فساد النظام ودمويته واجرامه.. (لان النظام البعثي كان ليس ليس اسلاميا بل علمانيا).. واستغلوا وحشية النظام واساليبه الدموية.. في النهج الاعلامي ضد النظام وفي التجييش ضده .. ورغم ذلك فشل الاسلاميين باسقاط حكم البعث وصدام.. لفقدانهم أي مشروع سياسي او برنامج للاطاح به.. بل يمكن القول (ان فشل الاسلاميين بالحكم هي لنفس الاسباب التي فشلوا بها بالمعارضة).. ولولا العامل الخارجي لما انزاح عن حكم العراق الطغمة البعثية الحاكمة..
وعندما وصل الاسلاميين للحكم.. قدموا ابشع صورة للفساد المالي والاداري جعل العراق بالمرتبة الاولى ضمن مجموع الدول الفاسدة بالعالم.. ومن اكثر الدول فوضوية.. والاخطر برز الاسلاميين بصورة الضعفاء بالحكم بضعف القضاء بزمنهم رغم دعوة القران (ولكم بالقصاص عبرة يا اولي الالباب).. فيتم اطلاق سراح الاف الارهابيين ومنهم وزراء بدولة العراق الاسلامية وهي منظمة ارهابية.. باعتراف نوري المالكي.. انعكس بردة فعل من الشارع الذي كان متعاطف مع الاسلاميين .. ليصبح هذا الشارع مصاب بالاحباط والياس من هؤلاء ..
فهناك صورتان قبيحتان للمتدينين .. (الذين داخل الحكم والذين خارج الحكم).. فصورة الاسلاميين (الصدريين بمليشياتهم الصكاكة).. و (القاعدة والوهابية بمسلحيهم الذباحة).. وما نتج عنها من فرض قسري وبشكل وحشي لممارسات فرضها هؤلاء (المتدينين وزعماءهم المعممين).. ذوي اللحى الطويلة .. ومارسوا ابشع انواع التعذيب والقهر ضد من لا يسير وفق منهجهم..
والصورة الثانية للمتدينين من حزب الدعوة والحزب الاسلامي والمجلس الاعلى وغيرهم من الاحزاب الاسلامية السنية والشيعية.. الحاكمة التي قدمت ابشع صورة للفساد المالي والاداري.. المغطى بشعاراتهم الاسلامية التي ابسط ما يطلق عليها (بالفوضوية)..
السؤال هنا لماذا ؟؟ يفقد الاسلامي قيمه الاخلاقية عندما يشعر بابسط انواع القدرة..و لماذا يبطش بالضعفاء من الناس عندما يتمكن الاسلامي من فرض نفسه على الشارع..
فكيف يمكن للاسلامي الذي يصادق على رواتب هائلة لنفسه وللبرلمان الذي يجلس فيه.. وفي نفس الوقت يخرج على الاعلام ليعلم الناس (الايثار والصبر).. وكيف يقتنع الناس بكلامه وهم عاطلين عن العمل بالملايين وملايين اخرى تحت خط الفقر ويعيشون على ركام الازبال وايتام و ارامل ومعوقين ومشردين ؟؟
كيف يمكن للاسلامي ان يتكلم عن الامام علي عليه السلام الذي كان يبيع درعه وهو حاكم من الحاجة.. وهم يعيشون اترف اساليب العيش الفخمة والجولات والسفرات والايفادات والاراضي التي يحصلون عليها والجوازات الدبلوماسية التي ياخذونها بغير وجه حق..
والاخطر ان الاسلامي كالقومي فاقدي النهج الوطني .. بحكم الشمولية المسيسة للقومية والدين.. فالاسلامي والقومي اوطانهم هي اوطان وهمية خارج الاطر العراقية.. فالقومي وطنه هو ما يسمى (الوطن العربي) من المحيط الى الخليج الغير موجود على ارض الواقع ككيان سياسي عبر التاريخ.. والاسلامي وطنه الوهمي هو (الامبراطورية الاسلامية من الصين للمحيط الاطلسي).. وكلا من الاسلامي والقومي ينظر للعراق على انه (قُطر، جزء، ولاية، امارة.. اقليم) تابع لاوطان خارجية.. أي يقزمون من العراق كوطن وجعله (مجرد ضيعة) تابعة لمحيط خارجي.. وهذا هو سبب كارثة العراق منذ عقود ولحد يومنا هذا..
وهذا سبب اضطراب الوضع الامني والسياسي بالعراق بحكم ان القوى القومية والاسلامية هي مجرد اجندات للدول الاقليمية والجوار.. ولقوى دولية.. ومجرد موظفين حكوميين تابعين لعواصم الدول الاقليمية والجوار ينفذون اجنداتها بالعراق من خلال برلمان وحكومة سطحية تحكم العراق عبر منظومة منخورة بالفساد المالي والاداري والسياسي.
والكارثة ان المعميين ورجال الدين.. والاحزاب الاسلامية التي شاركت بكتابة الدستور مررت مواد خطرة كالمادة 18 التي شرعنت الانجاب خارج ايطار الزواج.. من خلال تعريف العراقي (من ام واب مجهول).. .. والتي تخالف القيم القرانية والاخلاقية والدينية والاجتماعية التي تؤكد حسب سورة الاحزاب الاية الخامسة (وادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله)..
بمعنى ان المعميين واحزابهم الاسلامية ساهمت بتشريع الاباحية الجنسية.. والانجاب خارج المؤسسة الزوجية .. والكارثة ان هذه المادة تمرر مخططات التلاعب الديمغرافي التي مارسها البعث وصدام سابقا .. ومخططات الدول الاقليمية والجوار بتمرير شرائح من سكانها (عراقيا) لايجاد وجود ديمغرافي اجنبي في العراق لتبرير تدخلاتها فيه.. وتسليم مقدرات العراق الاقتصادية والسياسية والتجارية والعسكرية ضمن مخطط مستقبلي وحالي .. لمواطنيها الاجانب المررين (بالدستور المشبوه).. بصورة غير مشروعة حسب المادة 18 بالدستور الرذيلة..
واخيرا نؤكد بان تراجع المؤسسة الدينية وشعبيتها بالشارع العراق قطاعاته المختلفة.. جاء لاسباب كثيرة منها (فشل الإسلاميين بالسلطة وبالشارع.. ولد ردة فعل سلبية لدى الشارع العراقي عامة وقطاعاته، وعدم تحمل رجال الدين لاي مسؤولية في الدفاع عن المجتمع من الارهاب والمليشيات والفساد والتحلل الاخلاقي...وظهورهم بمظهر الحاكم الفاسد بالحكم.. الطغاة الظلمة بالشارع .. كل ذلك جعل المؤسسة الدينية تتراجع شعبيتها لدى الشارع العراقي كافة).
فمن صورة بشعة لرجال الدين ومشايخهم ومراجعهم فمن شريحة تدعو اتباعها (لو قتل نصكم لا تردوا.. وتصور الذين يقعون ضحايا العمليات الانتحارية والهجمات الارهابية (يتسامرون مع الامام علي عليه السلام).. ) لشريحة اخرى (تدعو اتباعها للانتحار والتفجير والقتل ضد العراقيين.. ويصورون من يمارس الانتحار يتسامر ويتعشى مع النبي)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والاخطر ان نرى الشارع الشيعي العراقي يشعر بان المرجعية لم تتصدى للدفاع عن دمائه التي نزفت.. ولم تقدم أي مشروع للدفاع عن شيعة العراق.. فشعر طلبة الجامعات والمدارس الثانوية بان رجل الدين والاسلامي مشغولين برواتبهم الخرافية بالبرلمان والحكومة بالنسبة لمن وصلوا للسلطة.. ومشغول بالانزواء بقوقعتهم بالنسبة لمؤسسة الدينية التي لا تشارك بصورة مباشرة بل عبر مندوبيها وممثليها بالحكم.. وتكتفي باستقبال الوزراء والمسؤولين والسفراء والتجار والوفود .. تاركه الشارع الشيعي في مهب الريح والفقر والبطالة والعوز وفقدان الخدمات وهيمنة الفاسدين والمفسدين.. ضمن نظرية ميكافيلية تتبناها المرجعية (فهي من جهة عندما يطلب منها التدخل للدفاع عن شيعة العراق .. تقول المرجعية ..أنها لا تتدخل بالسياسية).. ومن جهة ثانية.. عندما تستشعر بخطر يهددها شخصيا كمؤسسة ومعممين (نراها تتدخل وتستقبل الوزراء والسياسيين والسفراء)..
واخيرا نؤشر لنقطة مهمة.. وهي ان شيعة العراق يفقدون لمشروع يوحدهم وينطلق من مظلوميتهم وبيئتهم وحاجتهم وحجم المخاطر التي يتعرضون لها..
لذلك اذا ارادت المرجعية ان يكون لها دور لدى الشارع الشيعي العراقي.. فعليها تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق من اجل ان يستشعر الشارع الشيعي العراقي بان المرجعية تقف لجانبه .. وغير منسلخة عنه..
لذلك نؤكد لشيعة العراق ولجميع القوى الشيعية العراقية.. بان مشروع الدفاع عن شيعة العراق (استراتيجية الدرع والردع).... وهو بعشرين نقطة هو خلاص لشيعة العراق وضمانة لحمايتهم.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
.............
تقي جاسم صادق
|
|
|
|
|