|
ضيف الشبكة
|
رقم العضوية : 76135
|
الإنتساب : Nov 2012
|
المشاركات : 21
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجف الخير
المنتدى :
استضافة العلامة الدكتور السيد محمد بحر العلوم
بتاريخ : 09-11-2012 الساعة : 12:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ بداية وعي على هذا العالم وانشدادي إلى مدينتي ووطني وعقيدتي، فإني أعمل على رفعة هذا الثلاثي فالعقيدة هي الأساس الذي يبني عليه الإنسان شخصيته وطيلة سني عمري إلى الآن عملت جاهدا على أن أكون أمينا على هذه العقيدة من خلال القيام بدوري كرجل دين سواء كان في بداية عملي في النجف الأشرف أم عندما كنت قاضيا في الكويت أو عندما كنت أمارس العمل الأكاديمي في مصر أو في لندن ففي كل هذه المفاصل من حياتي لم أنس دوما أن أبرز هذه العقيدة بما تحمله من معاني سامية ومثل عالية واعتدال بحيث لا أنسى يوما اني أنتمي إلى هذه الحوزة المقدسة.
وهكذا مدينتي مدينة العلم والاجتهاد مدينة أمير المؤمنين والتي عانت ما عانت ليس فقط على نحو الخدمات والعمران بل عانت الحرمان ومحاولة وأد الحركة العلمية العتيدة العريقة، ولذا كان تحركنا في منتصف الطريق القرن الماضي مع جيل المصلحين مثل الشيخ المظفر والسيد محمد تقي الحكيم على الصعيد الثقافي، من أجل كسر هذا الحصار وتأسيس حضور فاعل للنجف الأشرف في كثير من الميادين الثقافية في عالمنا العربي والإسلامي، وهكذا في الحركة السياسية أن يكون فكر النجف حاضرا في المطالبة بالتغيير السياسي ومكافحة الظلم ومناهضة الاستبداد من خلال المشاركة في تأسيس الحركة الإسلامية السياسية مع الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر وغيره من الرواد الأوائل.
وهكذا كان الأمل في تحرر العراق من سلطة الطاغية حاضرا أمامي طيلة هذه السنين لم يغب عن عمري ساعة واحدة وجندت نفسي لخدمة هذه القضية وكشف زيف النظام وأساليبه القمعية أمام المحافل الدولية والإقليمية والحث على عملية التغيير بأسلوب حضاري ديمقراطي، وكنت من أوائل الذين فتحوا الحوار مع دول العالم من أجل ذلك، ومن أول من كتب في الديمقراطية وامكان أن نستفيد نحن كعراقيين إسلاميين من آليات الديمقراطية لإيجاد التغيير في العراق.
وأحمد الله عز وجل رغم صعوبة تلك المراحل إلا اني كنت في كل ذلك أنشد رضا الله سبحانه وتعالى، ولم يكن لي عمل سري أو مقابلة سرية أخشى منها، فكنت أجاهر بما اؤمن به من مقولات وآراء سياسية واجتماعية، وابتعد عن أي عمل يؤثر في ديني أو عراقيتي.
|
|
|
|
|