يحكى ان الامام السيد محسن الحكيم لما ورد الى حج بيت الله الحرام جاءه شيخ ضرير معروف ممن يعتقد بوجوب الجمود على ظواهر الآيات القرآنية وبعد المجاملات المألوفة بين الطرفين، فتح الشيخ الضرير بحثاً حول هذا الموضوع مع السيد الحكيم فدار نقاش علمي جيد وهو هل يجب الاقتصار والجمود على ظاهر الالفاظ القرآنية ام ان لها حقائق لا يدركها الا المتدبر العاقل ومن يتمسك بنهج اهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله)؟
اصر الشيخ (الاعمى) على رأيه بعدم جواز التأويل، وان الالفاظ القرانية هي ما نفهمه بظاهرها، فالله تعالى - حسب رأي الشيخ- سوف يرى بالعين يوم القيامة (ونحن نقول نعوذ بالله تعالى مما يصفون).
ولما رآه الامام الحكيم متعصباً على رأيه ما كان منه الا ان يقول للشيخ الاعمى: اذا كان ظاهر اللفظ ولا غير اذن ما قولك في الآية الشريفة «ومن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة اعمى واضل سبيلاً».
فسكت الشيخ ولم ينطق بكلمة.