طال ما تبجح الناصبون والمعاندين وأذناب بني امية الشجرة الملعونة بأمر خطبة سيد الأوصياء علي عليه السلام لبنت ابي جهل ... ، ولقد علموا الحق فيها ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ))
(مسألة)
فإن قيل أليس قد روي أن أمير المؤمنين عليه السلام خطب بنت أبي جهل بن هشام في حياة الرسول صلى الله عليه وآله حتى بلغ ذلك فاطمة عليها السلام وشكته إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقام على المنبر قائلا ان عليا آذاني بخطب بنت أبي جهل بن هشام ليجمع بينها وبين ابنتي فاطمة، ولن يستقيم الجمع بين بنت ولي الله وبين بنت عدوه. أما علمتم معشر الناس أن من آذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تعالى، فما الوجه في ذلك؟
(الجواب):
قلنا هذا خبر باطل موضوع غير معروف ولا ثابت عند أهل النقل، وانما ذكره الكرابيسي (1) طاعنا به أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله، ومعارضا بذكره لبعض ما يذكره شيعته من الاخبار في أعدائه، وهيهات أن يشبه الحق بالباطل، ولو لم يكن في ضعفه إلا رواية الكرابيسي له واعتماده عليه، وهو من العداوة لأهل البيت عليهم السلام والمناصبة لهم والازراء على فضائلهم ومآثرهم على ما هو مشهور، لكفى على أن هذا الخبر قد تضمن ما يشهد ببطلانه ويقتضي على كذبه من حيث ادعى فيه أن النبي ذم هذا الفعل وخطب بإنكاره على المنابر.
ومعلوم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لو كان فعل ذلك على ما حكى، لما كان فاعلا لمحظور في الشريعة، لان نكاح الأربع حلال على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وآله. والمباح لا ينكره الرسول (صلى الله عليه وآله) ويصرح بذمه، وبأنه متأذ به، وقد رفعه الله عن هذه المنزلة وأعلاه عن كل منقصة ومذمة.
ثم هل من المعقول ان نجوز على رسول الله تعالى كرهه للحق والحلال من الأمور وكرهه في تطبيق حدود الله تعالى وهو راعي شرع الله تعالى والمبلغ بها في أمر غضبه في مسألة الزاج من ثانية حتى لو كانت أبنته - والعياذ بالله - وهو الذي لا ينطق عن الهوى .....!
ولو كان عليه السلام نافرا من الجمع بين بنته وبين غيرها بالطباع التي تنفر من الحسن والقبيح، لما جاز أن ينكره بلسانه، ثم ما جاز أن يبالغ في الانكار ويعلن به على المنابر وفوق رؤوس الاشهاد، ولو بلغ من إيلامه لقلبه كل مبلغ. فما هو اختص به (عليه السلام) من الحلم والكظم، ووصفه الله بأنه من جميل الاخلاق وكريم الآداب ينافي ذلك ويحيله ويمنع من اضافته إليه وتصديقه عليه.
وأكثر ما يفعله مثله (عليه السلام) في هذا الامر إذا ثقل على قلبه ان يعاتب عليه سرا ويتكلم في العدول عنه خفيا على وجه جميل وبقول لطيف. وهذا المأمون الذي لا قياس بينه وبين الرسول (صلى الله عليه وآله).
وقد انكح أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام بنته ونقلها معه إلى مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله) لما ورد كتابها عليه تذكر أنه قد تزوج عليها أو تسرى، يقول مجيبا لها ومنكرا عليها: إنا ما انكحناه لنحظر عليه ما أباحه الله له، والمأمون أولى بالامتعاض من غيرة بنته، وحاله أجمل للمنع من هذا الباب والانكار له. فوالله ان الطعن على النبي صلى الله عليه وآله بما تضمنه هذا الخبر الخبيث، أعظم من الطعن على أمير المؤمنين عليه السلام. وما صنع هذا الخبر إلا ملحد قاصد للطعن عليهما، أو ناصب معاند لا يبالي ان يشفي غيظه بما يرجع على أصوله بالقدح والهدم، على أنه لا خلاف بين أهل النقل أن الله تعالى هو الذي اختار أمير المؤمنين عليه السلام لنكاح سيدة النساء صلوات الله وسلامه عليها، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) رد عنها جلة أصحابه وقد خطبوها وقال " صلى الله عليه وآله ":
اني لم أزوج فاطمة عليا (عليه السلام) حتى زوجها الله إياه في سمائه، ونحن نعلم أن الله سبحانه لا يختار لها من بين الخلائق من غيرها ويؤذيها ويغمها، فإن ذلك من أدل دليل على كذب الراوي لهذا الخبر.
وبعد، فإن الشئ إنما يحمل على نضائره ويلحق بأمثاله، وقد علم كل من سمع الاخبار أنه لم يعهد من أمير المؤمنين (عليه السلام) خلاف على الرسول، ولا كان قط بحيث يكره على اختلاف الأحوال وتقلب الأزمان وطول الصحبة، ولا عاتبه (عليه السلام) على شئ من أفعاله، مع أن أحدا من أصحابه لم يخل من عتاب على هفوة ونكير لأجل زلة، فكيف خرق بهذا الفعل عادته وفارق سجيته وسنته لولا تخرص الاعداء وتعديهم.
وبعد، فأين كان أعداؤه (عليه السلام) من بني أمية وشيعتهم عن هذه الفرصة المنهزة؟
وكيف لم يجعلوها عنوانا لما يتخرصونه من العيوب والقروف؟ وكيف تحملوا الكذب وعدلوا عن الحق وفى علمنا بأن أحدا من الاعداء متقدما لم يذكر ذلك دليل على أنه باطل موضوع؟....
____________
(1) الكرابيسي: أبو علي، الحسين بن علي، محدث، فقيه، أصولي، متكلم، من أهل بغداد، صحب الشافعي، له تصانيف كثيرة في أصول الفقه وفروعه، والجرح والتعديل.
ممكن أضــــــــــع لك ســــــــــؤال بس أبغـــــــي الــــــــصراحه...؟؟
لـــــــــمـــــــــاذا لا تمــــــــــلك اللبــــــــاقه في الكـــــــــــلام يعنـــي لازم تضع لك بصمه توضح أخــلاقــك <<هولاء النواطح>> ...؟؟
يمكن نسيت رسول الله يقول<< أقربكم مني منزله يوم القيامه أحاسنكم أخلاقا>>
" أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن "
بسم الله الرحمن الرحيم
استغرفك ربي و اتوب اليك ، واثني عليك الخير كله ، اعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا .
اخي سني خطير ، لايهمك هذاالشخص وتذكر قول العرب القديم " كل اناء بما فيه ينضح " وهي عباره صحيحه وعميقه فالاناء الذي امتلأ بالغيره والحقد وتصيًد السلبيات لا يمكن ان يفيض الا بكل المشاعر السلبيه مهما حاولت .
وتذكر اخي العزيز سني خطير ، قيمة الانسان فيما يصنع وليس فيما يتحدث به الاخرون الذين لا يفهمون ان الاساءة للانسان الكريم لا تدميه . بل ترفعه عاليا مثل الشجره المثمره ترمى بالحجاره فلا يؤذيها ان الثمر الناضج يسقط على الارض اذ انها تعرف اي خير وعطاء يكمن فيها.
وهذه ليست اول مرة ، ولاأتوقع ان تكون اخر مرة ، لانه مثل ماقالوا " ابو طبيع مايغير طبعه ."
نرجع لموضوع الاخ حيدرة : انا يلحيدرة احترمك كثير واحسن الظن فيك بانك طالب علم مجتهد . بس هالمرة ماني فاهم شيء . لان هاذا مو باسلوبك هذا اسلوب جديد :
1- القيت التهمة و اللعنة ، قبل ما تضع الموضوع .
2- استدليت بآية قرآنية مالها اي دخل بالموضوع .
3- جبت رواية ولم تذكر السند . مابهي بعادتك.
ان كانت الرواية ملفقة ، فعلى من لفقها لعنة من الله وعلى من علم انها ملفقة وتكرها دون ان يبين انها ملفقة لعنة من الله .
لكن اسأل ان لم تكن ملفقة هل يكمن ان نأخذ عبر و دروس منها .
يا أخ سني خطير هل انتم مؤمنون صراحة بهذه الرواية وتقولون ان النبي صل الله عليه واله رفض هذا الزواج ام لا؟؟؟؟
وتذكر ان الجواب سوف يترتب عليه الزامات ............
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس :
لـــــــــمـــــــــاذا لا تمــــــــــلك اللبــــــــاقه في الكـــــــــــلام يعنـــي لازم تضع لك بصمه توضح أخــلاقــك <<هولاء النواطح>> ...؟؟
يمكن نسيت رسول الله يقول<< أقربكم مني منزله يوم القيامه أحاسنكم أخلاقا>>
" أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن "
كالعاده تفلسون في الحوار وتلجون الى هذه الاساليب نعم انتم نواطح واذهب بارك الله فيك واسال ماهن النواطح
لان الله سبحانه وتعالى فرق مابين الانسان والناطح باعقل وانتم لا عقل لكم
وانا لا اجامل ابدا في الحق
وهذا راي بكم
أنا الفانوس وأنا أؤمن بهذه الحادثة وهذه الحادثة ليس منقصة لعلي رضي الله عنه
والكرابسي المسكين لادخل له بالقصة
إنما الحادثة موثقة وقد أخرجها البخاري والامام أحمد والحاكم في المستدرك وهوشيعي وابن حبان وأبي يعلى في مسنده وعبد الرزاق وهو شيعي في مصنفه والبيهقي في سننه وأبو عمرو الشيباني في الىحاد والمثاني
والمفاجأة الكبرى أنها مروية عن علي بن الحسين
فهل أنتم منتهون؟