أثار جدال حول الشخصية عبدالله بن سبأ حيث كما يدعون:
أن هذه الشخصية هي التي قامت بشعل ثورة في المدينة التي قامت بقتل عثمان بن عفان
ويحاولون تبرأت أفعال الرجس معاوية اللعين بأنه لم يقيم الحروب ولم يبايع الإمام علي سلام الله عليه بسبب الفتنة التي وقعها بينهم من حروب وسفك الدماء وغيرها من أفعال الرجس معاوية ورميها على عبدالله بن سبأ.
كما يحاولوا تبرأت عائشة بنت أبي بكر على خروجها من إمام زمانها في معركة الجمل وأنها كانت تقصد الصلح للطرفين وهي الوحيدة التي لم تتأثر بهالشخصية.
ولكن هل الشخصية حقيقة حتى يصدقوا أكاذيبهم وما الأدلة من كتبهم ؟؟؟
أثار جدال حول الشخصية عبدالله بن سبأ حيث كما يدعون:
أن هذه الشخصية هي التي قامت بشعل ثورة في المدينة التي قامت بقتل عثمان بن عفان
ويحاولون تبرأت أفعال الرجس معاوية اللعين بأنه لم يقيم الحروب ولم يبايع الإمام علي سلام الله عليه بسبب الفتنة التي وقعها بينهم من حروب وسفك الدماء وغيرها من أفعال الرجس معاوية ورميها على عبدالله بن سبأ.
كما يحاولوا تبرأت عائشة بنت أبي بكر على خروجها من إمام زمانها في معركة الجمل وأنها كانت تقصد الصلح للطرفين وهي الوحيدة التي لم تتأثر بهالشخصية.
ولكن هل الشخصية حقيقة حتى يصدقوا أكاذيبهم وما الأدلة من كتبهم ؟؟؟
شكرا لكم يأ هل الولاية
أخي الكريم شيعي هويتي .
هناك نظريتان حول عبد الله بن سبأ ، نذكرهما باختصار :
1 ـ أن عبد الله بن سبأ شخصية وهمية وأسطورة ، وهذا القول كما ذهب اليه السيد العسكري والشيخ مغنية ، ذهب اليه عدد من المفكرين المسلمين والمستشرقين ، ومع هذا فإن الآراء التي نشرها السيد العسكري حول عبد الله بن سبأ والاسطورة السبئية والتي صدرت في مجلدين ، ليست هي النتائج كلها التي توصل اليها فهناك مجلد مخطوط اسمه (عبد الله بن سبأ والاسطورة السبئية ) حيث تناول فيه الاسطورة السبئية بتفصيل واسع .
2 ـ أن عبد الله بن سبأ له وجود عادي ، وأن الكثير ما نسب إليه لا أصل له اخترعه النواصب للطعن بالتشيع .
والأدلة تساعد على ان ابن سبأ كان له وجود ، ولكن أعداء التشيع أرادوا وسيلة يتخذونها للطعن بالتشيع ، وخير وسيلة كانت لهم أن جعلوا من ابن سبأ شخصية تاريخية كبيرة نسبوا له تأسيس التشيع ، مع ان ابن سبأ ملعون على لسان أئمة أهل البيت عليهم السلام وملعون على لسان علماء مذهب أهل البيت عليهم السلام، والشيعة منه براء ، ولا توجد أيّ صلة له بالتشيع.
مركز الأبحاث العقائدية
عبد الله بن سبأ ..الأسطورة وحقيقة الغاية<B>عبد الله بن سبأ: ورد في الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب(1):
(إن عبد الله بن سبأ شخصية تاريخية بارزه وهو يهودي من اليمن أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع).
وقال ابن كثير عنه: (ذكر (سيف بن عمر الضبي التميمي) إن سبب تألب الأحزاب على عثمان رجل يقال له عبد الله بن سبأ، كان يهودياً فأظهر إسلامه وصار إلى مصر فأوحى إلى طائفةٍ من الناس كلاماً اخترعه من عند نفسه).
وقالوا: هو رجل من صنعاء اليمن، كان يكنى (بابن السوداء) لكون أمه حبشيه أعلن إسلامه في عصر عثمان ثم أله علياً (عليه السلام)، ونشر الأفكار اليهودية التي تقوم على تقديس أولياء الله وتأليههم!! فبعث على الفُرقة فكان هذا السبئي هو مشعل جذوة الفتنه الكبرى التي تأججت نارها لتسفر عن المذهب الشيعي..!!(2).
• على ذمة التأريخ:
عند التنقيب في التأريخ الإسلامي يتعذر أن تجد هوية واضحة لعبد الله بن سبأ هذا فلا تجد له ترجمةً في الأنساب ولا يذكر المؤرخون نسباً في أمهات الكتب التاريخية والسبئية قبيلة يمثينه منسوبة إلى سبأ بن يشجب.
ورد اسمه كرأس للخوارج في زمن خلافة الإمام علي (عليه السلام) وهو الذي دخل في حروب عديدة مع أمير المؤمنين وادعى بلاط الردة انه مؤسس المذهب الشيعي.
الراوي الأوحد: إن جميع الكتب السنية التاريخية ترجع إلى راوي متفرد في خبر ابن سبأ وهوّ (سيف بن عمر التميمي) وهذا الراوي متهم بالزندقة والأكاذيب ولم يأخذ العديد من علماء السنة بروايته فهو عند النسائي (متروك الحديث) وليس بثقة، وغير موزون، ووصفه ابن معين: ضعيف الحديث.. وقال عنه أبو داود ليس بشيء... والدار قطني: ضعيف، وقال ابن عدي: بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكره، لم يتابع عليها، وقال البرقاني عن الدار قطني: متروك وقال الحاكم: متهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط(3).
• الأسطورة:
لقد جعل بعضهم لـ(عبد الله بن سبأ) شخصية أسطورية خارقه استطاعت أن تؤثر في كبار الصحابة المتصدين لمعارضة سياسة عثمان مثل أبو ذر وعمار... فهل يعقل إن يهودياً حديثٌ إسلامه يخترق كياناً إسلامياً وينفث فيه أفكاره اليهودية ليأسس مذهباً في زمن يتواجد فيه عدد كبير من الصحابة مثل الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأبا ذر وعمار بن ياسر وأبو الدرداء وغيرهم...!!
• سياسة البلاط:
لقد أنتج بلاط الردة الكثير من النصال التي أدمت كبد الإسلام وكادت أن تمزق جسده المقدس من خلال النيل من رجالاته وتحريف الكلم عن موضعه وتسخير الأجواء لوضع الأحاديث عن النبي بما يوافق سياسة (بلاط الطلقاء) فكان (عبد الله بن سبأ) أحد نتاجات ذلك الخيال الخصب بالأحقاد ليخرجوا الناس من خلاله عن طريق الصواب إلى الظلال.
• شهادة صحابي جليل:
وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فأقبل علي (عليه السلام) فقال النبي (صلى الله عليه وآله) والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة فكان الصحابة إذا اقبل علي (عليه السلام) يقولون: قد جاء خير البرية(4).
هذه الرواية وغيرها من الروايات المعتبرة تؤكد على ظهور التشيع في زمان الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو براءٌ مما ينسبونه إلى السبئية المزعومة، فأن هذا الهراء لم يعد يجدي للتظليل على الحقائق لحجب نور الله في أهل البيت صلوات الله عليهم وقد رد على قولتهم الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء بقوله:
(عبد الله بن سبأ الذي يلصقونه بالشيعة أو يلصقون الشيعة به.. فهذه كتب الشيعة بأجمعها تعلن لعنه والبراءة منه وأخف كلمه تقولها كتب الشيعة في حقه ويكتفون بها في ترجمة حاله عند ذكره هكذا (عبد الله بن سبأ ألعن من أن يذكر...)(5).
والغريب إن جميع الكتب التاريخية ترجع إلى راوي منفرد في خبر ابن سبأ وهو (سيف بن عمر) المتهم بالزندقة والأكاذيب ولم يأخذ الكثير من علماء السنة بروايته لأنه ليس بالثقة متروك عندهم ولكن تراهم يرجعون إليه في إثبات شخصية بن سبأ ليصح أليس بالثقة الضعيف الحديث إلى رجل من الثقات عند روايته عن عبد الله بن سبأ...!!(6).
• تضادٌ تأريخي
لكي نتعرف على هذا التضاد نلخص ما تقدم بما يلي:
1- من عجيب الروايات إن ابن سبأ هذا هو رأس الخوارج في زمن الإمام علي (عليه السلام) ودخل في حروب عديدة مع أمير المؤمنين... فكيف مثل هذا يصح مؤسساً للمذهب الشيعي..!!؟
2- كان على المؤرخين أن يحسنوا في بلوغ المرمى بتقصيهم عن الحقائق والا كيف باليهودي حديث العهد بالإسلام يؤله علياً، قاهر جبروتهم وصارع طواغيتهم ثم يأتي هذا ليدعوّا عليه به وانه لم يقم الحد عليه.. ولكن نور الله باق وقد تداعت خيوط أسطورتهم الواهية.
3- لم يترك التأريخ الإسلامي شيئاً إلا ودوّنه رواة الحديث وجهابذة التأريخ منذ نزول الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى انبرى (سيف بن عامر) ليحدثنا عن عبد الله بن سبأ راويٍ أبتر لأخباره.. فهل يعقل ذو لُبٍ هذا..!!
4- عدم ورود اسمه أو سيرته إبان الثورة على عثمان وحرب الإمام علي لمعاوية ما لو كان من شيعة علي كما يدعون ولو كان كما وصفوه أو كما يزعمون لظهرت آثار شخصيته في تلك الحقبة المهمة من التأريخ.
• الغاية مما قالوا:
لقد توضحت الغاية من بناء هذه الأسطورة والغاية منها نجدها على لسان مداد الحق في كتابات أدركت حقيقة ما ذهبوا إليه.
قال محمد كرد علي:
(إن ما ذهب إليه بعض الكتاب من إن مذهب التشيّع من بدعه (عبد الله بن سبأ) المعروف بابن السوداء هو وهم وقلة علم، فأن هذا الرجل عند الشيعة ملعون وبراءتهم منه ومن أقواله وأعماله في كلام علمائهم الذين طعنوا فيه بلا خلاف)(7).
وقال د. علي الوردي واصفاً شخصية عبد الله بن سبأ:
(يبدو أن هذه الشخصية العجيبة أخترعت اختراعاً وقد أخترعها الأغنياء الذين كانت الثورة موجهة ضدهم)(8).
وآخر المطاف نتوقف عند الدكتور طه حسين ليحدثنا عن ابن سبأ قائلاً: (اقل ما يدل عليه إعراض المؤرخين عن السبئية وعن ابن السوداء في حرب صفين أن أمر السبئية وصاجهم ابن السوداء إنما كان متكلفاً متحولاً قد أُخُترع، أراد خصوم الشيعة أن يدخلوا في أصول هذا المذهب عنصراً يهودياً إمعاناً في الكيد لهم والنيل منهم... إن قضية عبد الله بن سبأ هي من مخلفات أعداء الشيعة)(9).
</B>
الهوامش:
1- الموسوعة الميسرة إصدار الندوة العالمية للشباب الإسلامي د. مانع بن حماد الجهني 1409 المملكة العربية السعودية.
2- المصدر السابق.
3- تهذيب التهذيب ج 4 ص 295.
4- تاريخ بن عساكر، المغازلي في المناقب.
5- اصل الشيعة وأصولها، محمد حسين كاشف الغطاء.
6- متوافق في عند الطبري وابن خلدون وابن الأثير..
7- خطط الشام محمد كرد علي ج 6 ص 251.
8- وعاظ السلاطين ص 151 علي الوردي.
9- الفتنة الكبرى ج 2 ص 902 طه حسين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ان من اقوى الادلة على عدم وجود مثل هذه الشخصيه هو ان عبد الله بن سبا كان نك نيم يعني اسم مستعار وضعة بني اميه لعنهم الله والمقصود منه الصحابي الجليل عليه الرضوان والرحمة عمار بن ياسر ومن يريد ان يراجع فعليه بتاريخ الطبري فهو اول مكتشف لهذه الشخصيه .....
وان صحت هذه الشخصيه او لم تصح فهي ملعونه كما اتفق عليه الاصحاب الامامية