العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

أحمد إبراهيم الربيعي
عضو متواجد
رقم العضوية : 26730
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 85
بمعدل : 0.01 يوميا

أحمد إبراهيم الربيعي غير متصل

 عرض البوم صور أحمد إبراهيم الربيعي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
Waz20 الجماهير أقوى من الطغاة
قديم بتاريخ : 13-02-2011 الساعة : 04:25 AM


الجماهير أقوى من الطغاة

رحم الله المفكر الإسلامي الكبير والمجاهد العظيم آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر ((رضوان الله تعالى عليه)) عندما أطلق هذه العبارة الملهمة الباعثة على روح الحماس والثورة على الباطل وأهله.

نعم الجماهير دائماً أقوى من الطغاة، ولكن أي جماهير ؟

هي الجماهير الواعية ، الجماهير المؤمنة ، الجماهير المتماسكة ، الجماهير التي تتوحد وتجتمع على إبداء المصالح العامة فوق كل مصلحة، وتمتع بحسِ وطني عالي يفوق ويربوا على أي اتجاه ديني أو قومي أو ما شابه ذلك.

حينئذِ تملك الإرادة الحق وتمتلك زمام المبادرة لزلزلة الأرض وتحطيم الجبال وتستطيع حينها أن تقهر أقسى الجبابرة على وجه الأرض مهما تفرعن وطغى وتكبر.
أما الجماهير التي لا تمتلك ما ذكرناه من الوعي والأيمان والتماسك ، وبمعنى أصح تفتقر إلى القضية الحقة ولا تمتلك الإرادة وتنطلي عليها المؤامرات التي يوجدها الطغاة ذاتهم ليشغلوهم عن القضية الأساسية، كشغلهم بالفتن الداخلية بين المكونات المختلفة، وغيرها من الأمور التي تجعلهم آخر ما يفكرون به هو معارضة السلطان الذي جعل منه فقهاء بلاطه على مر العصور (مفترضاً للطاعة، ومخالفته عصيان لله ولرسوله) وتلك الجماهير التي يعتريها الخوف من بطش السلطان وتهابه وتخشاه أكثر من أن تخشى ربها جل جلاله والعياذ بالله وهذا قريب من قوله تعالى : (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) وقول رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله) : (إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم) (العهود المحمدية للشعراني ص208/ التوفيق الرباني في الرد على أبن تيمية الحراني جماعة العلماء ص6)

وبما أننا نعيش أيامٌ هي من أيام الله تعالى لما تتميز به من انتصارات جبارة للجماهير المظلومة على الأنظمة الظالمة والمستبدة، كانت فواكه مجالس الكثير من المثقفين والأدباء وسائر الناس في هذه الأيام هو تداول الثورات والانقلابات والتغييرات الأخيرة في العالم عموماً والمنطقة خصوصاً ، وكانت تحصل مقارنات بين الشعوب وتفاوت نسب الوعي والتماسك فيها ، وكان البعض مع الأسف الشديد يضع الشعب العراقي الأبي في مؤخرة الشعوب التي قوضت عروش طغاتها، لأنها لم تستطع أن تطيح بنظام البعث المقبور إلا من خلال القوى الإستكبارية التي استبدلت طاغية مختل ببلد محتل!!

أقول: أن من يتبنى هذا الرأي ويتفوه بمثل هذا الكلام فهو مشتبه، ولا يعرف الشعب العراق الأبي حق معرفته..

ذلك لأن الشعب العراقي الأبي أستطاع أن يقهر أقوى ديكتاتور عرفه التاريخ الحديث وهو المجرم صدام الهدام (لعنه الله) الذي لم يعرف نظاماً كنظامه استبداداً وبطشاً وقساوةً وظلماً.

نعم لقد زلزلنا عرشه مراراً وتكراراً ، وانتفضنا عليه أكثر من مرة، ولكن كانت كل قوى الاستكبار العالمي تقف إلى جانبه حتى تلك التي كانت تشتبك معه في حرب ضروس كأمريكا وحلفائها أبان تحرير دولة الكويت، والتي أسهمت بدورها في قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة، هذا بالإضافة إلى بعض العوامل المساعدة الأخرى، وأهمها وقوف الجيش العراقي السابق إلى جانب السلطة، والذي يصح أن نسميه الجيش الصدامي، الذي كان جيشاً موالياً للسلطة، والجميع يعلم أن كبار قادته وآمريه كانوا يمثلون مكون واحد!! وهذا الجيش كان مستعداً لأن يفني الشعب عن بكرة أبيه في سبيل الدفاع عن الديكتاتور المجرم، ولهذا الأمر ندعو القائد العام للقوات المسلحة بأن يعيد النظر في قادة الجيش السابق والمسؤوليات المناطة بهم في الجيش العراقي الجديد.
وكان للشعب العراقي الأبي موقفاً نستطيع أن نقول عنه أنه موقفاً تعبوياً فطرياً أنطلق مباشرةً بعد قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة بالرغم من البطش الواسع الذي مارسه النظام المقبور بعد الانتفاضة، وكان ذلك الموقف يتمثل بالتفاف المؤمنين الواعين حول المرجعية القائدة التي استطاعت شيئاً فشيئاً أن تزلزل عرش النظام من خلال نزولها للشارع وتلاحمها مع الجماهير، نعم لقد كان التفافنا حول أبينا وأستاذنا وملهمنا ومرجعنا وقائدنا المولى المقدس آية الله العظمى السيد الشهيد محمد الصدر ((رضوان الله تعالى عليه)) يمثل الشرارة الأولى لانطلاق الثورة التي كسرت حاجز الخوف، وبددت أحلام وأركان النظام، وما أن باشر مولانا المقدس ((رضوان الله تعالى عليه)) بإحياء فريضة الجمعة التي كانت معطلة، حتى بدء يزداد قلق قوى الاستكبار العالمي فضلاً عن قلق النظام الذي أرهبته جموع المصلين في وسط وجنوب الوطن الأشم، فأوعز الأسياد قوى الاستكبار العالمي إلى عبدهم وعميلهم الذليل بضرورة قمع هذه الثورة البيضاء وتصفية قائدها الأعظم السيد الشهيد محمد الصدر ((رضوان الله تعالى عليه)) خوفاً من أن تتكرر الثورة الإيرانية على أرض الرافدين بعد أن قرء القاصي والداني ملامحها التي بانت في الأفق.
حينها شعر الاستكبار العالمي بضعف دور عميلهم، فسارعوا إلى الإطاحة به في سيناريو مفضوح المعالم، نعم هذا هو شعبنا، وهكذا كانت ثورتنا.
ونستطيع حقاً وصدقاً أن نقول أننا نكون في مقدمة الشعوب الثائرة ضد طغاتها، إلا أن الظروف التي كانت تحيط بالشعب العراقي الأبي ليست كتلك الظروف التي تعيشها شعوب المنطقة عموماً والشعوب المتحررة مؤخراً خصوصاً، مع احترامنا وتقديرنا وإكبارنا لشعبي مصر وتونس.

إلا أننا لا زلنا نعيش أيام الثورة، فإن الثمار الحقيقية لم نجنيها بعد، فلم تكن الإطاحة برأس النظام الصدامي سوى الخطوة الأولى، وإلا فنحن لا نزال نرزح تحت وطأة الطغيان المتمثل بوجوه عدة منها الاحتلال المقيت، والإرهاب المتمثل فلول النظام المقبور، والفساد الإداري والمالي والأخلاقي المستشري.
ولن نظفر حتى ننهي كل ذلك، ولن يكون ذلك إلا من خلال التفافنا حول مرجعيتنا الرشيدة التي تمثل الامتداد الأصيل للمعصومين (عليهم السلام) وكذلك من خلال تماسكنا وازدياد شعورنا بالمسؤولية والحس الوطني العالي.

في الختام أقول : ما كتبت هذه الكلمات إلا توضيحاً للموقف، وانتصاراً لشعبي الأبي، واستذكاراً وتثميناً لتلك الدماء الزكية، ودفاعاً عن قضيتنا المصيرية التي لابد أن تنتصر لأننا سوف نبقى أقوى من الطغاة.










من مواضيع : أحمد إبراهيم الربيعي 0 هل قٌضي على رمز الشر بن لادن ؟؟
0 آل سعود .. أشد خطراً من اليهود
0 الطغاة العرب جميعهم صداميون
0 هل سيحتفل أهالي المشخاب بيوم 28 نيسان ؟؟؟
0 لسان حال الطغاة العرب : (نحن أغبى خلق الله) !!!
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:20 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية