|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6347
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 327
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر الموسوي
المنتدى :
المنتدى العلمي والتقني
بتاريخ : 17-10-2007 الساعة : 03:20 PM
حركات القمر المدارية والاقترانية :
يدور القمر حول الارض في مدار على شكل قطع ناقص ويكون هذا المدار غير منتظم بسبب التاثيرات الجزئية الواقعة عليه من الشمس والارض بصورة اساسية وكذلك بعض الكواكب السيارة القريبة وخاصة المشتري . يكون القمر في مداره عند اقرب نقطة من الارض على بعد 355200 كم اي ما يسمى بالحضيض ,وبعد اسبوعين تقريبا من حركته يكون على بعد 404800 كم او بما يسمى الاوج . ان مستوى مدار القمر يميل عن مستوى مدار الارض بزاوية تتغير من 4.57 الى 5.20 بسبب التاثير الاجذبي للشمس والارض على حركة القمر لذلك يتقاطع المداران في نقطتين تسميان بالعقدتين الصاعدة والنازلة .
ان خط العقدتين (الخط الواصل بينهما ) لا يبقى ثابتا بل يتراجع او يتقهقر ويكمل 360 درجة في تراجعه كل 18.6 سنة بسبب تاثير الجاذبية على القمر ,اي ان كل 9.3 سنة تاخذ كل من هاتين العقدتين موضع الاخرى
ان دورة التراجع التي امدها 18.6 سنة تدعى بدورة الساروس وويعود اكتشافها لاى البابليين قبل حوالي 3500 سنة ونتيجة لدورة التقهقر فان ميل القمر عن الاستواء الارضي يتغير ايضا ومقدار هذا التغيير يتراوح بين +28.36 درجة و -28.36 درجة والسبب في ذلك هو ان القمر يميل عن مدار الارض بحوالي 59 وكذلك مدار الارض يميل عن خط الاستواء بمقدار 23.27 درجة لذلك يتغير ميل القمر من +28.36 درجة كحد ادعلى الى -28.36- درجة كحد ادنى ولهذا السبب يكون الهلال منخفضا تارة ومرتفعا تارة اخرى في صفحة السماء .
اشهر القمر :
1) الشهر القمري الاقتراني :
يحدد الشهر القمري بالمدة التي يستغرقها القمر في دورته الكاملة حول الارض نسبة الى الشمس ,وتقاس هذه المدة من هلال الى اخر وتكون غير ثابتة بسبب طبيعة مداري القمر والارض ,اي ان المدة بين هلالين متتابعين تختلف من شهر الى اخر حيث تتراوح بين 29 و19 ساعة و29 يوما و5 ساعات ان هذا الاختلاف بفارق 12 ساعة اي نصف يوم لكن في الاعمال اليومية من اجل تجنب الكسور اصطلح ان تكون ايام الاشهر الهجرية او القمرية بين 29 و30 يوما .
مدة الدورة القمرية 29.530589 يوما
او 29 يوما و 12 ساعة و44 دقيقة و 2.9 ثانية
عدد ايام السنة الهجرية 354 يوما
حيث يتم تثبيت يوم بدا الشهر القمري برؤية الهلال بعد غروب الشمس في يوم 29 من الشهر السابق واذا تعذرت رؤية الهلال بعد غروب الشمس في اليوم التاسع والعشرين من شهر ما يتوجب اكمال العدة 30 يوما ثم يبدا بعدها الشهر القمري الجديد وهذا هو ما يحدد مواعيد مناسبات المسلمين مثل الصوم وعيد الفطر والاضحى وعيدالغدير وشهر محرم وصفر وغير ذلك .ونلاحظ ان البعض يظن ان الاشهر دائما متتابعة بايام كل منها ما بين 29 او 30 يوما عادة وان لا يوجد توالي ب 30 يوما لشهرين متتابعين الا في حالة عدم صفاء الجو الذي يسبب عدم وضوح الرؤية ,وهذا القول غير صحيح على الاطلاق اذ من الممكن توالي شهرين قمريين ب 30 يوما لكل منهما اي يكون الشهر الاول ب30 يوما والشهر الاخر الذي يليه ايضا 30 يوما وتحدث هذه الحالة كل 18 شهرا على الاكثر حتى لو كان صفاء الجو من اجل مشاهدة الهلال 100% وحتى لو كان قرص القمر بعيدا على اكبر ما يمكن عن قرص الشمس ولا يظهر اي هلال على الاطلاق ولا وجود له وذلك بسبب طبيعة الدورة القمرية وتراكمات الكسر العشري في مدة الدورة هذه. لذلك وفي بعض الاحيان تكون السنة الهجرية كبيسة وعدد ايامها 355 وهذا يحدث كل 3 سنوات هجرية .
2)الشهر النجمي : يحدد الشهر النجمي بالمدة التي يستغرقها القمر في دورته الكاملة حول الارض نسبة الى نجم ثابت وهذه المدة 27 يوما و7 ساعات و43 دقيقة و 11.5 ثانية ,في هذه المدة نفسها يكون القمر قد اكمل دورة كاملة حول محوره وولهذا السبب نلاحظ وجها واحدا للقمر اثناء دورته الشهرية ,وخلال هذه المدة يقطع نظام الارض والقمر حوالي 1\13 من مدارهما حول الشمس 27.32 يوما تقريبا ويلاحظ وكنما الشمس تحركت شرقا 27.32 على القبة السماوية اي بمعدل درجة واحدة في اليوم .يتحرك القمر في اليوم الواحد حوالي 13درجة شرقا حول الارض نسبة الى النجوم البعيدة .اذن تزيد المدة للشهر القمري باكثر من يومين على الشهر النجمي .
3) الشهر العقدي يحدد الشهر العقدي للقمر بالمدة التي يستغرقها القمر في دورته حول الارض بالنسبة لاى العقدتين الصاعدة والنازلة ومدته 27 يوما و3 ساعات و 5 دقائق و 34 ثانية .
4) الشهر المداري :يحدد الشهر الشهر المداري للقمر بالمدة التي يستغرقها في دورته حول الارض نسبة الى نقطة الاعتدال الربيعي وتبلغ مدته 27 يوما و 7 ساعات و 43 دقيقة و 4.8 ثانية اي اقل من الشهر النجمي للقمر ب 6.86 ثانية والسبب يعود الى الحركة التقهقرية التي تمارسها نقطة الاعتدال الربيعي .
الشهر الحضيضي : يحدد الشهر الحضيضي للقمر بالمدة التي يستغرقها القمر في دورته حول الارض بالنسبة الى نقطة الحضيض او الاوج ,وهي 27 يوما و13 ساعة و18 دقيقة و 37.2 ثانية .
الشهر الاقتراني هو من يحدد التقويم القمري .
منازل القمر خلال دورته الاقترانية :
ان المتتبع لحركة القمر يشاهد وجهه المضيء ينمو بين ليلة واخرى ,فخلال الشهر القمري الواحد نشاهد تقدما منتظما لهذا التغيير يمكن توضيحه كما ياتي :
عنجما تسقط اشعة الشمس على سطح القمر ستضيء جزءا منه نتية لانعكاس الاشعة من ذلك الجزء (كذلك الحالة بالنسبة للكواكب السيارة الاخرى) وهذه الاضائة واتساع مساحتها تختلف باختلاف زاوية موقع القمر اليومي من الارض مما ينشا عنها اوجه القمر المعروفة . فعند حصول المحاق نرى الجزء المظلم موجها لنا بعد ذلك تحصل ولادة الهلال اي تواجه الارض جانبا من القمر منيرا قد لا يمكن رؤيته لاي سبب من الاسباب لكن بعد فترة قصيرة تصبح رؤية الهلال ممكنة على شكل خيط رفيع ان كان ارتفاعه عن الافق مناسبا عند غروب الشمس وبعد عدة ليال يتحرك الى ناحية الشرق ويكبر حجمه رويدا رويدا وبعد اسبوع واحد يصبح نصف بدر اي تربيعا ول وفي الاسبوع الثاني يصيح بدرا عند ذلك يظهر القمر في وقت الغروب نفسه تقريبا ويغرب وقت الشروق نفسه تقريبا وذلك حسب وقت الشهر القمري المتزامن مع الشهر الشمسي ,وبعد حركته من هذا الطور تبدا زاوية نورانيته السطحية بالتقلص من جانبه الشرقي ويدعى هذا الطور بالتربيع الاخير شروقه قبل الفجر او بعد منتصف الليل ,ثم تستمر اضاءته بالتناقص الى ان يصبح هلالا مرة اخرى لكن بشكل معاكس لشكله عند ما بعد المحاق ويظهر قبل شروق الشمس بقليل عند الفجر وهكذا يتلاشى تدريجيا الى ان يعود محاقا ثم يظهر الهلال ثانية معلنا ابتداء دورة اقترانية اخرى .
كما اسلفنا ان مدار القمر حول الارض يتخذ شكل القطع الناقص كما هو الحال بالنسبة الى مدارات الكواكب الاخرى لكنه يختلف عنها كونه غير منتظم وفيه الكثير من التعقيد بسبب تاثير الجذب الواقع عليه من كل من الشمس والارض ولهذا فان اختلافا مداره المركزي يكون غير ثابت وسرعته في المدار غير ثابتة ايضا وبعده وقربه عن الارض ايضا غير ثابت ,ونظرا لوجود هذا اللتفاوت في الاختلاف المركزي للمدار فان الحصول على الطول الحقيقي لنصف قطر مدار القمر يستوجب اجراء التصحيحات اللازمة والاخذ بالحسبان الكثير من العوامل والمؤثرات الاخرى التي تؤثر في حركة ومدار وموقع القمر خلال دورته حول الارض لان كل من هذه العاومل يؤثر بشكل او باخر على زمن الدورة وموقع القمر في السماء وبعده وقربه عن الارض فضلا عن تاثير الكواكب السيارة الاخرى القريبة من الارض على حركة ومدار القمر ,وعلى الرغم من ان هذه تاثيرات بسيطة الا ان يجب مراعاتها في الحسابات الفلكية وخاصة اذا ما توخينا الدقة العالية في الحسابات لمدة الدورة ولحظة ولادة الهلال وموقع القمر في اية لحظة مطلوبة ونعني بموقع القمر في السماء بعده الزاوي عن الشمس وموقعه بالنسبة لافق راصد معين وزمن شروقه وزمن غروبه وما الى ذلك من امور اخرى تسهل عملية الاستدلال الى القمر ومشاهدته وخاصة عندما يكون بطور الهلال .
سبب الاختلاف الحاصل بين مدتي الدورة النجمية والدورة الاقترانية :
خلال مدة الدورة النجمية للقمر 27.32 يوما تكون الارض قد قطعت في مدارها حول الشمس 27.32درجة تقريبا اي بمعدل درجة واحدة يوميا ولكن في نهاية هذه المدة نلاحظ ان القمر لم يكن واقعا في موضع المحاق (اي لم يكن على الخط الواصل بين الارض والشمس) بمعنى اخر انه لم يكمل دورته نسبة الى الشمس ولكي يصل الى المحاق يب ان يقطع 27.32 درجة كما هو موضح في شكل 7-2 في الكتاب , وبما انه يتحرك 13 درجة يوميا فلهذا يحتاج الى يومين تقريبا ليكمل دورته الاقترانية وتصبح مدة دورانه حول الارض بالنسبة الى الشمس حوالي 27.32 يوما+2 يوما = 29.32 يوما تقريبا .كما يمكن صياغة اعلاه بما يلي :
بما ان معدل حركة القمر شرقا بالنسبة للنجوم الثابتة حاولي 13 يوما وكذلك ان الشمس تتحرك ظاهريا بمعدل درجة واحدة كل يوم شرقا فلهذا تكون حركة القمر شرقا بالنسبة الى الشمس حوالي 12 درجة في اليوم الواحد ولاجل ان يكمل القمر 360 درجة يحتاج الى (12\360) =30 يوما .ونتيجة لذلك نشاهد القمر يتاخر عن حركته اليومية حوالي 50 دقيقة عن اليوم الذي قبله اي ان معدل يوم القمر الظاهري يساوي 24 ساعة و 50 دقيقة .
التقويم القمري في الحضارة الانسانية :
تعد عملية قياس الزمن قديمة قد الحضارات الانسانية .ولازالنا الى اليوم نستخدم الشمس والقمر لهذا الغرض استخداما كبير .ولم يكن عند العرب استخدام الشمس اكثر من القمر الا حديثا ,السبب في اختيار القمر في العهود القديمة لاستخدامه في تعيين التقويم يرجع لقيمته الفلكية والعلمية اكثر من الشمس لانه يعطي نظاما دقيقا وسهلا لقياس الزمن ,حيث ان التغييرات على وجه القمر تساعد على الحساب لانها اوضح التغيرات الكونية لدى الانسان .لذا فليس من المستغرب ان معظم الحضارات القديمة استخدمت التقاويم القمرية مثل البابليين والاغريق والعرب والمصريين والحيثيين والهنود ) وقد استخدم كل هؤلاء تقاويم قمرية خاصة ,وقد تم التحويل في بعض الحضارات الى تقويم قمري شمسي معتمد على دورة القمر الشهرية .لكن السنوات القمرية يتم تحويلها دوريا باضافة شهر اضافي بين فترة واخرى للمحافظة على اتفاق الفصول مع اشهر معينة .
ويلاحظ ان سكان بلاد ما بين النهرين هم اول شعوب الارض اهتماما بالزمن . كما ان العرب استخدموا التقويم القمري منذ القدم وكان هناك اسلوب في تغيير مواعيد الاشهر الحرم من قبل الكهان لغايات خاصة في نفوسهم .وعندما جاء الاسلام حرم هذا الامر المسمى ب(النسيء) وقد اشار القرآن الكريم الى هذا وابطل موضوع النسيء كما في الاية التالية ((ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين .انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كقروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم الشيطان سوء اعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين ))
وحاليا يستخدم المسلمون التظام القمري مثل ما كان عليه سابقا .لقد حظي التقويم القمري بدعم عظيم عندما استخدمه المسلمون كنظام للتاريخ .
ان التقويم الهجري كو طريقة لتاريخ الزمن بدا بهجرة النبي محمد (صلى الله عليه واله ) ويعتمد على رؤية الهلال لتحديد بداية الشهر القمري وكان يوم 16تموز (وفي حسابات اخرى وفق اعتبارات اخرى يوم 17 تموز) من سنة 622 م هو يوم 1\1\1 .وقد قام علماء الفلك والرياضيات في عصر الحضارة الاسلامية والعصور التي تليه بوضع القواعد والمعايير للتنبؤ بالاهلة التي تعتمد على تطوير المعايير البابلية القديمة وقد انتشرت تلك المعايير لعدة قرون في معظم انحاء العالم الاسلامي .
المحاق والهلال :
تعتبر بداية الشهور القمرية هي ظهور الهلال اي مرحلة ما بعد المحاق للشهر الذي مضى ,والمحاق هو وقوع القمر بين الارض والشمس اي اجتماع الاجرام الثلاثة على خط مستقيم واحد .
هناك مسالة يجب ان نوضحها وهي ان ولادة الهلال لا تعني ظهور الهلال بل ولادة الهلال هي شروع القمر بالخروج من طور المحاق .
بما حالة المحاق هي ان يكون القمر بين الشمس والارض تماما وتكون اضاءته 0% فعندما يعبر القمر الخط المستقيم الواصل بين مركز الاجرام الثلاثة نقول ولد الهلال او ولادة قمر جديد .لكن ولادته لا تعني امكانية رؤيته بل ظهور الهلال في المرحلة التي بعدها هو ما يعني تحقق هذه الامكانية .
باستمرار دوران القمر حول الارض فانه سيبتعد قليلا عن موقع الاقتران او المحاق وتكون الولادة ,بعدها تبدا انعكاسات اشعة الشمس من على سطحه بالظهور اي نقول شوهد الهلال فنراه على هيئة هلال نحيل . اي هناك ولادة وهناك ظهور للهلال .
ظهور الهلال عادة يكون بعد وصوله الى حالة المحاق بحوالي 17 الى 20 ساعة او اكثر من مجموع فترة دوران القمر البالغ 29.53 يوما او 708.72 ساعة اي حوالي 3\4 يوم .خلال فترة الشهر القمري يجتمع كل من الارض والقمر والشمس مرتين على خط واحد .
الاولى :عند البدر اي الارض بين الشمس والقمر وفي هذه الحالة القمر مكتمل 100% اي يواجه الارض بكامل جزئه المضيء .
الثانية :بعدها بحوالي 14.5 يوم اي يصبح القمر محاقا في اخر الشهر حيث نسبة الظلام 100% والقمر بين الارض والشمس اي يواجه الارض بكامل جزئه المظلم .
وحيث ان القمر ليس نجما بل جرم مظلم فهو لا يرسل اي اشعة لذلك لايمكن رؤيته من على سطح الارض الا عن طريق قيامه بعكس الاشعة الواقعة عليه من الشمس التي تصل تقريبا الى الصفر في وضع المحاق ,حيث يكون القمر كمرآة اعطت ظهرها لمصدر الضوء وبالتالي لا تجد اشعة لتعكسها لذلك لا يمكن رؤيته .
وعاكسية القمر 7% وامتصاصيته 93% اي انه يمتص 93% من الاشعة الساقطة عليه ثم يبعثها على شكل اشعة تحت حمراء .
اذن لكي نرى الهلال من جديد من على سطح الارض يجب ان يخرج القمر من المحاق او من تزامنه على خط واحد مع الارض والشمس بالقدر الذي يمكنه من عكس مقدار كاف من اشعة الشمس اي تكون الاضاءة المعكوسة اكثر من صفر بمقدار كاف ,وبهذا فان الضوء الاتي يمكن ان تتحسسه العين البشرية .ولكي يصل القمر الى هذا الحد الادنى من امكانية الرؤية ويصبح هلالا يجب ان يعبر نقطة المحاق بفارق زمني ما بين 17 الى 20 ساعة كما اسلفنا اي يكون قد اخذ زاوية 12 درجة مع الخط الواصل بين الارض والشمس من اصل 360 في مداره حول الارض .
ففي هذه الحالة يبقى القمر مرئيا لمدة 48 دقيقة بعد الغروب ,اي ان المحاق يجب ان يحصل بوقت كاف قبل غروب الشمس مباشرة اي ان القمر يجب بقاؤه فترة كافية بعد الغروب ولا ننسى مع بعد مناسب عن الشمس في ذلك الوقت .اما ذا حدث المحاق عند الغروب او قبله بفترة ليست كافية لوصول القمر الى وضع رؤية مناسب فلا يمكن في هذه الحالة رؤية الهلال .
نلاحظ ان دورة القمر هي 29.530589 يوما .
كذلك نلاحظ ان كما الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب بعد مدة معدلها على مدار السنة 12 ساعة فالقمر ايضا يشرق ويغرب لكن الكثيرين يظنون ان القمر يشرق ليلا ويغرب نهارا ,هذا الكلام غير صحيح بالمرة ,لان القمر حاله حال الشمس والنجوم بما ان حركة الارض من الغرب الى الشرق اذن كل الاجرام السماوية مثل الشمس وغيرها تشرق من الشرق وتغرب من الغرب لكن الشمس هي صاحبة الفرصة الاقوى في الظهور سمائيا والنجوم هي صاحبة الفرصة الاضعف لان ضوءها اقل فضياء الشمس يطغى على ضيائها .
اما القمر فيشرق كل يوم في موعد يعتمد على طوره فعندما يكون محاقا فانه يشرق مع الشمس ويغرب معها تقريبا , وعندما يكون تربيعا اول فانه يشرق في منتصف النهار (لكننا لا نراه لانه قليل الضياء مقارنة مع الشمس وهي اقوى جرم سماوي اضاءة ويغيب القمر عند منتصف الليل تقريبا ,اما حين يكون بدرا فانه يشرق مع غروب الشمس ويغرب مع شروقها لكن ...
في حالة الهلال الجديد (المتزايد بعد المحاق) فانه يشرق بعد شروق الشمس بقليل ويغرب بعد غروب الشمس بقليل فهل هو ضمن :
1الاضاءة الكافية .
2الجو الصافي .
3البعد المناسب عن الشمس .
4الارتفاع المناسب عن الافق .
حتى نراه ونحسب بداية الشهر في اليوم التالي ؟
لرؤية هلال الشهر الجديد في السماء الغربية فاننا نقوم بالتحري عنه في اليوم التاسع والعشرين تقليديا ولابد من توفر شروط اساسية تستحيل الرؤية بغياب احدها :
· لن يكون القمر قد وصل مرحلة المحاق قبل غروب الشمس بفترة كافية لاننا نبحث عن الهلال اي مرحلة تلي المحاق ,فاذا لم يصل القمر الى المحاق فلا جدوى من البحث ,والاغلبية الساحقة حين يخرجون للرؤية لا يعرفون ان حصل المحاق ام لا !
· ان يغرب القمر بعد غروب الشمس لان تحري الهلال يبدا فور بداية اليوم الهجري الجديد عند غروب الشمس فاذا كان القمر سيغيب اصلا قبل غروب الشمس او معها فهذا يعني ان لا يوجد هلال نبحث عنه في السماء فمن من الناس عند التحري التقليدي عنده علم ما وضع القمر عند الغروب ؟ الجواب: لا احد .
· بعد زاوي مناسب عن الشمس والا ضاع الهلال في وهج ضيائها .
فاذا لم يتوفر اول شرطين فانه من غير الممكن رؤية الهلال (مستحيلة) ومع ضعف الشرط الثالث تسمى رؤية صعبة .
ولكن حدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروب الشمس غير كاف حتى تصبح رؤية الهلال ممكنة ,فهل يمكن رؤية الهلال اذا غرب بعد دقائق معدودة من غروب الشمس مثلا ؟ طبعا لا وذلك لعدة اسباب (وهي توضيح للشروط الثلاثة في نفس الوقت ) :
· غروب القمر بعد فترة وجيزة جدا من غروب الشمس يعني انه ما زال قرصا قرصا قريبا من قرص الشمس ,وان طور المحاق حدث قبل فترة قصيرة من غروب الشمس فعند الغروب لم يكن القمر قد ابتعد ظاهريا في السماء مسافة كافية عن الشمس حتى تبدا حافته بعكس ضوء الشمس ليرى على شكل هلال .
· اذا نظرنا الى جهة الغرب لحظة الغروب فسنلاحظ الوهج الشديد للغسق قرب المنطقة التي غربت عندها الشمس فاذا ما وقع القمر في تلك المنطقة فان اضاءة الغسق الشديدة ستحجب اضاءة الهلال النحيل .
|
|
|
|
|