2656 - قوله
: ( كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة ، فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع ، وكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها ،فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، فجاءت زينب فمد يده إليها ، فقالت : هذه زينب فكف النبي صلى الله عليه وسلم يده فتقاولتا حتى استخبتا ، فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتهما فقال اخرج يا رسول الله إلى الصلاة واحث في أفواههن التراب )
/
وأما مد يده إلى زينب وقول عائشة : ( هذه زينب ) فقيل : إنه لم يكن عمدا بل ظنها عائشة صاحبة النوبة لأنه كان في الليل وليس في البيوت مصابيح .
وقيل : كان مثل هذا برضاهن .
وأما قوله : ( حتى استخبتا ) فهو بخاء معجمة ، ثم باء موحدة مفتوحتين ، ثم تاء مثناة فوق . من السخب وهو اختلاط الأصوات وارتفاعها ، ويقال أيضا : صخب بالصاد هكذا هو في معظم الأصول ، وكذا نقله القاضي عن رواية الجمهور . وفي بعض النسخ ( استخبثتا ) بثاء مثلثة ، أي قالتا الكلام الرديء ، وفي بعضها ( استحيتا ) من الاستيحاء . ونقل القاضي عن رواية بعضهم ( استحثتا ) بمثلثة ثم مثناة ، قال : ومعناه إن لم يكن تصحيفا أن كل واحدة حثت في وجه الأخرى التراب .
/
وفي هذا الحديث ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من حسن الخلق وملاطفة الجميع .
وقد يحتج الحنفية بقوله : ( مد يده ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ) ولا حجة فيه فإنه لم يذكر أنه لمس بلا حائل ، ولا يحصل مقصودهم حتى يثبت أنه لمس بشرتها بلا حائل ، ثم صلى ولم يتوضأ وليس في الحديث شيء من هذا .
وأما قوله : ( احث في أفواههن التراب ) فمبالغة في زجرهن وقطع خصامهن . وفيه فضيلة لأبي بكر رضي الله عنه وشفقته ونظره في المصالح ، وفيه إشارة المفضول على صاحبه الفاضل بمصلحته والله أعلم .
46 - ( 1462 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة بن سوار حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال
: كان للنبي صلى الله عليه و سلم تسع نسوة فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع فكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها فكان في بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده إليها فقالت هذه زينب فكف النبي صلى الله عليه و سلم يده فتقاولتا حتى استخبتا وأقيمت الصلاة فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتهما فقال اخرج يا رسول الله إلى الصلاة واحث في أفواهن التراب فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت عائشة الآن يقضي النبي صلى الله عليه و سلم صلاته فيجيء أبو بكر فيفعل بي ويفعل فلما قضي النبي صلى الله عليه و سلم صلاته أتاها أبو بكر فقال لها قولا شديدا وقال أتصنعين هذا ؟
[ ش ( تسع نسوة ) هن اللاتي توفي عنهن صلى الله عليه و سلم وهن عائشة وحفصة وسودة وزينب وأم سلمة وأم حبيبة وميمونة وجويرية وصفية رضي الله عنهن ويقال نسوة ونسوة الكسر أفصح وأشهر وبه جاء القرآن العزيز ( استخبتا ) من السخب وهو اختلاط الأصوات وارتفاعها ويقال أيضا صخب بالصاد هكذا هو في معظم الأصول وكذا نقله القاضي عن رواية الجمهور ( واحث في أفواهن التراب ) مبالغة في زجرهن وقطع خصامهن ]
(2/1084)
3701 - حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا شبابة بن سوار حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كان للنبى -صلى الله عليه وسلم- تسع نسوة فكان إذا قسم بينهن لا ينتهى إلى المرأة الأولى إلا فى تسع فكن يجتمعن كل ليلة فى بيت التى يأتيها فكان فى بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده إليها فقالت هذه زينب. فكف النبى -صلى الله عليه وسلم- يده. فتقاولتا حتى استخبتا وأقيمت الصلاة فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتهما فقال اخرج يا رسول الله إلى الصلاة واحث فى أفواههن التراب.
فخرج النبى -صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة الآن يقضى النبى -صلى الله عليه وسلم- صلاته فيجىء أبو بكر فيفعل بى ويفعل. فلما قضى النبى -صلى الله عليه وسلم- صلاته أتاها أبو بكر فقال لها قولا شديدا وقال أتصنعين هذا
__________
معانى بعض الكلمات :
استخبتا : اختلطت أصواتهما وارتفعت
(9/363)
فصل الاختلاف والوهم
في حديث عائشة وزينب فتقاولتا حتى استحثتا كذا رواه السمرقندي كأنه حثت كل واحدة منهما في وجه الأخرى التراب والمعروف والصواب رواية الجماعة حتى استخبتا افتعلتا من السخب وهو ارتفاع الأصوات واختلاط الكلام يقال بالسين والصاد ويصححه
قول أبي بكر للنبي {صلى الله عليه وسلم}أحث يا رسول الله في أفواههن التراب فإنما أنكر عليهما كثرة الكلام والمقاولة وارتفاع الصوت
(1/350)
الكتاب : مشارق الأنوار على صحاح الآثار
المؤلف / القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي
أجهده وقوله في حديث بعض أزواج النبي {صلى الله عليه وسلم}فتقاولتا أي تشارتا وقالت كل واحدة منهما قولا أغلظت فيه وقوله تقولوه التقول الكذب وقوله ما تقاولت به الأنصار أي قاله بعضهم في بعض من الشعر
(2/378)
مشارق الأنوار على صحاح الآثار
المؤلف / القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي
كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة هن عائشة وحفصة وسودة وأم سلمة وأم حبيبة وميمونة وجويرية وصفية وزينب رضي الله عنهن أجمعين حتى استخبتا كذا للأكثر بخاء معجمة ثم موحدة ثم مثناة فوق مفتوحات من السخب وهو اختلاط الأصوات وارتفاعها ولبعضهم استخبثتا وبزيادة مثلثة بين الموحدة والمثناة من الاستخباث أي قالتا الكلام الردئ وفي رواية استحيتا من الاستحياء وفي أخرى استحثتا أي أن كل واحدة منهن حثت في وجه الأخرى التراب.
1723 2148 - وفي الحديث الثاني والخمسون أن عائشة وزينب تقاولتا حتى استحثتا أي رمت كل واحدة صاحبتها بالتراب يقال حثا التراب يحثوه وقد رواه قوم حتى استخبثتا أي قالت كل واحدة لصاحبتها الهجر والخبيث من القول ورواه آخرون حتى استخبتا أي اصطخبتا والصخب رفع الصوت في الخصومة والسين والصاد يتعاقبان واللفظ الأول هو المحفوظ
(1/873)
كشف المشكل من حديث الصحيحين
النمؤلف / أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي،
1462 - كان للنبي صلى الله عليه و سلم تسع نسوة هن عائشة وحفصة وسودة وأم سلمة وأم حبيبة وميمونة وجويرية وصفية وزينب رضي الله عنهن أجمعين حتى استخبتا كذا للأكثر بخاء معجمة ثم موحدة ثم مثناة فوق مفتوحات من السخب وهو اختلاط الأصوات وارتفاعها ولبعضهم استخبثتا وبزيادة مثلثة بين الموحدة والمثناة من الاستخباث أي قالتا الكلام الرديء وفي رواية استحيتا من الاستحياء وفي أخرى استحثتا أي أن كل واحدة منهن حثت في وجه الأخرى التراب
2656 - قوله
: ( كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة ، فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع ، وكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها ،فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، فجاءت زينب فمد يده إليها ، فقالت : هذه زينب فكف النبي صلى الله عليه وسلم يده فتقاولتا حتى استخبتا ، فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتهما فقال اخرج يا رسول الله إلى الصلاة واحث في أفواههن التراب )
/
وأما مد يده إلى زينب وقول عائشة : ( هذه زينب ) فقيل : إنه لم يكن عمدا بل ظنها عائشة صاحبة النوبة لأنه كان في الليل وليس في البيوت مصابيح .
وقيل : كان مثل هذا برضاهن .
وأما قوله : ( حتى استخبتا ) فهو بخاء معجمة ، ثم باء موحدة مفتوحتين ، ثم تاء مثناة فوق . من السخب وهو اختلاط الأصوات وارتفاعها ، ويقال أيضا : صخب بالصاد هكذا هو في معظم الأصول ، وكذا نقله القاضي عن رواية الجمهور . وفي بعض النسخ ( استخبثتا ) بثاء مثلثة ، أي قالتا الكلام الرديء ، وفي بعضها ( استحيتا ) من الاستيحاء . ونقل القاضي عن رواية بعضهم ( استحثتا ) بمثلثة ثم مثناة ، قال : ومعناه إن لم يكن تصحيفا أن كل واحدة حثت في وجه الأخرى التراب .
ملاحظات
هل لو مد النبي صلى الله عليه و آله و سلم يده الى زينب أذنب ذنبا مثلا ؟ أليست هي زوجته أيضا ؟
و هل هذا عمل منكر لكي تزجره عائشة حتى كف عن ذلك ؟
و هل هذا الفعل يستوجب عليها الصراخ و الزعيق و الكلام الردئ ؟
أما مسالة العذر بأنه لا يوجد مصابيح فلا أدري كيف رات عائشة يد النبي صلى الله عليه و آله و سلم لمن مدها و لم يرى هو نفسه من التي مد إليها يده ؟!
فهل في عين عائشة مصباح ترى في الظلام حيث لا يرى غيرها ؟!
كم تحملت يا رسول الله صلى الله عليك و آلك الطيبين الطاهرين
2481 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس - رضى الله عنه - أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان عند بعض نسائه ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم بقصعة فيها طعام فضربت بيدها ، فكسرت القصعة ، فضمها ، وجعل فيها الطعام وقال « كلوا » . وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا ، فدفع القصعة الصحيحة وحبس المكسورة . طرفه 5225 - تحفة 800
(9/167)
صحيح البخارى
المؤلف : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبد الله
2349 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم بقصعة فيها طعام فضربت بيدها فكسرت القصعة فضمها وجعل فيها الطعام وقال ( كلوا ) . وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا فدفع القصعة الصحيحة وحبس المكسورة
وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ 4927 ]
[ ش ( بعض نسائه ) هي عائشة رضي الله عنها . ( إحدى أمهات المؤمنين ) هي صفية وقيل غيرها رضي الله عنهن . ( بقصعة ) إناء من عود وقيل صحفة يشبع ما فيها عشرة ]
(2/877)
[ صحيح البخاري ]
الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
2301 - قوله : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه )
في رواية الترمذي من طريق سفيان الثوري عن حميد عن أنس " أهدت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم طعاما في قصعة فضربت عائشة القصعة بيدها " الحديث وأخرجه أحمد عن ابن أبي عدي ويزيد بن هارون عن حميد به وقال : أظنها عائشة . قال الطيبي : إنما أبهمت عائشة تفخيما لشأنها ، وإنه مما لا يخفى ولا يلتبس أنها هي ، لأن الهدايا إنما كانت تهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها .
( و أنا أقول : لا و الله ليس تفخيما لعائشة بل خوفا من الله عند ذكر الاسم ان يحتسب عليها اغتيابا لها )
قوله : ( فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم )
لم أقف على اسم الخادم ، وأما المرسلة فهي زينب بنت جحش ذكره ابن حزم في " المحلى " من طريق الليث بن سعد عن جرير بن حازم عن حميد " سمعت أنس بن مالك أن زينب بنت جحش أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة ويومها جفنة من حيس " الحديث ، واستفدنا منه معرفة الطعام المذكور . ووقع قريب من ذلك لعائشة مع أم سلمة ، فروى النسائي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي المتوكل " عن أم سلمة أنها أتت بطعام في صحفة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فجاءت عائشة متزرة بكساء ومعها فهر ففلقت به الصحفة " الحديث ، وقد اختلف في هذا الحديث على ثابت فقيل : عنه عن أنس ورجح أبو زرعة الرازي فيما حكاه ابن أبي حاتم في " العلل " عنه رواية حماد بن سلمة وقال : إن غيرها خطأ ، ففي الأوسط للطبراني من طريق عبيد الله العمري " عن ثابت عن أنس أنهم كانوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة إذ أتي بصحفة خبز ولحم من بيت أم سلمة ، قال : فوضعنا أيدينا وعائشة تصنع طعاما عجلة ، فلما فرغنا جاءت به ورفعت صحفة أم سلمة فكسرتها " الحديث . وأخرجه الدارقطني من طريق عمران بن خالد عن ثابت عن أنس قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة معه بعض أصحابه ينتظرون طعاما فسبقتها - قال عمران أكثر ظني أنها حفصة - بصحفة فيها ثريد فوضعتها فخرجت عائشة - وذلك قبل أن يحتجبن - فضربت بها فانكسرت " الحديث . ولم يصب عمران في ظنه أنها حفصة بل هي أم سلمة كما تقدم ، نعم وقعت القصة لحفصة أيضا وذلك فيما رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه من طريق رجل من بني سواءة غير مسمى عن عائشة قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فصنعت له طعاما وصنعت له حفصة طعاما فسبقتني فقلت للجارية انطلقي فأكفئي قصعتها فأكفأتها فانكسرت وانتشر الطعام فجمعه على النطع فأكلوا ، ثم بعث بقصعتي إلى حفصة فقال : خذوا ظرفا مكان ظرفكم " وبقية رجاله ثقات ، وهي قصة أخرى بلا ريب ، لأن في هذه القصة أن الجارية هي التي كسرت الصحفة وفي الذي تقدم أن عائشة نفسها هي التي كسرتها . وروى أبو داود والنسائي من طريق جسرة بفتح الجيم وسكون المهملة عن عائشة قالت : " ما رأيت صانعة طعام مثل صفية ، أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام ، فما ملكت نفسي أن كسرته فقلت : يا رسول الله ما كفارته ؟ قال : إناء كإناء وطعام كطعام " إسناده حسن : ولأحمد وأبي داود عنها " فلما رأيت الجارية أخذتني رعدة " فهذه قصة أخرى أيضا ، وتحرر من ذلك أن المراد بمن أبهم في حديث الباب هي زينب لمجيء الحديث من مخرجه وهو حميد عن أنس وما عدا ذلك فقصص أخرى لا يليق بمن يحقق أن يقول في مثل هذا : قيل المرسلة فلانة وقيل فلانة إلخ من غير تحرير .
قوله : ( بقصعة )
بفتح القاف : إناء من خشب . وفي رواية ابن علية في النكاح عند المصنف " بصحفة " وهي قصعة مبسوطة وتكون من غير الخشب .
قوله : ( فضربت بيدها فكسرت القصعة )
زاد أحمد " نصفين " وفي رواية أم سلمة عند النسائي " فجاءت عائشة ومعها فهر ففلقت به الصحفة " وفي رواية ابن علية " فضربت التي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت " والفلق بالسكون الشق ، ودلت الرواية الأخرى على أنها انشقت ثم انفصلت .
قوله : ( فضمها )
في رواية ابن علية " فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول : غارت أمكم " ولأحمد " فأخذ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطعام " ولأبي داود والنسائي من طريق خالد بن الحارث عن حميد نحوه وزاد " كلوا فأكلوا " .
قوله : ( وحبس الرسول )
زاد ابن علية " حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها " .
قوله : ( فدفع القصعة الصحيحة )
زاد ابن علية " إلى التي كسرت صحفتها ، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت " زاد الثوري " وقال : إناء كإناء وطعام كطعام " قال ابن بطال : احتج به الشافعي والكوفيون فيمن استهلك عروضا أو حيوانا فعليه مثل ما استهلك ، قالوا : ولا يقضى بالقيمة إلا عند عدم المثل . وذهب مالك إلى القيمة مطلقا . وعنه في رواية كالأول . وعنه ما صنعه الآدمي فالمثل . وأما الحيوان فالقيمة . وعنه ما كان مكيلا أو موزونا فالقيمة وإلا فالمثل وهو المشهور عندهم . وما أطلقه عن الشافعي فيه نظر ، وإنما يحكم في الشيء بمثله إذا كان متشابه الأجزاء وأما القصعة فهي من المتقومات لاختلاف أجزائها . والجواب ما حكاه البيهقي بأن القصعتين كانتا للنبي صلى الله عليه وسلم في بيتي زوجتيهفعاقب الكاسرة بجعل القصعة المكسورة في بيتها وجعل الصحيحة في بيت صاحبتها ولم يكن هناك تضمين ويحتمل على تقدير أن تكون القصعتان لهما أنه رأى ذلك سدادا بينهما فرضيتا بذلك ، ويحتمل أن يكون ذلك في الزمان الذي كانت العقوبة فيه بالمال كما تقدم قريبا ، فعاقب الكاسرة بإعطاء قصعتها للأخرى . (7/417)
قلت في الحديث أنه دفع قصعة صحيحة عوض القصعة التي كسرتها عائشة على ما يجيء قلت لم يكن ذلك من النبي على سبيل الحكم على الخصم وكان دفعه القصعة عوض المكسورة تطييبا لقلب صاحبتها فلا يدل ذلك على أن القصعة ونحوها من المثليات
1842 - حدثنا ( مسدد ) قال حدثنا ( يحيى بن سعيد ) عن ( حميد ) عن ( أنس ) رضي الله تعالى عنه أن النبي كان عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم بقصعة فيها طعام فضربت بيدها فكسرت القصعة فضمها وجعل فيها الطعام وقال كلوا وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا فدفع القصعة الصحيحة وحبس المكسورة
( الحديث 1842 - طرفه في 5225 )
مطابقته للترجمة في قوله فكسرت القصعة ويحيى بن سعيد القطان قوله كان عند بعض نسائه وروى الترمذي من رواية سفيان الثوري عن حميد عن أنس قال أهدت بعض أزواج النبي إلى النبي طعاما في قصعة فضربت عائشة القصعة بيدها فألقت ما فيها فقال النبي طعام بطعام وإناء بإناء ثم قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد عن ابن أبي عدي ويزيد بن هارون عن حميد به وقال أظنها عائشة وقال الطيبي إنما أبهمت عائشة تفخيما لشأنها قيل إنه مما لا يخفى ولا يلتبس إنها هي لأن الهدايا إنما كانت تهدى إلى النبي في بيتها ورد بأن هذا مجرد دعوى يحتاج إلى البيان وقال شيخنا لم يقع في رواية أحد من البخاري والترمذي وابن ماجه تسمية زوج النبي التي أهدت له الطعام وقد ذكر ابن حزم من طريق الليث عن جرير بن حازم عن حميد عن أنس أن التي أهدته إليه زينب بنت جحش أهدت إلى رسول الله وهو في بيت عائشة ويومها جفنة من حيس فقامت عائشة فأخذت القصعة فضربت بها فكسرتها فقام رسول الله إلى قصعة لها فدفعها إلى رسول زينب فقال هذه مكان صحفتها وروى أبو داود والنسائي من رواية جسرة بنت دجاجة عن عائشة قالت ما رأيت صانعا طعاما مثل صفية صنعت لرسول الله طعاما فبعثت به فأخذني أفكل يعني رعدة فكسرت الإناء فقلت يا رسول الله ما كفارة ما صنعت قال إناء مثل إناء وطعام مثل طعام قال الخطابي في إسناده مقال وقال الشيخ يحتمل أنهما واقعتان وقعت لعائشة مرة مع زينب ومرة مع صفية فلا مانع من ذلك فإن كان ذلك واقعة واحدة رجعنا إلى الترجيح وحديث أنس أصح وفي بعض طرقه زينب والله أعلم وذكر أبو محمد المنذري في الحواشي أن مرسلة القصعة أم سلمة رضي الله تعالى عنها وروى النسائي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي المتوكل عن أم سلمة أنها أتت بطعام في صحفة إلى النبي وأصحابه فجاءت عائشة متزرة بكساء ومعها فهر ففلقت الصحفة الحديث وفي ( الأوسط ) للطبراني من طريق عبيد الله العمري
(13/36)
عن ثابت عن أنس أنهم كانوا عند رسول الله في بيت عائشة إذ أتى بصحفة خبز ولحم من بيت أم سلمة فوضعنا أيدينا وعائشة تصنع طعاما عجلة فلما فرغنا جاءت به ورفعت صحفة أم سلمة فكسرتها وروى ابن أبي شيبة وابن ماجه من طريق رجل من بني سواءة غير مسمى عن عائشة قالت كان رسول الله مع أصحابه فصنعت له طعاما وصنعت له حفصة طعاما فسبقتني فقلت للجارية إنطلقي فأكفئي قصعتها فألقتها فانكسرت وانتثر الطعام فجمعه على النطع فأكلوا ثم بعث بقصعتي إلى حفصة فقال خذوا ظرفا مكان ظرفكم والظاهر أنها قصة أخرى لأن في هذه القصة أن الجارية هي التي كسرت وفي الذي تقدم أن عائشة نفسها هي التي كسرتها قوله فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين قد تقدم من الأحاديث أن التي أرسلت دائرة بين عائشة وزينب بنت جحش وصفية وأم سلمة رضي الله تعالى عنهن فإن كانت القصة متعددة فلا كلام فيها
(13/37)
أرادت بإرسالها ذلك إلى بيت عائشة أذاها والمظاهرة عليها
2334 - حدثنا محمد بن المثنى . ثنا خالد بن الحرث . ثنا حميد عن أنس بن مالك قال كان النبي عند إحدى أمهات المؤمنن . فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام . فضربت يد الرسول . فسقطت القصعة فانكسرت . فأخذ رسول الله الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى . فجعل يجمع فيها الطعام ويقول
: ( عارضت أمكم . كلوا ) فأكلوا . حتى جاءت بقصعتها التي في بيتها . فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول وترك المكسورة في بيت التي كسرتها .
قال الشيخ الألباني : صحيح
(2/782)
سنن ابن ماجه
المؤلف : محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني
2423 - حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا شريك بن عبد الله عن قيس بن وهب عن رجل من بنى سواءة قال قلت لعائشة أخبرينى عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قالت أوما تقرأ القرآن ( وإنك لعلى خلق عظيم) قالت كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه فصنعت له طعاما وصنعت حفصة له طعاما. قالت فسبقتنى حفصة فقلت للجارية انطلقى فأكفئى قصعتها فلحقتها وقد هوت أن تضع بين يدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأكفأتها فانكسرت القصعة وانتشر الطعام.
قالت فجمعها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما فيها من الطعام على النطع فأكلوا ثم بعث بقصعتى فدفعها إلى حفصة فقال « خذوا ظرفا مكان ظرفكم ». قالت فما رأيت ذلك فى وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
__________
(7/230)
2424 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد عن أنس بن مالك قال كان النبى -صلى الله عليه وسلم- عند إحدى أمهات المؤمنين فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام فضربت يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل يجمع فيها الطعام ويقول « غارت أمكم كلوا ». فأكلوا حتى جاءت بقصعتها التى فى بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول وترك المكسورة فى بيت التى كسرتها.
12353- حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا ابن أبى عدى عن حميد. ويزيد بن هارون أنبأنا حميد عن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان عند بعض نسائه - قال أظنها عائشة - فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم لها بقصعة فيها طعام - قال - فضربت الأخرى بيد الخادم فكسرت القصعة بنصفين - قال - فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « غارت أمكم ». قال وأخذ { الكسرتين } فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطعام ثم قال « كلوا ». فأكلوا وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا فدفع إلى الرسول قصعة أخرى وترك المكسورة مكانها. تحفة 569 معتلى 437
3972 - أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا خالد قال حدثنا حميد قال حدثنا أنس قال كان النبى -صلى الله عليه وسلم- عند إحدى أمهات المؤمنين فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام فضربت يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت فأخذ النبى -صلى الله عليه وسلم- الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل يجمع فيها الطعام ويقول « غارت أمكم كلوا ». فأكلوا فأمسك حتى جاءت بقصعتها التى فى بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول وترك المكسورة فى بيت التى كسرتها.
(12/388)
3973 - أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبى المتوكل عن أم سلمة أنها - يعنى - أتت بطعام فى صحفة لها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه فجاءت عائشة متزرة بكساء ومعها فهر ففلقت به الصحفة فجمع النبى -صلى الله عليه وسلم- بين فلقتى الصحفة ويقول « كلوا غارت أمكم ». مرتين ثم أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمة عائشة.
__________
معانى بعض الكلمات :
الفهر : حجر ملء الكف
(12/389)
3974 - أخبرنا محمد بن المثنى عن عبد الرحمن عن سفيان عن فليت عن جسرة بنت دجاجة عن عائشة قالت ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- إناء فيه طعام فما ملكت نفسى أن كسرته فسألت النبى -صلى الله عليه وسلم- عن كفارته فقال « إناء كإناء وطعام كطعام ».
(12/390)
سنن النسائي
المؤلف : أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي
2900 - " يا أبا بكر ! ما أنا بمستعذرك منها بعد هذا أبدا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 943 :
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 319 / 1314 - موارد ) و ( 6 / 191 / 4173 -
الإحسان ) من طريق ابن أبي السري : حدثنا عبد الرزاق : أنبأنا معمر عن الزهري
عن يحيى ابن سعيد بن العاص عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم استعذر
أبا بكر من عائشة ، و لم يظن النبي صلى الله عليه وسلم أن ينال منها بالذي نال
منها ، فرفع أبو بكر يده فلطمها ، و صك في صدرها ، فوجد من ذلك النبي صلى الله
عليه وسلم و قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير
ابن أبي السري ، و هو حافظ صدوق إلا أن له أوهاما كثيرة ، و اسمه محمد بن
المتوكل ، و قد قال الذهبي في " الكاشف " : " حافظ وثق ، و لينه أبو حاتم " .
قلت : فمثله يستشهد به على الأقل ، و يتقوى حديثه بالمتابعة ، و هذا هو الواقع
، فالحديث في " الجامع " من " مصنف عبد الرزاق " ( 11 / 431 / 20923 ) و هو من
رواية إسحاق الدبري عن عبد الرزاق ، فهي متابعة قوية ، و بها صح الحديث و الحمد
لله . ثم روى عبد الرزاق عن معمر : و أخبرني رجل من عبد القيس أن النبي صلى
الله عليه وسلم دعا أبا بكر فاستعذره من عائشة ، فبينا هما عنده قالت : إنك
لتقول : إنك لنبي ! فقام إليها أبو بكر ، فضرب خدها ، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : " مه يا أبا بكر ! ما لهذا دعوناك " . و هذا إسناد معضل ، و الرجل
القيسي مجهول لا يعرف " . و في " طبقات ابن سعد " ( 8 / 80 - 81 ) بإسناد واه
عن الزهري عن ابن المسيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : ..
فذكر حديث الترجمة بنحوه . و الحديث صححه المعلق على طبعة المؤسسة لـ " الإحسان
" ( 9 / 491 / 4185 ) مع أنه ضعفه بابن أبي السري ، لكنه قال : " و قد توبع " .
لكنه لم يذكر المتابع ! قوله : ( بمستعذرك ) يعني : كن عذيري منها إن أدبتها ،
أي قم بعذري في ذلك . نهاية .
(6/399)
2901 - " ألا ترين أني قد حلت بين الرجل و بينك .
يعني أبا بكر الصديق و ابنته عائشة "
.
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 944 :
أخرجه أحمد ( 4 / 271 - 272 ) قال : حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن
العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال : جاء أبو بكر يستأذن على النبي
صلى الله عليه وسلم ، فسمع عائشة و هي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه
وسلم ؟ فأذن له ، فدخل ، فقال : يا ابنة أم رومان - و تناولها - أترفعين صوتك
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قال : فحال النبي بينه و بينها . قال :
فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها - يترضاها - : فذكر
الحديث . قال : ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه ، فوجده يضاحكها ، فأذن له ، فدخل
، فقال له أبو بكر : يا رسول الله ! أشركاني في سلمكما ، كما أشركتماني في
حربكما . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير العيزار ، فإنه من
رجال مسلم وحده ، و لولا أن أبا إسحاق كان اختلط ، و هو إلى ذلك مدلس ، و قد
عنعنه لجزمت بصحته ، لكنه قد توبع كما يأتي ، فهو بذلك صحيح ، و اسمه عمرو بن
عبد الله السبيعي . و أخرجه أبو داود ( 4999 ) من طريق حجاج بن محمد : حدثنا
يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق به نحوه ، و زاد في آخره : " فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : قد فعلنا ، قد فعلنا " . قلت : و رجاله ثقات أيضا ، لكن حجاج
بن محمد - و هو الأعور المصيصي - كان اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته
، كما قال الحافظ في " التقريب " . فأقول : فأخشى أن يكون هذا مما حدث به في
بغداد ، فإنه من رواية يحيى بن معين عنه ، و يحيى بغدادي ، لكن يحتمل أن يكون
سمعه منه قبل اختلاطه ، فقد قيل : إنه كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث ! و إنما
قلت : " أخشى " ، لأن ثقتين اتفاقا قد خالفاه في إسناده : أحدهما : عمرو بن
محمد العنقزي ، فقال : أنبأنا يونس بن أبي إسحاق عن عيزار بن حريث به . لم يذكر
أبا إسحاق فيه . أخرجه النسائي في " السنن الكبرى " ( 5 / 365 / 9155 ) :
أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي قال : أخبرنا عمرو .. و المروزي هذا وثقه
النسائي و غيره ، فالسند صحيح . و الآخر : أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال أحمد (
4 / 275 ) : حدثنا أبو نعيم : حدثنا يونس به مختصرا ، و فيه :
" فسمع صوت عائشة عاليا
و هي تقول : والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي و مني ( مرتين أو
ثلاثا ) " . فقد ثبت برواية هذين الثقتين رواية يونس عن العيزار مباشرة دون
واسطة أبيه السبيعي ، و بذلك صح السند كما قلنا ، و الحمد لله تعالى . فإن كان
الحجاج المصيصي قد حفظ عن يونس روايته عن أبيه عن العيزار ، فيكون يونس رواه
على الوجهين ، تارة بواسطة أبيه ، و تارة عن العيزار مباشرة . و إن مما يؤيد
ذلك أنه قد شارك أباه في كثير من شيوخه ، و منهم العيزار كما جاء في ترجمة هذا
من " التهذيب " ، و قد قال ابن سعد في ترجمة يونس ( 6 / 363 ) : " كانت له سن
<1> عالية ، و قد روى عن عامة رجال أبيه " . ثم هو لم يرم بالتدليس ، غاية ما
قيل فيه ما أجمله الحافظ بقوله في " التقريب " : " صدوق ، يهم قليلا " .
-----------------------------------------------------------
[1] كذا وقع فيه ، و في " التهذيب " ( 11 / 434 ) : " سنن " ! و لعل الصواب
الأول . اهـ .
(6/400)