طالب العاشقي
صدق الذي قال ان الارهاب لا دين له فعمليات الارهاب واضحة للعيان وهي تستهدف الجميع بدون ان تميز بين الشيخ او الصبي وبين المراة والرجل وبين الصالح والطالح وهذه هي توجهات الارهاب الذي لا دين له ، اعلنت عمليات بغداد انه تم القاء القبض على الارهابي ( ابو عمر البغدادي ) مسؤول تنظيم القاعدة في العراق وقائد دولة العراق الاسلامية والذي اعترف علانية وبدون أي ضغط او تخويف بان القاعدة وحزب البعث هما وجهان لعملة واحدة وهما متحالفان لشن الهجمات الوحشية الارهابية ضد الابرياء من الشعب العراقي وان العمليات الارهابية هي عملية انتقام واضحة وكانهم يريدون معاقبة من وقف ضد البعث وتخلص من ويلاته بعد طول المعاناة . ان هذا التحالف جاء ليؤكد واقع البعث الذي كان يمارس نفس الدور في ايام حكمه وكان يقمع من يحاول الوقوف بطريقه لا بل كان يقمع حتى الابرياء وقد فعل الكثير من ذلك .
البعث والقاعدة لكل منهما فكر محدد ولكل منهما توجه معين ولكن على الرغم من اختلاف التطابق الايديولوجي بينهما الا انهما اتفقا على شيء وحيد هو محاربة وضرب الشعب العراقي وهو واضح من اعترافات المجرم البغدادي .
كما جاء من ضمن اعترافات البغدادي بان هناك مخطط دولي وخصوصا دول المنطقة التي ساهمت بهذه الاعتداءات وهي جريمة دولية وان المجازر التي ترتكب في العراق لم تاتي فقط بتحالف القاعدة والبعث وانما بتمويل من دول الجوار التي كنا نحسبها شقيقه وتريد الخير للعراق ولكن ثبت لنا العكس مع كل الاسف .
شهادة ابو عمر البغدادي هي شهادة ليست غريبة او بعيدة عن واقع تنظيم القاعدة بل هي شهادة من داخل الدار وهي تساوي الكثير حيث بينت للجميع مدى ارتباط القاعدة بالبعث وزيف ادعاءاتهم بالمقاومة وتحرير العراق كذلك تؤكد مدى ارتباط دول الجوار بالعمليات الارهابية وبينت المصلحة من وراء ذلك ، كما اطلعتنا على العلة من وراء مطاليب الاخرين بعودة تنظيم البعث الى العمل السياسي التي تعني حكم تنظيم القاعدة للعراق وهذا دليل على الاجرام بحق الشعب الذي يطالبنا بالوقوف بحزم امام هكذا دعاوي ويجعلنا نتسائل هل هناك ارتباط بين اغتيال الشخصيات الوطنية واعترافات البغدادي ؟ .