[المؤرخ]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يرجع الفقيه عند فقدان الأمارات إلى الأصول العملية، وهي الاستصحاب والبراءة والاحتياط والتخير، وهذه الأصول مقررة لبيان الوظيفة العملية للمكلّف عند فقد الدليل الشرعي، والدليل الشرعي المعتبر هو الكتاب والسنّة والإجماع والعقل، وعند فقد هذه الأربعة بالاضافة إلى القطع الذي هو أيضاً من الأمارات تصل النوبة إلى الأصول العملية.
أما الاخبارية فانهم يدعون إلى التوقف أو الاحتياط إلى أن يتبيّن لهم النص الوارد عن النبي والأئمة(عليهم السلام)، ولا يجيزون الرجوع إلى غير المعصوم في الأحكام الشرعية، ولا يصح عندهم الوصول إلى الحكم الشرعي من وراء الدليل العقلي حتّى لو كان على شكل ملازمات عقلية وأنّهم وان كانوا يعملون ببعض الأصول مثل البراءة والتخيير والاحتياط إلا أنهم يعملونها في نطاق ضيق وفق ما يفهمون ذلك من النصوص الواردة عنهم (عليهم السلام).
فان الاخباريون بعد عدم وجود نصّ من الكتاب أو السُنّة لا يرجعون إلى الدليل العقلي ولا إلى الاجماع، ولكن يرجعون إلى الأصول العملية، ولكن وفق فهم خاصّ يختلف عن فهم الأصولين، فهناك اختلاف في اجراء تلك الأصول، مثلاً: هم لا يجرون البراءة في الشبهات الحكمية التحريمية على خلاف الأصولين.

ونسألكم الدعاء

[الروح]

جمعٌ مِن علماءِ المذهب هم من الأصوليين
أحسنتم للتبيان والتوضيح بين متبنيات الأصوليين والأخباريين
في فهم الحكم الشرعي وفق الأدلة لدى الطرفين..؛

بوركت الأيادي أيها الطُهر

[المؤرخ]

الروح ،، وأيُ روحٍ هي تلك التي اشير اليها بقولنا ( روحكم في الابداع تكمن )
بوركتك وبورك قلمكم المسر للقلب ..

[الروح]

بورِكت روحُكَ أيُها القدير ..
شكراً لحُسن الظن وسمو الأخلاق
زادك اللهُ من فضله
أسألك الدُعاء