1- محمد بن سعد ، قال في طبقاته ج6-ص64 بعد أن ذكر رواية عنه :
( وقد رأى أبو الطفيل النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه ) انتهى .
ثم ذكر ابن حجر في التهذيب ج5-ص72 في ترجمة أبو الطفيل عامر بن واثلة قولا لمحمد بن سعد :
( و كان أبو الطفيل ثقة فى الحديث ، و كان متشيعا ) انتهى .
2- الذهبي ، قال في سير أعلام النبلاء ج3-ص468 :
( واسم أبي الطفيل ، عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي الكناني الحجازي الشيعي . كان من شيعة الإمام علي . مولده بعد الهجرة . رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجة الوداع وهو يستلم الركن بمحجنه ، ثم يقبل المحجن )
3- المزي ، قال في تهذيب الكمال ج14 - 79-80 في ترجمته :
( روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن : بكر بن قرواش الكوفي ، وأبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري ، وحذيفة بن اليمان ، وحلام بن جزل ، ابن أخي أبي ذر ، وزيد بن أرقم ، وأبي سعيد سعد بن مالك الخدري ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن عباس ، وأبي بكر عبد الله بن أبي قحافة الصديق ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الملك ابن أخي أبي ذر ، وعلي بن أبي طالب ، وكان من شيعته .. الخ )
4- ابن الاخرم , روي عنه بسندين :
( أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي ، قال : سمعت أبا عبد الله بن الأخرم الحافظ ، وسئل : لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : لأنه كان يفرط في التشيع ) الكفاية للخطيب البغدادي - ج1-ص399
( كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا عبد الله يعني محمد بن يعقوب الأخرم يقول وسئل لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة قال لأنه كان يفرط في التشيع ) تاريخ دمشق - ج26-ص128
.
.
و ان الأخرم هذا قال فيه الذهبي في السير ( الإمام الحافظ المتقن الحجة ، أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف ... الخ ) ج15-ص466
5- ابن عبد البر ، جزم أن عامر بن واثلة يفضل أمير المؤمنين "ع" على الشيخين :
( قال أبو عمر كان يعترف بفضل أبي بكر وعمر لكنه يقدم عليا ) الإصابة في معرفة الصحابة ج7-ص193
6- ابن قتيبة الدينيوري ، جزم انه صحابي ورماه بالرفض في كتابه المعارف ..
قال تحت عنوان " من تأخر من الصحابة " :
( أبو الطفيل رضي الله تعالى عنه هو أبو الطفيل عامر بن واثلة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان آخر من رآه موتاً ومات بعد سنة مائة وشهد مع علي المشاهد كلها وكان مع المختار صاحب رايته ) ص78
ثم ذكره تحت عنوان " أسماء الغالية من الرافضة " قائلا :
( أبو الطفيل صاحب راية المختار، وكان آخر من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم موتاً ) ص138
-------------------------------------------------
الخلاصة :
ذهب جمع من علماء أهل السنة ( المتقدمين والمتأخرين ) إلى أن هذا الصحابي شيعي ، بل جزم ابن عبد البر أنه فضل أمير المؤمنين على الشيخين ، و قيل أنه مفرط في التشيع ، ورماه ابن قتيبة بالرفض مع شهادته أنه صحابي !
فعليه .. نود أن نبني على هذا الأمر مجموعة من الأسئلة .. نبدأها بسؤال أول ..
1- الصحابي عامر بن واثلة شيعي ، و الشيعي مبتدع ، فهل تقبل رواية هذا الصحابي المبتدع إذا كانت تنصر بدعته أم نردها ؟؟
اضاف إني رافضي:
أقول ـ رافضي ـ : قد ترجم له ابن قتيبة مرتين في كتاب المعارف ، وسننقل الترجمة الثانية.
المعارف ـ ابن قتيبة (ص191) :
(( أبو الطفيل
رضي الله تعالى عنه
هو أبو الطفيل عامر بن واثلة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان آخر من رآه موتاً ومات بعد سنة مائة وشهد مع علي المشاهد كلها وكان مع المختار صاحب رايته ، وكان يؤمن بالرجعةوهو القائل :
وبقيت سهماً في الكنانة * * * سيرمى به أو يكسر السهم كاسره
وهو القائل :
ايدعونني شيخاً وقد عشت حقبة * * * وهن من الأرواج نحوي نزائع
وما شاب رأسي من سنين تتابعت * * * علي ولكن شيبتني الوقائع )) إنتهى
وفي ترجمة جابر الجعفي يقول :
(( جابر الجعفي
هو جابر بن يزيد وكان ضعيفا في الحديث ومن الرافضة الغالية الذين يؤمنون بالرجعة ، وكان صاحب شبهة ونيرنجات ، وقد روى عنه الثوريوشعبة وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائة. )) إهـ.
قلت ـ رافضي ـ : الرجعة كانت مختصة بالرافضة الغالية، كما يثبت ذلك من قول ابن قتيبة (( ومن الرافضة الغالية الذين يؤمنون بالرجعة )).
وفي ترجمة الصحابي الجليل أبو الطفيل يقول ابن قتيبة : وكان يؤمن بالرجعة.
فبذلك يمكن ان نثبت أنَّ أبو الطفيل كان رافضي مغالي فضلاً عن كونه شيعي.