بعد ان أثبتنا في هذا الموضوع
هنا
أن المخالفين لاتباع أهل البيت عليهم السلام
قـــد أحلوا لانفسهم البدعـــة مقابل ما تفعله الشيعة
مثل بناء القباب على القبور ...وإقامة العزاء على مصعب بن عمير
والاحتفال بيوم الغار ....
وهذه كلها أفراح واحزان قد انقرضت بمرور الزمان ...
العجيب في الامر أنهم يعتقدون انها بدعـــة ولكنهم أحلوها وعملوها
عنادا بالرافضــــــــــــــــة كما يقول الذهبي ...
الان ناتي الى عيد جديد
وهو عيد
[المهرجان]
وهو ايضا من الاعياد المنقرضة
مع العلم ان هذا العيد كان موجود في القرون الثلاثة الاولى
وكل ما كان موجود في القرون الثلاثة الاولى لــــم يكن بدعة
كما صرح بذلك صاحب كتاب [الهداية السنيه والتحفة الوهابية النجدية] وهو سليمان النجدي
صفحة رقم (51)
[هذا وممّا نحن عليه أن البدعة وهي ما حدثت بعد القرون الثلاثة - مذمومة مطلقة خلافاً لمن قال: حسنة وقبيحة، ولمن قسّمها خمسة أقسام إلاّ إن أمكن الجمع بأن يقال: الحسنة ما عليها السلف الصالح شاملة للواجبة والمندوبة والمباحة، وتكون تسميتها بدعة مجازاً، والقبيحة ما عدا ذلك شاملة للمحرّمة والمكروهة فلا بأس بهذا الجمع .] (1)
إذن فكل ما كان يحدث في القرون الثلاثة الاولى ليس ببدعة ...
فلا اعلم لماذا أنقرض عيد [المهرجان] ؟؟؟
الدليل الاول / وجود عيد المهرجان في القرون الثلاثة الاولى
أهدى أبو عبادة الوزير إلى المأمون مصحفا في يوم مهرجان و وافق أول يوم من شهر رمضان.
وهذا اليوم جرت فيه العادة بالطاف العبيد للسادة (2)
الدليل الثاني / تهنئة الناس بعضهم بعضا في هذا اليوم (عيد المهرجان)
يقول (آدم) : وكان بعد عيد النيروز بمائة واربعة وتعين يوما عيد المهرجان ، وكان يعتبر أول ايام الشتاء
وظل الى جانب النيروز اكبر الاعياد ، وكان الناس يتهادون فيه كما يتهادون في النيروز
وكان القواد ورجال دار الخلافة تخلع عليهم فيه ملابس الشتاء ، وكان العامة يغييرون
فيه الفرش والالات وكثيرا من الملابس ، وكان هذا العيد يمتاز خاصة بأن الرعية يهدون
فيه الى السلطان .(3)
---------------------------------
1- كتاب الهداية السنيه والتحفة الوهابية النجدية صفحة
[51]
2- محاضرات الادباء ومحاورات الشعراء والادباء
[424]
3- الحضارة الاسلامية ج2 صفحة
[296]