كانت السيارة مسرعة جدا خلفي، ولم أدر أين أذهب".. "رأيت الشاحنة تتجه نحوي، وخلال ثوان قليلة اصطدمت بي"..
بهذه الكلمات عبر مواطنون أمريكيون عن حالة الهلع التي تنتابهم في أثناء القيادة، وخاصة في أثناء الليل، خاصة وأن الدراسات أظهرت أن 6 ملايين حادث سيارة تقع سنويا في أمريكا 40% تقع في أثناء الليل، وذكر تقرير خاص لنشرة التاسعة على قناة MBC1 -في حلقة الخميس 21 يناير/كانون الثاني- أنه بهدف التقليل من حوادث السير هذه ابتكر مهندسون في جامعة جراندا الأمريكية سيارة ذكية تتكيف مع عادات السائق، وتنبهه إلى وجود أي مشاكل أو مخاطر.
ويقول أحد أعضاء فريق المهندسين الذي ابتكر السيارة: إنهم اخترعوا نظاما أسموه drivsco يتعقب عادات السائق ويدرسها ويحذره من وجود خطر ما؛ فمثلا إذا كنت تنحرف بسرعة أكثر مما هو مفترض أو ما إذا كان هناك خطر ما على طريق غير مألوفة بالنسبة إليك، تصدر السيارة صوت إنذار.
وأضاف المهندس بجامعة جراندا "تتكيف السيارة مع طريقتك في القيادة، وتصدر تحذيرا فقط إذا كشفت تغييرا في تصرفك".
وأوضح أن التقنية التي تتكيف مع عادات السائق عبارة عن رقاقة صغيرة في المحرك موصولة إلى كاميرات تعمل بالأشعة دون الحمراء خارج السيارة. ويمكن لهذا الجهاز التنبه ليلا إلى أي انحناءات على الطريق أو المشاة البعيدين عن المساحة التي تغطيها المصابيح الأمامية للسيارة.
ويؤكد المهندسون أن هدفهم ليس تطوير نظام يقوم بمهمة القيادة نيابة عنك، بل نظام يتفاعل مع عاداتك في القيادة. ويأمل هؤلاء في تقديم تلك التكنولوجيا إلى صانعي السيارات خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
يذكر أن باحثين في مركز "يو.سي. باركيلي" الأمريكي كانوا قد كشفوا –مؤخرا- عن تقنية جديدة تمكن السيارات وكافة المركبات المتحركة في الشوارع من التخاطب فيما بينها وتحديد سرعتها واتجاه سيرها.
هذه التكنولوجيا الجديدة التي تم دمجها في السيارات الذكية الحديثة تعتمد على تقنية "الواي فاي"، التي تستطيع أن ترصد كل ما هو متحرك أمام وخلف وجانب السيارة، وتعطي تعليمات صوتية للسائق، وتظهر بيانات خاصة بالمركبات وبالمشاة أيضًا على شاشة مدمجة صغيرة أمام السائق