|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 35945
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 43
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الشهرة على الطريقة الكلبانية
بتاريخ : 20-07-2009 الساعة : 10:33 PM
الشهرة على الطريقة الكلبانية
كميل السلطان
لا تحتاج الشهرة إلى اختراع، ولا تحتاج لإنجاز شخصي أو دولي يرفع راية الوطن عاليا، ولا تحتاج إلى العظمة الإنسانية، ولا تتطلب منك أن تكون عالما، أو فقيها، أو تاجرا ذا أموال طائلة، أو مرائيا بأعمال خيرية، أو طبيبا حاذقا، أو أن تحطم رقما قياسيا في منافسة شريفة أو تقليعة غريبة، أو اكتشاف ما ينقذ البشرية أو يسخر لخدمتها.
هاجس خطير يحيط بالبعض، من طلاب الشهرة الزائفة، الوصول إلى الشهرة السريعة، والأضواء، والإطلالة الدائمة على الفضائيات، واقتحام المنتديات والمجالس ليصبح حديث الساعة، وشغل الناس الشاغل.
وعلى طريقة الكلباني فالشهرة لا تتطلب جهدا أو عناء، كل ما عليك هو التجارة بتجارة الكلباني، ورشق الشيعة بالفتاوى التكفيرية.
سيرة الكلباني الذي عد من أفضل قراء كتاب الله تجويدا في حيزه، خولته لإمامة المسلمين في الحرم المكي، إلا أن شرف الصلاة في الحرم المكي وإمامة الناس في صلاة التراويح وحفظه للقرآن كل ذلك لم ترضي طموح ذلك الشيخ الذي بحث عن الأضواء والسعي خلف عدسات الفضائيات، ووجد ضالته في التصدي لتكفير الشيعة علنا وعلى مسمع من الجميع، غير مكترث أو آبه، ليثبت تدنيه فكريا وتخلفه ثقافيا وعريه الديني، فضلا عن كونه غير جدير لإمامة المسلمين في أشرف البقاع وملتقى المسلمين كافة.
حقق الكلباني ما كان يرمي إليه فذاع صيته أكثر كلما دافعنا عن إسلامنا واستنكرنا لغة التكفير السائدة على ألسنة وفتاوى بعض الشيوخ فضلا عن العلماء أنفسهم.
وعلى طريقة الكلباني سار إمام جامع حي الصفا الشيخ (سعد بن معاذ) وشن هجوما شرسا مستخدما لسانه كأداة حادة لتوزيع قبلات التكفير على المسلمين، ضاربا بعرض الحائط كل مناهج القرآن والسنة وملطخا تاريخ المسلمين بصفحات الحقد والكراهية، مضيفا مآس إلى مآسينا كمسلمين، ومثقلا على قوافلنا بحمل فتاواه، مفسد و مضل من أخذ على عاتقه ثقل تشويه وتزوير الأديان والمذاهب وتلطيخ ثقافة الشعوب، وعدو دينه من يسعى لهلاك أتباع الدين.
ما نواجهه اليوم هو حملة تكفير منظمة يتناوب عليها زمرة من الرجال غير مؤهلة للإفتاء، لذا فإن دفاعنا عن إسلامنا وتديننا ينبغي أن يكون بعيدا عن أمثال هؤلاء المتشددين، فنحن لن نطالبهم صك إسلامنا، ولن نساومهم على عقيدتنا، ولن ترتقي المجد يا كلباني على عواتق الشيعة لأنه لا مجد لك ولا لأمثالك ممن شقوا عصا المسلمين، وبددوا كلمتهم.
الشهرة الملتهبة والوهج الإعلامي الذي حصل عليه الكلباني وسيحصل عليه الجملي والحصاني وكل مكفر للشيعة، إن انشغلنا بالرد على كل طاعن لنا بالكفر، وان تفرغنا لمواجهة التكفير على ساحات الانترنت وتصعيد الموقف بلا فائدة سوى الزخم الإعلامي الذي سيناله ذاك المفتي الفتي.
خصوصا في ظل الصمت المطبق عند علماء إخواننا أهل السنة من كافة المذاهب الإسلامية، يجب استنكار هذا الصمت أكثر من استنكار نكرة لا يعرف عنها إلا فتاوى التكفير الحاقدة بلا علم ولا منطق.
|
التعديل الأخير تم بواسطة al-baghdady ; 21-07-2009 الساعة 11:22 PM.
|
|
|
|
|