|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 4094
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 167
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
قسامي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 21-04-2007 الساعة : 10:37 PM
ماذا لا نحيي يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وهي أعظم من مصيبة قتل الحسين عليه السلام ؟!!
لماذا لم يقم الحسن والحسين مأتماً سنوياً بمناسبة قتل أبيهما علي رضي الله عنهم جميعاً ؟!!
أليس أبو الحسن خيراً من الحسن والحسين ؟!!
أيها الشيعي . . أليس لك من وقفة لتعلم كيف تسعى العنكبوت لتنسج تلك البدع ؟ ؟
إن الواجب على المسلم أن يقول عند المصائب كما أمر الله سبحانه في قوله : { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون } .
قال الإمام علي بن أبي طالب صهر النبوة : " من ضرب فخذه عند مصيبة فقد حبط عمله " [7] .
وكذا عن الصادق - عليه السلام - : " من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره " [8] .
وتذكر أن الحسين - عليه سحائب الرحمة والرضوان – شهيد ، وأنه في الجنة ، وما أصابه فهو أمر مقدر مكتوب عند الله سبحانه وتعالى ، وأنك مهما عملت فلن تغير شيئا ، وقد مضى على استشهاده مئات السنين فلم يغير التسخط شيئا من المقدر ، والواجب على المسلم الصبر والاحتساب .
جاء عن يحيى بن خالد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال : ما يحبط الأجر في المصيبة ؟ قال : تصفيق الرجل يمينه على شماله ، والصبر عند الصدمة الأولى ، من رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنا بريء ممن حلق وصلق أي حلق الشعر ورفع صوته" . [9]
يذكر التيجاني أنّ أمير المؤمنين علياً عليه السلام لم يفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يفعله عوام الشيعة اليوم وكذلك لم يفعل الحسن والحسين ولا السجاد الذي قال فيه التيجاني : " إنه حضر محضراً لم يحضره أحد من الناس وشاهد بعينيه مأساة كربلاء التي قتل فيها أبوه وأعمامه وإخوته كلهم ، ورأى من المصائب ما تزول به الجبال ولم يسجل التاريخ أنّ أحد الأئمة عليهم السلام فعل شيئاً من ذلك ، أو أمر به أتباعه وشيعته [10]
ويضيف التيجاني قائلا : والحق يُقال : إنّ ما يفعله بعض الشيعة من تلك الأعمال ليست هي من الدين في شيء ، ولو اجتهد المجتهدون ، وأفتى بذلك المفتون ، ليجعلوا فيها أجراً كبيراً وثواباً عظيماً ، وإنما هي عادات وتقاليد وعواطف تطغى على أصحابها ، فتخرج بها عن المألوف وتصبح بعد ذلك من الفولكلور الشعبي الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء في تقليد أعمى وبدون شعور ، بل يشعر بعض العوام بأنّ إسالة الدم بالضرب هي قربة لله تعالى ، ويعتقد البعض منهم بأن الذي لا يفعل ذلك لا يحب الحسين" [11] .
وقد قال صلى الله عليه وآله : " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب " [12] .
وقد ذكر الدكتور محمد التيجاني أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله : "الحديث صحيح لا شك فيه" [13] .
أما النياحة فمن أمر الجاهلية حتى قال شيخ الشيعة محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق : من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله التي لم يسبق إليها : " النياحة من عمل الجاهلية " [14] .
وعن علي عليه السلام : ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة : الاستسقاء بالنجوم والطعن في الأنساب والنياحة على الموتى" [15] .
وروى الكليني وغيره عن الصادق عليه السلام أنه قال : " لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي ، ولكن الناس لايعرفون" [16] .
وروى الكليني أيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال : " لا ينبغي الصياح على الميت ولا بشق الثياب [17] .
وقد سئل الإمام موسى بن جعفر عن النوح على الميت فكرهه [18] .
تقدم كلام الإمام علي والإمام الصادق في إحباط العمل والأجر لمن ضرب فخذه عند المصيبة ، فما بالك بمن لطم وجهه وصدره ، ألا يحبط ذلك الأجر من باب أولى لمخالفته لنهي النبي صلى الله عليه وآله ومخالفة كلام الأئمة الأعلام كما مر بك .
أيها الشيعي : إنك ميت فمبعوث فمسؤول ، وها هي تذكرتي لك ، ووصيتي إليك ، أقابلك بها أمام الله . . . أن تراجع الحساب قبل يوم الحساب ، وأن تتثبت في دينك وعبادتك ، وتلتجئ إلى الكريم الوهاب أن يطهر قلبك ، ويجعل الإخلاص وطلب الحق قصدك ، أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ، والباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه ، مهما كانت شخصية من أتى به ، فالحق ضالة المؤمن ، ودونك كتاب الله ففيه الهدى والرشاد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
[7] نهج البلاغة ، 4/ 34 .
[8] وسائل الشيعة 7 / 347 ، الحدائق الناضرة 13/ 377 ، جامع أحاديث الشيعة 9 / 474 .
[9] جامع أحاديث الشيعة 3/489 ومستدرك الوسائل 1/144
[10] كل الحلول ص 151 . تأمل قوله : إن ما يقوم به الشيعة لم يسجله التاريخ عن أحد من الأئمة الذين ينتسبون إليهم
[11] كل الحلول ص 148 .
[12] مستدرك الوسائل 1/144 ، جامع أحاديث الشيعة 3/489 ، جواهر الكلام 4/370 .
[13] ثم اهتديت ص 58 .
[14] من لا يحضره الفقيه 4/271 – 272 ، وسائل الشيعة 2/915 ، الحدائق الناضرة 4/167 ، جامع أحاديث الشيعة 3/488 .
[15] بحار الأنوار 82/101 ، مستدرك الوسائل 1/143-144 ، جامع أحاديث الشيعة 3/488
[16] الكافي 3/226 ، الوافي 13/88 ، وسائل الشيعة 2/916 ، جامع أحاديث الشيعة 3/483 .
[17] الكافي 3/225 ، ذكرى الشيعة ص 72 ، الوافي 13/88 ، الوسائل 3/914 ، الجواهر 4/369 ، جامع أحاديث الشيعة 3/483
[18] أخرجه الحر العاملي في وسائل الشيعة 12/92 وبين أن الكراهية هنا تعني التحريم ، وانظر : الحدائق 4/168 وفي 18/139 ، وجامع أحاديث الشيعة 3/488 ، وبحار الأنوار 82/105 .
|
|
|
|
|