|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 26730
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 85
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
تقربوا إلى الله بلعنهم
بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 12:26 PM
تقربوا إلى الله بلعنهم
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين /سورة هود 18
اللهم العن أول ظالم ظلم محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك.
الظلم ووضع لبنة أساس الجور، وبغي الخلائق بعضها على بعض وجد منذ بدء الخليقة، وذلك عندما حسد إبليس أبونا آدم (ع) وعصا الله (جل جلاله) في أمر السجود إليه. فكان جزائه أن لعنه الله وطرده من رحمته وأنظره إلى يوم البعث هو وكل من سار على نهجه وخطاه .
والعبد الباغي أياً كان صنفه إنسان ، ملك ، جان يكون بالإضافة إلى ظلمه لنظيره ظالم لنفسه، ذلك لأنه بوئها مبوأ العذاب والبعد عن الله (عز وجل)
الملاحظ أنه توجد بعض الاتجاهات السلبية القاضية بمنع لعن وشتم أعداء الله ومبغضي محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) والتذرع بشتى أنواع الذرائع لأجل ذلك.
في حين كان النبي الأعظم يلعن أعدائه حتى في قنوت الصلاة، كما يروي ذلك أصحاب الصحاح وعلى رأسهم البخاري ومسلم .
ولعل البعض يعترض على لعن أمثال هؤلاء الطواغيت من ظالمي حق آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) متذرعاً بقول منقول عن فحل الفحول، وأخي الرسول وزوج الطهر البتول (صلوات الله عليهم أجمعين) بقوله : (كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتتبرؤون ، لكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم : من سيرتهم كذا وكذا ، ومن عملهم كذا وكذا ، كان أصوب في القول وأبلغ في العذر)
نعم هذا التصرف الأخلاقي لا يكون مع الجميع، وذلك لعدة أسباب أخلاقية صرفة ، أهمها الترفع عن النزول إلى مستوى الخصم الباغي، بالإضافة إلى جوانب أخرى ذات صلة منها منح الظالم فرصة لمراجعة نفسه ، ومنها أيضاً من باب لا تزروا وازرةً وزر أخرى.
وهذا بطبيعة الحال لا يكون مع أشباه الرجال من الذين تقمصوا غير قميصهم، ووسموا غير إبلهم، من غاصبي وظالمي حق آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) ذلك لأنهم – الطغاة الحاكمين الظالمين المغتصبين – قد طبع على قلوبهم ، وأغواهم الشيطان، وأعماهم حب الجاه والسلطان، فأصبحوا يتربصون بأولياء الرحمن.. ولا يخفى عليك أخي المؤمن مدى تعلقهم بالجاه والسلطان، حتى قتل منهم الابن أباه، والأخ أخاه، وفيهم من صرح علانيةً مخاطباً بنيه: (إذا نازعتني الملك، أخذت الذي فيه عينيك) و (أن الملك عقيم).
أجل فقد أعمى حب الدنيا أبصار وبصائر هؤلاء الأشقياء، حتى أصبح عندهم سفك الدماء، أهون من هش الذبابة من على وجوههم العفنة.. وبالتأكيد لم يكن الظلمة يبطشون بالمستضعفين بأيديهم، بل كان لديهم حاشيةً وأعوان، وهؤلاء يتفنون في أساليب وطرق التصفية الجسدية وأنواع وألوان العذاب لا لأجل شيء سوى لأجل استمالة الرعية إلى حب الراعي أو مبايعته في الظاهر.
وهذه السنة السيئة سنت منذ بدء الخليقة، ولكنها تطورت وتحددت ووضعت لها أسس نظرية أنبثقت من مؤتمر سقيفة بني ساعدة، وهي إلى اليوم قائمة، ومثال على ذلك أعوان النظام الصدامي المقبور الذين بطشوا بأبناء هذا الشعب المظلوم طيلة خمسة وثلاثون عاماً، ولعل الكثير من أخوتي شاهد قبل عدة أسابيع صدور الحكم الثالث بالإعدام بحق المجرم (علي كيمياوي) !! لماذا يحكم كيمياوي بالإعدام ثلاث مرات في قضايا مختلفة؟! لأنه كان عبارةً عن أداةً فتاكة، وماكنةً مقيتة، حصدت رؤوس الآلاف من أبناء هذا الشعب المظلوم قربةً لعين المجرم المقبور (صدام لعنة الله عليه)
فهل من الجائز أن يأتينا بعد مائة عامٍ أو أكثر من يقول: لا يجوز لعن كيمياوي وصدام وعفلق وسائر الظلمة وأعوان الظلمة، ولاي
فالطغاة الذين حكموا بالسيف وبالحديد والنار
وكذلك أود هنا تنبيه الأخوة المعترضين على مسألة لعن هؤلاء أن
وصي الرسول وزوج الطهر البتول وفحل الفحول (ع) نفسه يقع في بعض الطغاة والنكرات من أشباه الرجال الذين غصبوا حقه وظلموا أهل بيته. وكان ينعتهم بما وصموا به من عار كمناداته لهم بـــ(أبن الزرقاء الزانية ، أبن النابغة ، أبن صهاك ....الخ)
حيث توجد قاعدة تقول : (تجوز الوقيعة بأئمة الظلال ممن لا يرجى إصلاحهم) أي يجوز لعن كل ظالمٍ آيس من رحمة الله، معاديٍ لأولياء الله، موالياً لأعداء الله.
ثم إنه شرع في فروع الدين الحيف ومذهب الحق الشريف مسالة تولي أولياء الله والبراءة من أعداء الله.
فهل يجوز السكوت عن ذكر موبقات أعداء الله وغض النظر عنها ؟ أو الترضي عليهم فضلاً عن لعنهم وكشف مخططاتهم، وفضح مآربهم؟
في الختام، أصلي وأسلم على خير الأنام وآله الأطهار الكرام، وأحب ان أقول لأخوتي: إنني والله ما أن وقعت في مشكلة، أو طلبت حاجة إلا توجهت إلا الله (جل جلاله) وأتيت بعملين أساسيين: الأول: التوسل إليه (سبحانه) بحق أوليائه الطاهرين.. والثاني: التقرب إليه بلعن أوائل ظالمي محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) وبفضل من الله يستجاب دعائي، ويبلغني سبحانه مرادي.
|
|
|
|
|