لما افاق سماحة السيد محمد حسين فضل الله من غيبوبة المرض ، قام وصلّى هذه الصلاة وبعدها بلحظات ودّع الدنيا ليلاقي ربه الغفور الرحيم ، الى رحمة الله وجناته ان شاء الله
السفيرة البريطانية فرانسيس جاي
بيروت - رويترز
بعد مرور يوم على فصل شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية كبيرة محرري شؤون الشرق الأوسط في المحطة أوكتافيا نصر, وذلك بسبب رسالة رثاء بعثت بها على موقع توتير أبدت فيها تعاطفها مع المرجع الشيعي الراحل حسين فضل الله؛ حذفت بريطانيا مدونة من على الموقع الإلكتروني لسفيرتها في بيروت أشادت فيها أيضاً بفضل الله.
وكانت السفيرة فرانسيس جاي قد كتبت في مدونتها تحت عنوان "وفاة رجل دمث"، وقالت إنها حزنت لوفاة فضل الله، وإن العالم "بحاجة إلى مزيد من الرجال من أمثاله الذين يريدون التواصل بين الأديان."
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن مدونة جاي حذفت "بعد بحث مدروس".
وجاء انتقاد مدونة السفيرة البريطانية بعد فصل محررة كبيرة لشؤون الشرق الأوسط بشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية نشرت رسالة على موقع تويتر قالت فيها إنها تحترم فضل الله.
وفي مدونتها قالت السفيرة إنها بُهرت حين التقت برجل الدين الراحل.
وكتبت جاي: "حين تزوره تكون متأكداً من حدوث مناقشة حقيقية ومجادلة محترمة، وتعلم أنك ستترك مجلسه وأنت تشعر أنك إنسان أفضل".
وأضافت: "إذا كنت حزنت لسماع النبأ (وفاته) فإنني أعلم أن حياة آخرين ستتأثر بشدة بالفعل ليرقد في سلام".
وكان فضل الله مؤيداً للثورة الإسلامية في إيران، وأحد أوائل الداعمين لحزب الدعوة العراقي الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي. كما كان الزعيم الروحي والمرشد لحزب الله حين تأسس بعد غزو إسرائيل للبنان عام 1982، غير أنه نأى بنفسه لاحقاً عن علاقات الحزب مع إيران.
ويُجل الكثير من الشيعة فضل الله في أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وكان يشتهر بآرائه الاجتماعية المعتدلة ومحاولة تضييق هوة الاختلافات بين الطوائف الاسلامية المتعددة، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا تصنفانه إرهابياً بسبب صلاته بحزب الله، وتأييده الهجمات الانتحارية ضد الدولة اليهودية.
وقال ييغال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "الشيخ فضل الله كان مُلهماً للتفجيرات الانتحارية والاغتيالات والعنف الوحشي". لكن السفيرة البريطانية قالت "إن العالم بحاجة إلى المزيد من أمثاله".