يتبين من دراسة جديدة نشرت في بريطانيا أن الشخص الذي يرغب في التحول الى مليونير يمكنه أن يفعل ذلك بثلاث خطوات سهلة وبسيطة، وهي خطوات نشرتها جريدة "التايمز" وقالت إنها "وصفة عملية سهلة".
وبحسب نتائج الدراسة فكل ما عليك أن تفعله، هو أن تذهب الى هونغ كونغ، ثم تحصل على شهادة الدكتوراه من أفضل جامعاتها، ثم تعمل في ظل نظام بريطاني، وسوف يتكفل النظام القانوني في البلاد بجعلك واحداً من أثرى أثرياء العالم.
واستخلصت الدراسة البريطانية هذه الخطوات الثلاث بعد أن أجرت مسحاً شمل ألف شخص من أغنى أغنياء العالم، من الرجال والنساء، ودرست الظروف التي جعلت منهم "رجال أعمال عظماء".
ووجدت الدراسة الحديثة أن الدول التي توجد فيه ضرائب منخفضة، مع أقل قوانين منظمة للأعمال والبزنس، وتتمتع أيضاً بمؤسسات تعليمية وأكاديمية رفيعة المستوى، اضافة الى نظام قانوني "أنجلو سكسوني" تعتبر البيئة الأفضل لإيجاد المليونيرات.
وانتهت الدراسة الى أن هونغ كونغ لديها البيئة الأفضل لتكاثر المليونيرات والمليارديرات، كما أنها البلد الأكثر صداقة لهم على وجه الأرض، واكتشفت الدراسة أنه تبعاً لذلك فإنه يوجد ثلاثة رجال أعمال ناجحين من بين كل مليون شخص في هونغ كونغ.
وبحسب هذه الدراسة فإن الدول الأفضل للأعمال ولجعلك ثرياً على مستوى العالم، فإن هونغ كونغ تحتل المركز الأول، لتحل إسرائيل في المركز الثاني، تليها الولايات المتحدة ثم سويسرا وسنغافورة.
وتقول الدراسة إن الولايات المتحدة أفضل بالنسبة للأعمال والبزنس بأربع مرات مقارنة مع دول غرب أوروبا، كما أنها أفضل من اليابان بثلاث مرات.
وعلى الرغم من السمعة التي تتمتع بها بريطانيا بأنها مركز المال والأعمال، وأنها "بلد المستثمرين" فإن الدراسة وخلافاً لذلك أدرجت المملكة المتحدة في المرتبة 11 من حيث الدول الأفضل للأعمال، ولصناعة الأثرياء، وجاءت بعد أستراليا، لكن كلاً من ألمانيا وفرنسا لاحقت في مراكز لاحقة على القائمة.
وتقول الدراسة إنه خلال الفترة من عام 1996 وحتى 2010 فإن بريطانيا استطاعت أن تنتج 32 مليارديراً فقط، تمكنوا من جمع مليار دولار أو أكثر، وهذا العدد من المليارديرات ليس كبيراً جداً مقارنة بالدول الأخرى.
وقال تينو سانانداجي، أحد المشاركين في إعداد الدراسة الصادرة عن مركز الدراسات السياسية في لندن: "في بعض الدول مثل فرنسا، فإن معظم الأثرياء لديهم ثروات موروثة، لكن في بريطانيا هناك نسبة كبيرة منهم كونوا ثرواتهم بأنفسهم"، وهو ما يفسر لماذا تتفوق المملكة المتحدة على دول مثل فرنسا وألمانيا.
ويضيف سانانداجي: "إن نسب الضرائب المنخفضة في لندن، وكونها عاصمة للمال والأعمال يشرح جزئياً أسباب الثراء، لكن وجود مراكز للمعرفة مثل أكسفورد وكامبردج أمر بالغ الأهمية أيضاً".
يُشار الى أن نسب الضرائب الحكومية على دخول الأفراد، وعلى الشركات، يمثل أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لقطاع الأعمال في مختلف أنحاء العالم، كما أن الضرائب المرتفعة في أوروبا تمثل عبئاً كبيراً على السكان، سواء كانوا رجال أعمال أم موظفين عاديين.