كان النبي محمد صلوات الله عليه واله واهل البيت يحثون على استخدام المغزل والتكسب منه لما يمثل من اهمية اقتصادية في حياة الفرد المسلم ووسيلة تحرير من قيود العبودية وليست العبودية فقط ان تكن عبد اسود تباع في سوق الناخسين بل ان يحكمك القوى الاستعمارية وتشكلك كعجينة ووفق ماتريده وتحركه كدمى بخيوط
فقال النبي صلوات الله عليه واله في تركيز دعامة التحرر الاقتصادي وبالتالي تحرر المجتمع على الغزل ونسج الثياب :
قال ( عليه السلام ) : المغزل في يد المرأة الصالحة كالرمح في يد الغازي المريد وجه الله.
وفي رواية أنه مرّ إبراهيم النخعي على امرأة وهي جالسة على باب دارها بكرة، وكان يُقال لها: أم بكر، وفي يدها مغزل تغزل به، فقال لها: يا أم بكر، أما كبرت، أما آن لك أن تضعي هذا المغزل، فقالت: وكيف أضعه، وقد سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: (هو من طيبات الكسب)(الوسائل ج12 ص174 ح3 باب64، تفسير العياشي ج1 ص150 ح494.).
وعن الجعفريات بسند الأئمَّة إلى علي (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم شغل المرأة المؤمنة المغزل)قريب منه الوسائل ج12 ص174 ح2 باب64.).
وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (وعلموهن الغزل)انظر الوسائل ج12 ص174 ح2 ب64 مثله.).
وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نعم اللهو المغزل للمرأة الصالحة. الوسائل ج12 ص174 ح2 باب64، علل الشرائع ص94.
ثم جاء محرر الهند غاندي عام عام 1930 معلن الزعيم الهندي المهاتما غاندي حملة العصيان المدني لإجبار بريطانيا على منح الهند استقلالها.
وقد اشتهر غاندي بفكرته المعروفة اللاعنف وكان قد جاء بها من جنوب افريقيا حيث النضال السلمي ضد التمييز العنصري، وبدأ بتطبيقها مع قيام الحرب العالمية الأولى 1914 حين اضطرت الهند إلى مساندة الحلفاء وتقديم المعاونة الكبيرة أملا في الحصول على الحكم الذاتي بعد انتهائها.
ولكن الإصلاحات التي أدخلت بعد نهاية الحرب لم تحقق هذه الآمال. وبدأ المؤتمر الهندي القومي بزعامة المهاتما غاندي حركة منظمة من (عدم العنف) وكانت الهند خلال الحرب قد فقدت الكثير من الضحايا لصالح بريطانيا التي وعدت بنوع من الحكم الذاتي للهند، ولكنها حنثت بعهدها مما أثار الخواطر.
وأعلن غاندي الصوم العام وحركة العصيان المدني التي تقوم على كسر القوانين الجائرة.
وبدأت حركة عدم التعاون مع الإنجليز، كانت فكرة غاندي في عدم التعاون بسيطة واضحة، فقد رأى أن سلطة البريطانيين في الهند قائمة على تعاون جميع الطبقات معهم.. فإذا أمكن سحب هذا التعاون فلن تستطيع الحكومة البقاء.
وقد اعتقد غاندي أنه وجد هذا المبدأ في مسألة عدم العنف، وأعلن أنه لا يتفق أن نناهض الحكومة ونعمل معها، فليست المقاطعة إذن كافية إذا اقتصرت على الواردات الإنجليزية وحدها، وإنما يجب مقاطعة المدارس الإنجليزية والمحاكم والأعمال والوظائف الإنجليزية.
وبدأ غاندي تنفيذ فكرته، فقاد حملة مقاطعة الملابس الأجنبية من أجل تحرير الاقتصاد الوطني. وبدأ ينفق كل يوم أربع ساعات أمام مغزل يدوي لينسج قماشا اسمه (الخضار) راجيا أن يسوق بنفسه للناس مثلا يحتذى فيستخدموا هذا القماش البسيط المغزول داخل البلاد وبأيدي أبنائها بدلا من شرائهم المغازل البريطانية التي جاءت خرابا على صناعة النسيج في الهند. ونجحت المقاطعة.
وبالفعل جاء الهنود والأغنياء والتجار بما كان لديهم في دورهم ومخازنهم من المنسوجات الواردة من الخارج فألقوا بها في النار.
وفي بومباي وحدها أكلت ألسنة اللهب مائة وخمسين ألف ثوب من القماش.
وكانت حركة عدم التعاون هي مقدمة مرحلة (اخرجوا من الهند).
كما تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت معاهدة دلهي التي أنهت حملة العصيان المدني.
استطاع المحرر غاندي ان يحرر بلاد الهند باتباع وصية رسول الله صلوات الله عليه واله اوحرر اولا اجساد الهنود من ثياب الغرب موجها صفعة قوية الى القوى المحتلة باضعافها اقتصاديا وان اختل اقتصاد بلد ما فانه يختل جميع مرافق حياته وبهذا فان اراد العراق ان يفرض سيادته بين الدولة ان يحرر اجساد العراقيين من الثياب الغربية والعربية ثم ياكل من كد يده وماغرس في ارضه المباركة الميمونة وبهذا ستخر له الجببارة ساجدين