|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 74068
|
الإنتساب : Sep 2012
|
المشاركات : 3,296
|
بمعدل : 0.74 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
ما معنى كون الأئمة (يد الله) و(وجه الله) و(عين الله) .. ؟
بتاريخ : 04-10-2012 الساعة : 07:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السؤال :
ما معنى كون الأئمة عليهم السلام (يد الله) و(وجه الله) و (عين الله) و(جنب الله) وأمثالها من التعابير ؟
يجيب عليه السيد حسين الشاهرودي حفظه الله :
لا ريب في أن الله تعالى ليس جسماً ليكون له وجه ويدٌ وعين وجنب ونحو ذلك، فالمراد من هذه التعابير والتي جاء بعضها في القرآن الكريم {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِم} {فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّه} المراد منها المعاني الكنائية، فاليد كناية عن القدرة والسلطة، ولا ريب أن الائمة عليهم السلام مظاهر قدرة الله ولهم سلطة وقدرة وولاية على الكون أعطاهم الله ذلك.
والوجه ما يقابله الإنسان حيثما يتوجه إلى شيء، ففي مجمع البحرين : قوله {فثم وجه الله} أي جهته التي أمر الله بها.
وفيه : قال الصدوق رحمه الله : وجه الله أنبياؤه وحججه.
وتصديق ذلك ما روي عن أبي الصلت عن الرضا عليه السلام قال : قلت : يا بن رسول الله، ما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله الا الله ثواب النظر إلى وجه الله ؟
فقال عليه السلام : من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر، ولكن وجه الله أنبياء الله ورسله وحججه عليهم السلام الذين بهم يتوجه إلى الله تعالى وإلى دينه، والنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة.
وأما عين الله تعالى فهو كناية عن رؤيتهم ومشاهدتهم لأعمال الناس وشهادتهم بذلك يوم القيامة كما قال تعالى : {وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُون} فالأئمة عليهم السلام عين الله الناظرة في خلقه.
وفي الحديث عن مولانا الباقر عليه السلام : أما والله يا ميسر، لو كانت هذه الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم لكنا نحن وأنتم سواء.
وفي حديث آخر عن الباقر عليه السلام قال : أليس لنا معكم أعين ناظرة وأسماع سامعة، بئسما رأيتم، والله ما يخفى علينا شيء من أعمالكم.
وأما جنب الله تعالى فمعناه : طاعته كما عن الصدوق، وأمره كما عن ابن عرفة، وقربه وجواره كما عن الفرّاء، وكل ذلك ينطبق على الأئمة عليهم السلام، فهم جنب الله لأن طاعتهم طاعة الله، وهم جنب الله لأن أمرهم أمر من الله تعالى، ولأن أمر الله تعالى يصل إلينا من جهتهم، وهم جنب الله لأنهم أقرب الناس إلى الله تعالى.
وفي الختام نذكر رواية عن ابن اثير وهي أن رجلاً كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين، فلطمه علي عليه السلام، فاستعدى عليه عمر، فقال : ضربك بحق، أصابته عين من عيون الله .أراد خاصة من خواص الله وولياً من أوليائه . (النهاية لابن اثير ج3 ص145، ج3ص232 طبعة قم مادة عين).
|
|
|
|
|