مؤتمر كبير للمصالحة بين الشيعة والسنة يدعو للم شمل العر
بتاريخ : 04-01-2008 الساعة : 03:49 AM
بغداد- وكالات
أكد مئات من زعماء العشائر السنية والشيعية وقادة لمجالس الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة, في مؤتمر عقد الخميس 3-1-2008 في جنوب بغداد "للم شمل العراقيين" بدعوة من التيار الصدري, ضرورة تحقيق المصالحة في البلاد.
وذكرت وكالات الأنباء أن المؤتمر عقد في خيمة نصبت في منطقة أبو دتشير (جنوب) بحضور عدد كبير من قادة الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش والمجالس المحلية لبلدة هور رجب وعرب جبور السنيتين، وأقام الحاضرون السنة والشيعة صلاة واحدة, خلال المؤتمر الذي جرى في "خيمة لم الشمل العراقيين" ودعا إليه التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر.
وقال رشيد الكعبي عضو مكتب الصدر إن "التكفيريين والقاعدة الذين دخلوا للعراق عملوا على زرع الفتنة الطائفية وأطلقوا مصطلح الرافضة على الشيعة وكفروا السنة وغيروا عقول الكثير من الناس الذين لا يعلمون من الدين شيئا".
وبدوره, قال مصطاف كامل حميد الجبوري (سني) رئيس مجلس انقاذ مناطق جنوب بغداد "اساسا لا توجد خلافات بيننا (الشيعة والسنة) (...) الخلاف الحقيقة بين السياسيين العراقيين, بين أهل الكراسي".
----------------------------
الحكيم: نظام إقليمي لمحاربة الإرهاب
من جهته، دعا زعيم الأغلبيية النيابية في البرلمان العراقي عبد العزيز الحكيم اليوم إلى إنشاء نظام إمني إقليمي قادر على التصدي للارهاب الذي يستهدف دول المنطقة.
وجاءت دعوة الحكيم الذي يتزعم المجلس الأعلى الأسلامي العراقي خلال الملتقى الـ11 للمبلغين والمبلغات في مدينة النجف جنوب بغداد مستذكرا تحذيراته التي اطلقها في أوقات سابقة من خطر الارهاب المتزايد في المنطقة.
وقال إن ما نراه اليوم من حوادث ارهابية في باكستان ودول المغرب العربي والسعودية وتركيا ليس سوى تأكيد لما حذرنا منه في وقت سابق. ولم يتطرق الحكيم الى ملامح النظام الذي يدعو له او يسمي الدول الاقليمية التي يمكن ان تنخرط فيه.
وجدد الحكيم رفضه لأن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات الداخلية او الاقليمية او الدولية او ان يكون منطلقا للعدوان على الآخرين من دول الجوار او دول المنطقة داعيا الى اخلاء العراق من كل المنظمات الارهابية المتواجدة على اراضيه بما يتناسب مع الدستور العراقي في اشارة الى دعوات سابقة بطرد منظمة (مجاهدي خلق) المعارضة لايران ومنظمة (حزب العمال الكردستاني) المعارضة لتركيا.
وجدد دعوته الى اقامة نظام فدرالي في العراق معتبرا ذلك وسيلة يمكن ان تساعد محافظات العراق على تحقيق تقدم كبير في مجال توفير الخدمات وتحقيق الانجازات بعيدا عن المركزية، وتحدث الحكيم عن وجوب دعم الانجازات الامنية التي تحققت في العراق خلال العام الماضي حاثا الحكومة العراقية على التشدد في محاربة الفساد خلال العام 2008.