بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
هذه سلسلة من الشبهات (وهي ليست جديدة) التي تواجه الثورة الحسينية المباركة نحاول الاجابة عليها مستمدين العون من الله تعالى وهي اقل ما يمكن ان اقدمه لسيدي وشفيعي الامام الحسين عليه .
اولا الشبهات : هل القى الامام بنفسه الى التهلكة ؟
قوله سبحانه وتعالى :
(( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) .
التهلكة ... يعني الهلاك وهو كل أمرٍ شاقٍّ ومضرٍ بالانسان ضرراً كبيراً يشق تحمله عادة من فقر أو مرض أو موت .
والآية الكريمة أمرت أولاً بالانفاق في سبيل الله أي التضحية والبذل فيما يرضي الله تعالى ويقرب الانسان إلى الله ثم نهت عن الالقاء بالنفس إلى التهلكة وذلك بترك التضحية والانفاق في سبيل الله. ثم قالت وأحسنوا أي كونوا محسنين في الانفاق والبذل إذ أنه ليس كل تضحية حسنة وشريفة ولا كل بذل هو محبوب وحسن عند الله . وإلا لكانت تضحيات المجانين والسفهاء أيضاً شريفة وفي سبيل الله .
فالتضحية الشريفة المقدسة والتي هي في سبيل الله تعالى تعرف بتوفر شروط فيها وتلك الشروط نلخصها فيما يلي :
الشرط الأول:أن تكون التضحية والبذل والانفاق في سبيل شيء معقول محبوب عقلاً وعرفاً أي في سبيل غرض وهدف عقلاني . وإلا خرجت عن كونها تضحية عقلائية ودخلت في عداد الأعمال الجنونية أو اللاإرادية .
الشرط الثاني:أن يكون المفدّى والمضحّى له أشرف وأفضل من الفداء والتضحية لدى العقلاء والعرف العام كأن يضحى بالمال مثلاً لكسب العلم أو الصحة أو يضحي بالحيوان لتغذية الانسان . وهكذا كلما كانت الغاية أفضل وأثمن كانت التضحية أشرف وأكمل .
ولاتوجد دوافع اعظم من الدوافع التي من اجلها قدم الامام الحسين كل ما يملك من غالي ونفيس من نفس واهل ومال وسبي النساء في سبيل رفع شأن الدين الحنيف .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم مولانا الاشتري ......
ولماذا كان يدخل رسول الله الى المعارك في بدر واحد وحنين وخيبر كم كان عدد المسلمين وكم كان المشركين ؟!!!!
واليس هذا اللقاء نفس في التهلكه ؟!
لكن هولاء الحقد ملئ قلبوهم على أهل البيت صلوات الله عليهم
التهلكة تطلق على من يتلف نفسه بلا هدف ولا ثمرة دينية او اجتماعية او وطنية..
فهل خلت ثورة كربلاء من الأهداف والثمرات ؟؟؟
أو عدمت واقعة الطف من أي فائدة دينيه او اصلاح في المجتمع أو تصدي ضد الظلم؟؟
فها هو الحسين عليه السلام بنفسه قد سمى ما قام به فتحا من أول خطوة على طريق الشهادة ، ومن أصدق قولا من سيدشباب أهل الجنه ومن نزلت بحقه آية التطهير ؟؟
فما إن نزل عليه السلام بكربلاء حتى كتب الحسين عليه السلام كتابا إلى من تخلف عنه قائلا فيه: (أما بعد فمن لحق بي منكم أستشهد ومن يلحق لم يبلغ الفتح )
والامام السجاد عليه السلام يوضح لنا بعض من أهداف التضحية الحسينية بقوله :
(إذا دخل وقت الصلاة فأذن وأقم تعرف الغالب).
إذا ما دام اسم النبي الأكرم وإعلان الشهادة بالرسالة له في الأذان والإقامة مستمرا فهذا أقوى دليل على انتصار الحسين عليه السلام، وإذ كان هدف يزيد عليه لعائن الله أجمع أن يزيل آثار النبوة ويمحو معالم الرسالة، فأن الأمر جاء بالعكس وما كاد ذلك أن يتم إلا بفضلك يا مدرسة الجهاد الخالدة .
ومن كانت هذه أهدافه ونتائجه فمن يجرأ ويقول عنه انه القى بنفسه في التهلكة فهو اما معتوه او حاقد!
التعديل الأخير تم بواسطة مسلمه ; 16-12-2009 الساعة 05:07 PM.