هناك وجه آخر للحقيقة،
وذلك حينما تبرز الحاجة إلى استخدام العنف من أناسٍ ينتمون إلى منطقتنا العربية والإسلامية، كانوا قد تعرضوا للاضطهاد والتعذيب على يد أنظمة لا تؤمن بالشورى، ولا بالحريات، ولا بتداول السلطات كالسوفيت في افغانستان ، فمارسوا القوة غير المنضبطة، وانساقوا وراء ردود الأفعال، وتساووا مع المستعمرين ووكلائهم في الوحشية والضراوةضد اخوتهم وابناء جلدتهم على اساس طائفي بغيض طالبان حاربت كل الاتجاهات المختلفة معها من احمد شهاة الى غيرة الكثير على اساس طائفي وعنصري سفكت فية الدماء وشرت الناس وقطعت الطريق واستهدافت المدنيين الآمنين، دون أن يكون هناك ضرورة لهذا الصنيع أو حاجة،
وغاب عن هؤلاء استحضار مسألة تتلخص في أن العنف قد يكون بمقدوره تحقيق بعض التقدم صوب الأهداف المرسومة، لكنه سرعان ما يتراجع ويرعوي بعد أن يكون قد انتفش وترعرع، وبعد أن يكون قد فقد مرتكزاته الأخلاقية والقيمية عند الناس كافة،إنه يتعين علينا عدم الخلط بين الجهاد الإسلامي من ناحية، وبين ممارسة القوة المادية غير المنضبطة بالحكمة،,,,,,,,,,,,,,,,,
ولا المحكومة بالرشاد من ناحية أخرى،,,,,,,,,,,,,,, فالجهاد لا يكون جهاداً إلا إذا قُصد به تحرير الأوطان لا تحقيق المصالح الحزبية والفئوية وطائفية لمذهب واحد هو فكر ابن تيمية لاغير ورفض كل المذاهب الاسلامية الاخرى ، أو إرضاء لرغبة جامحة في الجاه والسلطان وحب السيطرة واكتناز الأموال، هذه مسألة، أما الآخرة فإن إعلان الجهاد المقدس في الزمان والمكان غير المناسبين يحيل الجهاد المقدس من جهاد إسلامي بمعناه السديد، إلى عنفٍ ممجوجٍ وعشوائي لا معنى له،موجة نحوابناء الوطن كما تفعل طالبان وفعلت بعد الانسحاب السوفيتي ولا يخسر فيه إلا الأغرار والضعفاء، .
.بينما هذا الصنيع رسخ من سياسات التفريق والتفسيخ بين أبناء الوطن الواحد،في افغانستان والدخول في حروب أهلية وقبلية مازلات مشتعلة لحد الان ثارات تتوالى وصيحات تنبثق من هنا وهناك تطالب بالثار وتنادي بالعويل . يا اخ ربيع
ثم لا يمكن أن ننعتها بأنها تجيئ على قاعدة الذود عن الديار، أو دفع الصائل، زد على ذلك عدم قدرتنا على تسجيل ذلك باعتباره إنجازاً رائداً، ليس على صفحات التاريخ حاشا تدوينه وتسطيره بماء من ذهب، لأن الإنجاز الأكبر هو الحفاظ على اللحمة الوطنية، وتوثيق القواسم المشتركة، وتوحيد الصف، وتمتين الجبهة الداخلية، وإلتفاف شرائح المجتمع حول تحديات مشتركة وهذا هو ماسعت لم تسعى لة طابان ونزاعها على السلطة داخل الوطن الواحد لقد خسرت طالبنان لانها حركة فوضوية طائفية كما تقول انت وليس حركة جهادية .....
تيت مُلكًا ولم تُحسن سياسته ........ كذلك من لا يُحسن المُلك يُسْلَبَهُ.
وكانت طالبان ـ وقت حكمها أفغانستان ـ تعاقب المرأة إذا خرجت من بيتها كاشفة وجهها أو بدون محرم وتصلب رمين بالرصاص ، واليوم طالبان في محنتها وهروبها تقتل الجنود الأفغان المتعاونين مع قوات الاحتلال من أميركا وحلفائها، وتسفك دماء المدنيين العزل المساكين وتختلق الفتن داخل القبائل ومع ذلك فإن طالبان لم تحاسب لا ابن لادن ولا أحدًا من أتباعه، رغم أنهم هم المتسبب المباشر في الاحتلال الأميركي لبلادهم وما أعقبه من ضياع دولتهم وتشريد حركتهم وقتل آلاف الأبرياء من الشعب الأفغاني، فهل هناك غفلة أعظم من هذا؟يا ربيع سالم