|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 35618
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 79
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
كيف وصلت الينا وقائع عاشوراء
بتاريخ : 27-09-2009 الساعة : 09:36 PM
كيف وصلت الينا وقائع عاشوراء
المشهور ان اول من كتب في مصرع الحسين كتابا مختصا بالمصرع والواقعه هو ابو مخنف يحيي بن لوط المتوفي سنة 158من الهجرة مستندا في رواياته لاحداث تلك الواقعةالي اشخاص عاشوا احداثها او تربط بينهم وبين من عاش احداثها واسطة واحده علي الاقل فهوبذلك يكون اقرب الذين كتبوا في قضية الحسين الي الحقيقة
اما الذين عاصروا تلك الاحداث فهم واحد من اربعة اطراف:
1ـ اهل البيت الناجين من القتل
2ـاصحاب الحسين الناجين من القتل
3ـالخطوط الاولي لمعسكر عمر بن سعد
4ـ سكنة الكوفة الذين لم يباشروا الحرب ـ فيما نقل عن احداث ما قبل المعركة وبعدها
* فعن الطريق الاول نجد روايات ابي مخنف كالتالي:
اـابو مخنف ـ عن الحارث بن حصيره ـ عن عبد الله بن شريك العامري ـ عن علي بن الحسين
بـ ـ ابو مخنف عن ابي الضحاك ـ عن علي بن الحسين
ج ـ ابو مخنف ـ عن الحارث بن كعب ـ عن علي بن الحسين
د ـ ابو مخنف ـ عن عقبة بن بشير ـ عن محمد بن علي بن الحسين الباقر
ه ـ ابو مخنف ـ عن الحارث بن كعب ـ عن فاطمة بنت الحسين
* اما عن الطريق الثاني فنجد رجال الروايات كالاتي :
ابو مخنف عن عبد الله بن عاصم الفائشي عن الضحاك بن قيس المشرقي
ب ـ ابو مخنف عن عبد الرحمن بن جندب عن عقبة بن سمعان
ج ـ ابو مخنف عن عمرو بن مره ـقرة ـ الجملي عن ابي صالح الحنفي عن غلام عبد الرحمن بن عبد ربه الانصاري
دـ ابو مخنف عن علي بن حنظلة الشبامي
المصدر الثالث كان الخطوط الاولي لمعسكر بن سعد
اـ ابو مخنف عن ابي زهير العبسي عن قرة ـ عزرةـ بن قيس التميمي
ب ـ ابو مخنف عن سليمان بن ابي راشد عن حميد بن مسلم
ج ـ ابو مخنف عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن حميد بن مسلم
دـ ابو مخنف عن الصقعب بن راشد عن حميد بن مسلم
ه ـ ابو مخنف عن عطاء السائب عن عبد الجبار بن وائل الحضرمي عن مسروق بن وائل الحضرمي
اما المصدر الاخير للروايات فكان
اـ ابو مخنف عن يحيي بن هانئ بن عروة
ب ـ ابو مخنف عن ابي جناب عن عدي بن حرملة ـ ولعل عدي هذا قد باشر الحرب
ج ـ ابو مخنف عن ابي جناب عن هاني بن نبيط ـ ثبيط ـ الحضرمي
دـ ابو مخنف عن المجالد بن سعيد
هذا فيما تعلق بالروايات التي انحصرت احداثها في مكتن وزمان محددين ولم يطلع عليها احد الا من حضرها اما الاحداث العامه الاخري للواقعه فقد وقعت في محضر جموع غفيره لذا كانت اشبه بالمتواترات ولا سيما خطب الاسري في الشام والكوفة والمدينة
بهذا نكون قد توصلنا الي فكرة عامة عن المهمة الشاقة التي اضطلع بها ابو مخنف في جمع رواياته ورصفها واخراجها بما يعرف الان بكتاب مقتل الحسين لابي مخنف وعن هذا الجهد الكتابي الكبير نقل اغلب المورخين نصوص الواقعه ..فعلي سبيل المثال ان ابا الفرج الاصفهانيالمتوفي في 356 هجرية اي بعد قرابة القرنين علي وفاة ابي مخنف فانه ينقل عنه بالوسائط التالية:
1ـ الاصفهاني عن احمد بن عيسي عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن نصر بن مزاحم عن عمر بن سعد البصري عن ابي مخنف
2ـالاصفهاني احمد بن محمد بن سعيد عن احمد بن الحارث الخزاز عن علي بن محمد المدائني عن ابي مخنف
3ـ الاصفهاني عن عبد الله بن زيدان البجلي عن محمد بن زيد التيمي عن نصر بن مزاحم عن ابي مخنف
ولو التزم الرواة بالنقل الحرفي لنصوص الواقعة لما تسبب هذا الارباك في قراءة النص الحسيني الذي وردنا محرفا في اغلب مواضعه وللدلالة علي ذلك اورد مثالا في عدم التزام الرواة الدقة في النقل للنص وذلك في جواب الوليد بن عتبة بن ابي سفيان والي المدينة ايام وفاة معاوية لمروان بن الحكم حينما اشار عليه مروان بقتل الحسين بن علي حين رفض البيعة ليزيد بن معاوية:
ـ ويحك أتشير ُ علي بقتل الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وعليهما السلام..واللهِ ان الذي يُحاسَبُ بدم الحسين يوم القيامةِ لخفيفُ الميزان عند الله
هكذا اورده الدينوري في الاخبار الطوال ص 228
ـ ما احب ان لي ما طلعت عليه الشمس وغربتْ من مال الدنيا واني قتلتُ حسيناً..سبحان الله
اقتلُ حسيناً لما انْ قال لاابايع ! والله اني لاظن امرءاً يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عند الله يوم القيامة
اورده الطبري والمفيد في الارشاد ص 201
ـ ويحك اتشير علي ان اقتل الحسين ؟ فوالله ما يسرني ان لي الدنيا وما فيها وما احسب ان قاتله يلقي اللهَ بدمه الا خفيف الميزان يوم القيامة
هكذا اورده ابن قتيبة في الامامة والسياسة ص 227
وهكذا نري النص ذاته وان توحد مضمونه ومعناه في سياق واحد ومعني واحد الا ان حرفيته تعددت بتعدد اذواق الرواة
|
|
|
|
|