|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 26927
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 72
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
إئتلاف دولة القانون تتحالف مع الخارجين على القانون
بتاريخ : 16-02-2009 الساعة : 06:55 PM
بقلم: الشيخ فؤاد الاسدي
اذا كان احد تعاريف السياسة فن الممكن فاني سأضيف اليه تعريفاً اخر وهو فن جمع المتناقضات وصناعة الالاعيب وابتكار الاحتيال والمكر والخديعة.
مع انني اعتقد ان السياسة ليست كذلك فهي لا تحرم حلالاً او تحلل حراماً كما يقول احد المراجع الكبار بل هي وسيلة لتأكيد العدالة وانصاف المظلومين.
ونستطيع ان نقول ان الوضع السياسي في العراق اصبح يحمل المفاجئات والمتناقضات والمفارقات وتأسست في سياق الاداء السياسي فنون في منتهى الغرابة والعجب ومن تلك العجائب هو ما يتوارد الى اسماعنا بعد اعلان النتائج الاولية لانتخابات مجالس المحافظات من ان ثمة تحالفاً في الافق بين ائتلاف دولة القانون والعصابات الخارجة على القانون في واحد من اخطر المغامرات والمخاطرات التي يلعبها حزب الدعوة بزعامة السيد نوري المالكي.
لا نريد تذكير المالكي بمواقف الصدريين منه ومحاولاتهم اضعافه واسقاطه وحجب الثقة عنه ووقوفهم في طريقه في صولة الفرسان نيابة عن عصابات الخطف والاغتيال والتهريب في البصرة.
ولا نريد تذكيره بمواقف سلفه ورفيق دربه وحزبه الدكتور ابراهيم الجعفري والمصير الذي آل اليه بسبب تحالفاته المشبوهة مع الصدريين وكيف فقد رئاسة الوزراء وامانة حزب الدعوة وخسر التوصيف الذي أطلقه على نفسه " القوي الامين".
لا نريد ان يحرق المالكي ذاكرته القريبة وينخدع بالتحالفات القادمة لانه يعتقد ان امثال الصدريين لا يمكن ان التعامل او التنسيق او التفاهم معهم فهم لا يفقهون الا منطق القهر والتهديد والفوضى.
قد لا اجد نفسي مضطراً لاسداء النصيحة للمالكي وتحذيره وتذكيره من خطورة التحالف مع الصدريين وهو يعلم اكثر مني كيف انسحب الصدريون من حكومته كمحاولة لاسقاطها وكيف اربك الصدريون خطته في فرض القانون ولا داعي لتذكيره بمن وقف معه في تلك الهجمة الحاقدة التي كادت تعصف به وبحكومته.
هل يتذكر المالكي كيف هاجم حلفاؤه الجدد مقره في البصرة وقتل احد مقربيه الشهيد ابو ليث وهل يتذكر كيف استطاع الصدريون حرق مقرات الشرطة في ميسان وكيف كافئهم بمنح فدية لشهداء الشرطة وقتلى العصابات الخارجة على القانون على حد سواء في عدالة مالكية لا نظير لها في التأريخ.
وربما لو لم اكن صادقاً ومخلصاً للمالكي ولمستقبل المحافظات وامنها ومستقبلها لما ابديت النصيحة اليه ولساهمنا في تضليله وتماديه في التحالف مع الصدريين ابتغاء توريطه في مستنقع العصابات الخارجة على القانون ليحتاج الى صولة فرسان داخلية لتصفية الرفاق الجديد من المتحالفين.
اذا فعلها المالكي ويتحالف مع الصدريين سيدفع الثمن غالياً وربما لم يدم غرام الافاعي بين الدعوة والصدريين لاكثر من شهر سيكون شهر القتل وليس العسل.
لا نريد ان ننكأ الجراح فان الايام القادمة ستكشف للمالكي وغيره من حزبه المضللين المرعوبين من العصابات الخارجة على القانون بشاعة حلفائه وسوف يتذكر ان تنكره لمن وقف معه في ازمته ومحاولات حجب الثقة عنه هو العاقل الذي سيعود بقوة الى الميدان بعد ان يشعر الناخب الذي استعجل رأيه للمالكي لموقفه من الصدريين بانه قد خدع وان المالكي لا يهمه القانون بقدر ما تهمه السلطة والقاء ولو على برك الدماء واشلاء الابرياء..
وكالة أنباء براثا
|
التعديل الأخير تم بواسطة al-baghdady ; 16-02-2009 الساعة 07:24 PM.
|
|
|
|
|