بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثيراً ما نسمع عن شجاعة الخليفة الثاني و عن مكانته في الجاهلية و أنه كان سيداً حتى أنهم رووا بأن النبي صلى الله عليه و آله قال اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين. فلا أدري أي عز للإسلام أتى من إسلام عمر، عندما أقرأ تلك الروايات فتتبادر إلى ذهني روايات دونكيشوت مع عمالقته الذي كان يصارعهم و هم بالحقيقة طواحين الهواء (بمعنى أن الروايات خيالية)
عموماً أترككم مع هذه الرواية الواردة في صحيح البخاري باب إسلام عمر بن الخطاب
[ 3651 ] حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني بن وهب قال حدثني عمر بن محمد قال فأخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال بينما هو في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال له ما بالك قال زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت قال لا سبيل إليك بعد أن قالها أمنت فخرج العاص فلقي الناس قد سأل بهم الوادي فقال أين تريدون فقالوا نريد هذا بن الخطاب الذي صبأ قال لا سبيل إليه فكر الناس
طيب مارأيك بنبي اللّه موسى :
قال تعالى: { فأصبح في المدينة خائفا يترقب}.
يااخي الكريم
هذا الخوف ليس بمذموم، لأنه خوف مما يوجب الخوف، ويحصل منه الخوف عادة، أما الخوف الذي ينشأ عن الأوهام فإنه خوف مذموم، ومن الخوف ما يكون جبناً فإنه مذموم.
رضي الله عن عمر بن الخطاب الفاروق
حدثنا إسحاق بن منصور قال ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد عن محمد بن سعد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { والذي نفسي بيده , ما سلكت فجا إلا سلك الشيطان فجا سواه } , يقوله لعمر
.ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا، وقال متحديا لهم: (من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي)... فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه.
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها