يقال والعهدة على القائل ان هناك دولا تقع في الجزء الغربي من الكرة الارضية(ان سلمنا نحن العرب بان الارض كروية فقد تكون مربعة وتأمر الناس علينا ليوهمونا انها كروية حتى نشجع كرة القدم) هذه الدول تنتهج انظمة تسمى ديمقراطية تقوم في الاساس على اربع مرتكزات او اربع سلطات السلطة الاولى هي السلطة التشريعية التي مهمتها التشريع واستنباط القوانين ومراقبة اداء الحكومة, اما السلطة الثانية فهي السلطة التنفيذية ومهمتها تنفيذ القوانين والاشراف عليها وهناك سلطة ثالثة تسمى السلطة القضائية اما السلطة الرابعة فهي سلطة لا ينص عليها دستور تلك الدول ولكنها تعتبر اقوى السلطات الاربع .كما ويقال ان السلطة الرابعة هذه تعطى للصحافة والاعلام وان هذه الصحافة والاعلام تستمد قوتها من المصداقية الكبيرة التي تتمتع بها في الشارع ولدى شعوب تلك المنطقة , والسبب يعود في الاساس الى ان الصحافة والاعلام تكون مستقلة عن السلطات الثلاثة السابقة الذكر كما روي وقيل لي فهي لا تمت باي صلة الى الحكومة او الى اي ركن من اركانها ولا تمول من اي جهاز حكومي وبذلك يكون لها الحرية في اتخاذ الموقف والتنبيه لمكان الخلل في الاداء الحكومي الجماعي او الفردي , كما ان عدم ارتباطها باي جهاز حكومي يعطيها الحرية ويمكنها من الاستقلالية في العمل بعيدا عن ضغوطات السياسيين والاعيبهم لذلك ينظر اليها الشعب باحترام كبير . وتمثل له عينا ذات مصداقية على اداء الحكومة ككل لذلك وكما قيل لي والعهدة على القائل ان سياسي تلك البلدان يفكرون الف مرة قبل ان يضعوا اقدامهم في مكان ما خوفا من ان تفضحهم تلك الصحافة وذلك الاعلام وتراهم يتسابقون لخدمة بلدانهم وشعوبهم ليس لانهم اشرف من سياسينا ومعاذ الله ان يقول ذلك احد بل لانهم يسعون لنيل شرف مدحهم من تلك الصحيفة ذات الاسم الرنان ومن ذلك الاعلامي صاحب القلم النظيف والكلمة المسموعة . كما حكى لي القائل ان رؤساء تلك الدول لا يمكن ان يفكروا ولو مجرد التفكير بتوريث ابنائهم ولا يمكنهم توظيف اقاربهم في وظائف حكومية حتى لو كانت متدنية المستوى كما يفعل رؤسائنا وقادة احزابنا (التي تدعي انها اسلامية او علمانية ) بوراثة الابن لابيه في رئاسة الدولةاوالحزب ,ليس لان رؤساء تلك الدول انزه من رؤسائنا واعف من قادتنا معاذ الله , ولكن خوفا من غضب الشعب الذي سيعلم بافعالهم تلك عن طريق الاعلام الحر الذي سيجد في مثل هذه الافعال مادة دسمة ليتناولها بشهية تفوق شهية موظفينا للسحت الحرام . لذلك فان المسؤولين في تلك الدول البعيدة عنا في كل شئ تراهم يسيرون مثل عقارب الساعة لا يمكن ان يحيدون يسارا او يمينا عن الخط الذي خطته لهم شعوبهم . وحكي لي ان رئيسا لاحدى تلك الدول كان على علاقة ( خارج نطاق الزوجية) مع احدى موظفات قصره فقدم للمحاكمة والاستجواب حينما قام الاعلام بفضح ذلك الرئيس, وبدون خوف او وجل من السجن والسحل والاتهامات بالعمالة للعدو . فتذكرت حفلات رؤسائنا حفظهم الله ورعاهم وحفلات ابنائهم وحاشياتهم . وتذكرت تملق اعلامنا وصحافتنا وتراكضهم وراء المسؤولين ليقضوا حوائجهم متناسين حوائج الشعب وقضاياه وتذكرت اننا نعيش على كوكب مربع لا يظنه كروي الا عملاء ذلك الغرب .
التعديل الأخير تم بواسطة al-baghdady ; 25-10-2009 الساعة 10:59 PM.
حقا نحن بعيدون عن تحقيق اعلام بسلطته النزيهه يحكم ثلاثية السلطات في الدوله
واحلامنا في الوصول الى هكذا شفافيه في الاعلام تنهج لرجال الدوله صراطا مستقيما يسيرون عليه
ابعد
حقا نحن بعيدون عن تحقيق اعلام بسلطته النزيهه يحكم ثلاثية السلطات في الدوله
واحلامنا في الوصول الى هكذا شفافيه في الاعلام تنهج لرجال الدوله صراطا مستقيما يسيرون عليه
ابعد
مشكلتنا اننا ما زلنا نعيش عصر (التعيين ) فالكل يبحث عن التعيين والوظيفة , لكي ينام شهرا كاملا , ثم يستلم المرتب اخر الشهر , ليعيد مسلسل النوم الشهري .
هذه مشكلة طبعا, لكن الكارثة , ان الاعلامي , يسير ضمن نفس التيار , فنراه واقفا على ابواب المسؤولين يستجدي الوظيفة والتعيين , في مؤسسة عامة او خاصة , ليغط في سبات عميق , متناسيا دوره ومسؤوليته , التي تختلف بالطبع عن دور ومسؤولية موظف الارشيف مثلا , واذا نطق اعلاميونا , فأن نطقهم يكون مجيرا لحساب مدير المؤسسة , صاحب الفضل في تعيين الاعلامي . فهل بعد ذلك نرتجي , اعلاما حرا او سلطة يمارسها الاعلاميون على السلطات الثلاث ؟؟؟
ولا اظن ان هناك ديمقراطية حقيقة يمكن ان تنمو وتترعرع في ظل اعلام غائب او مغيب .
اختي العزيزة بنت الوادي المقدس , تعودت مواضيعي البسيطة على سطوع نور اسمك البهي بين صفحاتها , فالشكر الجزيل لك . تحياتي وامنيتاتي .