نعم هي معادلة الردع التي اول من اكتشفها او على الاقل طبقها في المنطقة الشرق اوسطية في العصر الحديث المشهود هم مهندسوا السياسة الاستراتيجية في جبهة المقاومة المتمثلة بايران الاسلامية وحزب الله لبنان
ليس بالضرورة الان ان تكون كُفأً لعدوك عسكريا طالما تعرف نقطة ضعفه او تعرف كيف تضعه عند حدّه
( وتجعل له خطوطك الحمراء )
هذا باختصار اخر واحسن وانجع اسلوب قتالي ووقائي - وقد اثبت الواقع العملي نجاحه .
فقد نجح هذا السلاح الردعي بشكل ملفت للانظار وخارج كل التوقعات بقيادة حزب الله في معركته مع العدو الاسرائيلي الصهيوني عام 2005
والان سطّرت غزة المقاومة اسطورة جديدة فذة في اسلوب الردع وانتزاع النصر وفرض الواقع على العدو الذي لم تحلم دول وجيوش المنطقة التفكير في فكرة المواجهة معه استسلاما للرهبة والهالة المزيفة التي احاط بها نفسه .
الى هنا عرفنا استراتيجية سلاح الردع العملي العسكري
*
*
*
ولكن بقي هناك سلاح ردعي كان حتى وقت قريب مستوراً عن الاذهان ولم يحن له ان يُختبر منذ زمان .
هو كلام المرجعية الرشيدة المتمثل بالفتوى الجهادية واستقطاب الشارع الشيعي وجعله قوة ضاربة في عز ضعفه وتشتته .
هذا ما حصل من رد فعل واثر من هذا السلاح المعنوي الذي اختبر في الساحة العراقية مؤخرا نتيجة ضرف استثنائي وكما هو معلوم امره للجميع
طبعا لا يخفى على المتابع في وقتها المفاجئة التي تلقاها العدو . والهزة التي حصلت في قياداته السياسية والعسكرية التكفيرية .
ومن هنا نستطيع القول اننا نملك سلاح ردعي في العراق يناسب استراتيجية القتال والعدو والمشروع التقسيمي والطائفي المعد للعراق .
ولكن هذا لا يعني بالضرورة انه ورغم اهميته ان يؤدي اثره بالشكل المطلوب الا بوجود اليد الضاربة التي تفعله في ساحة التنفيذ !
وهذه وضيفة القيادات السياسية والتشكيلات العسكرية التي يمكن الثقة بها او الاعتماد عليها .
واذا كان هناك اي فشل او ضعف في السلاح الردعي للمرجعية الرشيدة حفظها الله فهو يعود الى تقصير او خلل في الجهة التنفيذية المتعلقة بالقيادات السياسية والعسكرية بالعموم - وإلا فان التلاحم والزخم الجماهيري كان عند حسن الظن واكثر .
كنّا نتمنى من القيادات السياسية ان تنتهز هذه القوة المعنوية التي وفرتها المرجعية وان تستثمرها في خدمة العراق واهله وخاصة المظلومين من الشيعة
ولكن للاسف لم تكن عند حسن الظن مهما كان السبب .
- المحصلة -
لقد اكتشفنا اننا نملك ما يمكن اعتباره سلاحا ردعياً - ولكن لم نحسن استخدامه بسبب :
فشل في قياداتنا السياسية !!! والاحتياجات التحضيرية !!! فهل من عقول تدبيرية !!!
والسلام عليكم
الباحث الطائي
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 30-08-2014 الساعة 10:37 AM.
السلام عليكم ورحمة الله
في الحقيقة أختلف معك أخي!
أولا غزة انتصرت بسلاح المرجعية فكل الأسلحةالتي يملكونها ايرانية وكل المعلومات والخطط التي لديهم إيرانية وعندما اشتدت المقاومة أمر السيد الخامنئي الفلسطينيين ان يستخدموا كل ما لديهم من عتاد وأمر الإيرانيين بإيصال العتاد لهم بأي طريقة ممكنة، حتى ان امحسن رضايي وهو من المسؤولين الإيرانيين الكبار وقائد سابق في الحرس الثوري قال للفلسطينيين في رسالة نخرج لكم السلاح من الصخر! لذلك كان الانتصار في الحقيقة انتصارا لإيران على الصهاينة وقال نتنياهو عندما سألوه عن فشله في تحطيم حماس: إن حماس مدعومة ببلد قوي وهو إيران
وهذه شهادة كبيرة من عدو كان حتى الأمس يستخف بحماس
أما في العراق فإن فتوى السيد السيستاني رغم فشل القيادات العسكرية أدت الى قلب موازين الحرب وأصبحت داعش في حالة دفاع بعد ان كانت تهاجم بلا هوادة! وهم اليوم يخسرون تكريت وخسروا في ديالى وسيخسرون في جرف الصخر اما الموصل فعلى أهل الموصل تحريرها بانفسهم كما سلموها بانفسهم
السلام عليكم ورحمة الله
في الحقيقة أختلف معك أخي!
أولا غزة انتصرت بسلاح المرجعية فكل الأسلحةالتي يملكونها ايرانية وكل المعلومات والخطط التي لديهم إيرانية وعندما اشتدت المقاومة أمر السيد الخامنئي الفلسطينيين ان يستخدموا كل ما لديهم من عتاد وأمر الإيرانيين بإيصال العتاد لهم بأي طريقة ممكنة، حتى ان امحسن رضايي وهو من المسؤولين الإيرانيين الكبار وقائد سابق في الحرس الثوري قال للفلسطينيين في رسالة نخرج لكم السلاح من الصخر! لذلك كان الانتصار في الحقيقة انتصارا لإيران على الصهاينة وقال نتنياهو عندما سألوه عن فشله في تحطيم حماس: إن حماس مدعومة ببلد قوي وهو إيران
وهذه شهادة كبيرة من عدو كان حتى الأمس يستخف بحماس
---------------
واقـــول : احسنت التوضيح . وهذا صحيح
ولبه الذي تفعّل في المعركة هو السلاح الردعي الذي هو فكرا وفعلا بفضل العقول الايرانية . وجهودها
ولذالك لا اجد اختلافاً معنا في توضيحكم . لاننا كنّا بصدد الاشارة الى الاستراتيجية الردعية والسلاح الردعي كعنوان عام للطرح - واما التفاصيل فهي كما بين جنابكم قسم مهم منها .
( مع ملاحظة انني في هذا الطرح والذي سبقه من طروح اقرب الى الطرح العمومي منه الى التفصيلي )