قال مراسلنا في القدس أحمد البديري إن الجيش الإسرائيلي أعلن انه قتل سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة في غزة.
وقد أكد أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في مقابلة خاصة مع بي بي سي إن سعيد صيام قتل مع شقيقه الذي كان يرافقه.
وقالت قناة القدس التليفزيونية التابعة لحماس ان صيام قتل في غارة جوية اسرائيلية على غزة مع ابنه محمد وشقيقه اياد، وإن الغارة الاسرائيلية سوت المنزل الذي كانوا فيه بالأرض.
وكان صيام يعتبر أحد القياديين الخمسة الكبار في حركة حماس. وقالت اسرائيل إنه قتل بعد أن تلقت الجهات الأمنية الاسرائيلية معلومات بأنه موجود داخل منزل شقيقه فقامت طائرات اسرائيلية بقصف المبنى.
وكان صيام في موقعه وزير للداخلية في حكومة حماس مسؤولا عن آلاف المقاتلين.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في حماس أن احركة على استعداد لقبول هدنة مع اسرائيل لمدة سنة في حالة انسحاب القوات الاسرائيلية بعد اسبوع من قطاع غزة، وفتح المعابر.
وفي دمشق أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مطالب الحركو للقبول بوقف اطلاق النار مع اسرائيل في قطاع غزة، واشترط مشعل ضرورة تلبية تلك المطالب قبل التوصل اتفاق للتهدئة.
وقال مشعل "يجب أولا أن يتوقف العدوان، ثانيا: يجب ان تنسحب القوات الاسرائيلية من غزة فورا، وثالثا يجب رفع الحصار عن غزة، وأخيرا يجب فتح كل المعابر وفي مقدمتها معبر رفح.
وأكد مشعل أن حماس لن تقبل أي حل سياسي لا يلبي هذه المطالب.
من جهة أخرى اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الخميس ان الجيش الاسرائيلي قصف المقر الرئيسي للاونروا في غزة ردا على نيران انطلقت من هذا المقر.
وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلطسينيين (اونروا) قد أعلن تعليق أعمالها في غزة عقب إصابة مقرها بخمس قذائف إسرائيلية ثلاثة منها فوسفورية.
وأضاف عدنان أبو حسنة أن "حريقاً هائلاً اندلع في بعض المباني والمخازن التي تحتوي على أطنان من المواد الغذائية".
وكانت الوكالة أعلنت أن القصف الإسرائيلي ادى الى جرح ثلاثة من الموظفين.
وأضافت مصادر الوكالة أن المبنى كان يستخدم كمأوى لمئات الفلسطينيين الفارين من الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 20 يوماً.
وفي أول رد فعل على قصف المبنى، عبر الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن "احتجاجه وغضبه الشديدين" لدى إسرائيل.
عبر مون عن غضبه من القصف الإسرائيلي
وطالب بان كي - مون بتحقيق في القصف الذي استهدف مبنى الأونروا، مضيفاً أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أخبره أن هذا القصف "خطأ كبير".
كما طالبت الأونروا الجيش الإسرائيلي بإيقاف القصف في المناطق المجاورة لمبانيها، وأكدت مصادر الوكالة أنه لن يكون هناك توزيع مساعدات بما أن الشاحنات التابعة لها غير قادرة على مغادرة المبنى.
وعلى صعيد آخر، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان حوالى مئة مريض وعامل في مستشفى القدس في غزة يتهددهم الخطر اثر اندلاع حريق في المستشفى بعد اصابته بشظايا قنابل اسرائيلية الخميس.
ومن ناحية أخرى، استبعد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط.
توغل واشتباكات
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة غزة حيث تدور اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين حسب شهود عيان.
وقصفت قوات إسرائيلية مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة حسب ما أفاد مسؤولون بالمستشفى.
وقال شاهد عيان من داخل المستشفى أن النيران تشتعل في كل المبنى، مضيفاً "يوجد في المستشفى أكثر من 500 مريض عدا الطواقم الطبية ولا نستطيع إخلاء المكان فالدبابات الإسرائيلية في الشارع الآخر".
وقتلت إمرأة وأبناؤها الثلاثة صباح الخميس في قصف بالدبابات الإسرائيلية على بلدة بيت لاهيا.
وأوضح مصدر طبي فلسطيني في مستشفى كمال عدوان أن الجثث الأربعة كانت ممزقة.
تشتبك القوات الإسرائيلية مع مسلحي حماس
كما قصفت القوات الإسرائيلية برجاً من 13 عشرة طابقاً في مدينة غزة يحتوي على مكاتب وكالة رويترز للأنباء والعديد من المؤسسات الإعلامية الأخرى.
وتسبب قصف البرج في إصابة صحفيين على الأقل.
وقال الصحفيون العاملون في رويترز إن الجزء الجنوبي من برج الشروق قد قصف بصاروخ أو قذيفة إسرائيلية.
مسجد في رفح
وهدمت القذائف الإسرائيلية المسجد الرئيسي في مدينة رفح في وقت مبكر صباح الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي أن استهدافه للمسجد بسبب استخدامه لتخزين الأسلحة.
وقال مراسل لبي بي سي في غزة إن السكان يقفون في شرفات منازلهم يصرخون طلباً للنجدة ويطلبون نقلهم من المكان.
وفي منطقة تل الهوى أفاد شهود عيان أن مجموعة من الدبابات الإسرائيلية تمركزت في حديقة برشلونة وسط إطلاق كثيف للقذائف تجاه الأبراج السكنية.
تعتبر عملية تل الهوى الأكبر حتى الآن
وأضاف الشهود أن جرافات عسكرية إسرائيلية تقوم بأعمال تجريف واسعة في محيط مبنى تابع لجامعة الأقصى ومنازل في المنطقة.
وقال نفس المصدر إن الدبابات الإسرائيلية اطلقت قذائف على مبان بارتفاع ثلاثة طوابق على الأقل وإن المباني المستهدفة كانت على بعد ميل من القوات الإسرائيلية.
يأتي هذا القصف في الوقت الذي تتقدم فيه القوات الإسرائيلية في منطقة سكنية مزدحمة في ضواحي المدينة، حيث أخلى السكان منازلهم هرباً من القصف.
وتعد هذه العملية الإسرائيلية الأعنف منذ بدء الهجوم على قطاع غزة في 27 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
1028 قتيلاً
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن سبعة أشخاص قتلوا في غارتين جويتين منفصلتين على مدينة غزة في الساعات الأولى من فجر الخميس.
وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أنهم هاجموا 70 هدفاً خلال ليلة الأربعاء - الخميس، من بينها مسجد قالوا إنه يستخدم لتخزين الأسلحة.
وقالت منظمة "غزة حرة" الخيرية إن السفن الحربية الإسرائيلية أحاطت بقارب يحمل إمدادت طبية إلى القطاع في المياه الدولية قبالة السواحل البنانية الجنوبية وأجبرت طاقمه على العودة إلى قبرص.
كما أكدت منسقة الطوارىء في منظمة أطباء بلا حدود ماري رودريجيه لبي بي سي أنهم يحتاجون لممر آمن لنقل مواد طبية شديدة الأهمية إلى أهالي غزة.
ووفقاً لمصادر طبية فلسطينية بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 1028، حوالي ثلثهم من الأطفال.
جهود مصرية
شاهد بالفيديو:
أنباء عن "تباين" في الموقف الإسرائيلي
وتقود مصر جهوداً دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن أن يشتمل على قوة لحفظ السلام تنتشر على طول حدودها مع غزة لمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.
من جانبه قال صلاح البردويل القيادي في حماس إن الحركة قدمت "رؤية مفصلة" حول كيفية التوصل لوقف إطلاق النار عبر المبادرة المصرية.
وأضاف البردويل أن هذه التفاصيل تعنى بكيفية إعادة فتح المعابر تحت الرقابة الدولية، وأنها ستنقل إلى المبعوثين الإسرائيليين الذين يزورون القاهرة.
وعلى صعيد متصل أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي الهجوم الإسرائيلي وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار في اجتماعها يوم الأربعاء في تركيا.
وطالب الاتحاد الافريقي اسرائيل بضرورة وقف حملتها العسكرية على قطاع غزة وسحب قواتها من هناك فورا.
المصدر
BBC