بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد, و عجل اللهم فرجهم الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لماذا يصوم السنه عاشوراء؟
يعتقد السنه بأنه يوم عظيم, نجى الله فيه موسى. و أن صيامه يكفر السنه التي قبله. اعتمادا على حديث في صحيح مسلم. عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله
لكن هذا بحث صغير في تضارب الأحاديث لدى القوم:
عن عائشة قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية , وكان رسول الله يصومه في الجاهلية , فلما قدم المدينة صامه وامر بصيامه , فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء , فمن شاء صامه ومن شاء تركه" صحيح البخاري
معنى الحديث ان الرسول كان يصومه قبل البعثه كما هي حال قريش.
بمعنى ان ابو بكر و عمر و غيرهم من الصحابه في الجاهليه كانوا أيضا يصومونه.
وانه لا يعلم لم كان يصومه, فلما فرض رمضان في السنه الثانيه من الهجره
أي في المدينه, ترك صيامه و لم يامر المسلمين بصيامه, فمن شاء صامه و من شاء تركه.
عن عبيد الله بن أبي يزيد، سمع ابن عباس، - رضى الله عنهما - وسئل عن صيام، يوم عاشوراء . فقال ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهرا إلا هذا الشهر يعني رمضان. رواه مسلم
كيف يطلب الرسول فضل صيام عاشوراء؟
اذا كان اصلا ترك صيام عاشوراء لما فرض رمضان!
عن ابن عباس، - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما هذا اليوم الذي تصومونه " . فقالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فنحن أحق وأولى بموسى منكم " . فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه صحيح مسلم
هنا يفهم من الحديث أعلاه ان النبي لما قدم المدينه في اول سنه هجريه
أي قبل فرض صيام رمضان, رأى اليهود يصومونه و كان لا يعلم ماهذا اليوم و لم يصومونه,
و لما عرف السبب, أمر بصيامه. أمرهم بصيامه مع العلم انه كان صائم في ذلك اليوم
اذا علمنا انه كان يصومه في الجاهليه و قبل فرض رمضان!
عن حميد بن عبد الرحمن : انه سمع معاوية بن ابي سفيان يوم عاشوراء عام حج على المنبر يقول " ياأهل المدينة , اين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله يقول ( هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم , فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر) صحيح البخاري
يفهم من هذا الحديث ان معاويه كان على المنبر في الحج,
أي خليفه على المسلمين. لنقل اول سنه في حكمه سنه 41 هجريه.
يفهم كل عاقل من هذا الحدث و من كلام معاويه ان أهل المدينه,
الذين أمرهم الرسول في سنه 1 هجريه بصيام عاشوراء,
لم يكن يصومونه في سنه 41 للهجره بدليل سؤاله عن العلماء, و كأنه مستغرب ضياع تلك السنه.
و اذا علمنا ان معاويه اسلم يوم الفتح, في السنه الثامنه للهجره
متى سمع الرسول يقول بذلك ؟!
اذا كان الرسول اصلا ترك صيامه و لم يأمر احد و لم ينهى مثلما قالت عائشه في الحديث الأول؟
ولماذا يبقى معاويه في المدينه للعاشر من محرم بعد الحج؟ أي انه ظل فيها لمده شهر كامل!
روى عبد اللَه بن عباسٍ رضي اللَه عنهما قال : حين صام رسول اللَه صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اْليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم
لا أعلم كيف لمسلم ان يروي هذا الحديث في صحيحه كما يدعي.
معنى هذا الحديث ان الرسول صام و امرهم بصيام عاشوراء.
أي في السنه الاولى هجريه, و لما عرف انه يوم تعظمه اليهود
و اراد ان يخالفهم بصيام تاسوعاء في العام المقبل,
لكنه توفي في العام القادم. اي انه توفي في السنه الثانيه للهجره!
اي قبل معركه بدر و أحد و جميع غزواته, أي قبل ان يحج!
استنتاج:
1. كان الرسول و جميع رجال قريش يصومون عاشوراء في الجاهليه, لكنه لا يعلم لماذا!
2. كان الرسول يتحرى صيام عاشوراء, مع انه صام عاشوراء واحد فقط!
3. بما ان الرسول ماكان يعلم لماذا كان يصوم عاشوراء, لما قدم المدينه, علمه اليهود ما لم يكن يعلم
4. صام الرسول عاشوراء واحد فقط, اي عاشوراء محرم في السنه الثانيه للهجره لأنه تركه لما فرض رمضان في السنه الثانيه للهجره
5. لما فرض رمضان ترك صوم عاشوراء للصحابه, من اراد صامه, و من اراد تركه, مع انه يكفر السنه التي قبله
6. معاويه الذي أسلم في عام الفتح أي في السنه الثامنه للهجره, سمع رسول الله يأمر الناس بصوم عاشوراء في السنه الثانيه للهجره
7. في سنه 41 هجريه, ما كان أهل المدينه يصومون عاشوراء
8. أراد الرسول ان يصوم تاسوعاء, لكنه مات في السنه الثانيه للهجره
خاتمه:
لما في تلك الاحاديث من تناقضات سخيفه جدا, ما على المسلم الواعي ذو العقل السليم
الا ان يجزم بان جميعها موضوعه و مدلسه, و ضعت لما دونت السنه في العصر الاموي المنحرف و الضال
يصومه السنه لانه سنه أمويه بحته. لانهم كانوا يدعون بانه يوم فرح و سرور.
خلافا لما كان يفعله المسلمين من اظهار الحزن و الاسى على مقتل و استشهاد
سبط الرسول المصطفى, سبط سيد الخلق جميعا
الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام
بحكم كوني أعيش في مجتمع سني وأعرف جيدا كيف يفكرون وبماذا يعتقدون
أقول لك وبكل ثقة أن 100 % من أهل السنة والجماعة يصومون يوم عاشوراء إقتداءا برسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا لأن هذا اليوم يمثل نجاة سيدنا موسى ,,,
يعني وببساطة نحن لا نصوم في هذا اليوم لأننا نكره الحسين أو فرحانين لأن الحسين مات في هذا اليوم
انا متأكد من ذلك أخي جدا جدا, و نحن نحسن الظن بكم
اقتباس :
تصدق سمعت واحد شيعي يقول أن أهل السنة يصومون عاشوراء إقتداءا بالأمويين
وبيني وبينك الصيام أفضل من المشاهد المفجعة والتي نراها في يوم عاشوراء
يا أخي كل الشيعه و انا منهم نقول بذلك, انتم تصومونه تقليدا لسنة الامويين
هذا ما نقوله و بحت اصواتنا و نحن نقوله. اغلب ما لديكم من سنن هي ليست من الاسلام
يعني تفضل ان تقلد الامويين بصومه و تدعي بانه يوم فرح و سرور لذلك تصومه؟!
على ان تحزن في عاشوراء ؟ في اليوم الذي قتل فيه حفيد نبيك بطريقه وحشيه و همجيه؟
يا اخي لا نطلب منك ان تعمل مثل ما نعمل, فقط اظهر الولاء لنبيك, و تعاطف معه
لما هذا الجفاء منكم لنبيكم و حفيده!!
و تتهموننا و لا ترضون اذا قلنا عنكم نواصب لمحمد و آله!
ثم تعال...
لم تعلق على ما نقلت لك من تناقضات وتدليس احاديثكم في عاشوراء..
هل اقتنعت و صدقت بما لديكم من تدليس؟
الرجاء الرد على ما كتبت انا بعقل و ادله, و لا تعبر بما تمليه عليك عاطفتك
أو انك تصمت وتقرأ الردود فقط!
أقول لك وبكل ثقة أن 100 % من أهل السنة والجماعة يصومون يوم عاشوراء إقتداءا برسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا لأن هذا اليوم يمثل نجاة سيدنا موسى ,,,
أخ طارق بن زياد
ليس كل السنة يصومون يوم عاشواء, والحديث هذا الموضوع زاد بشكل كبير بعد الثورة الإيرانية والخوف من تأثير الشيعة. ربما أنت تتكلم عن القرية أو المنطقة التي أنت فيها.
والحديث في فضل صوم يوم عاشوراء هو حديث موضوع منذ أيام بني أمية. ولم يتلفظ به أبو هريرة أصلا.
والظاهرأن الذي وضعه يهودي من نصه (هذا إستنتاج شخصي - أقولها بقوة- والله أعلم).
كان يوم عاشوراء يشكل عقدة عند الأمويين حتى ضرب المثل: "أذل من اموي بالكوفة يوم عاشوراء ".
وافق هذا الحديث سياسة وهوى أعداء آل البيت عليهم السلام ومنهجهم بعد ذلك, فروجوا له.
فمن صامه تقربا لله ولا يعلم الخفايا فالله لا يظلم أحدا
أما من يعلم القصة, فصيامه في هذه الحال لا يرجى منه وجه الله والثواب, وليس بسنة حسنة بل بدعة.