اللهم صل على محمد وآل محمد
(( حضور القلب))
جاء في سر الصلاة ,,,
لايخفى على ارباب البصيرة والمعرفة وعلى المطلع على اسرار اخبار اهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام ان روح العبادات وكمالها وتمامها بحضور الفلب واقباله ,,ولاتكون اي عبادة بدونه مقبولة للحضرة الاحدية وموردا لنظر اللطف والرحمة , وتكون ساقطة عن درجات الاعتبار,,
مثلا في مدح (علي) عليه السلام واهل بيته الطاهرين ,ليس بسبب اعطاء قرص من الخبز وايثارهم به ؟ بل كان للجهات الباطنية ,ونورانية صورة العمل كما اشارت الى ذلك الآية الكريمة وكلما كانت مرتبة الاخلاص وحضور القلب اللذين هما الركنان الركينان للعبادة اكمل ,يكون الروحالمنفوخ فيها اطهر,,,
وكمال سعادتها اكثر , وصورتها الغيبية اكمل وانور ,وكمال عمل الاولياء عليهم السلام انما كان بواسطة الجهات الباطنية؟ والافصورة العمل ليست لها الاهمية الكثيرة, فان نزول عدة آيات من السور المباركة (هل أتى)..
((( انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا))) ,,,
بل ان ضربة(علي)عليه السلام التي هي افضل من عبادة الثقلين ليست افضليتها بصورتها الدنيوية؟؟ بحيث لوصدرت من غيره لكانت افضل ايضا؟ وان كان نفس العمل بلحاض موقعه؟ وفي حين تقابل الكفر والاسلام كان مهما,ولعل الامر لولا تلك الضربة كان سيؤول الى تمزق حبيكة جند الاسلام,؟ ولكن العمدة في فضيلتها وكمال عمله عليه السلام , انما كان ((بسبب حقيقة الخلوص وحضور قلبه عليه السلام في اتياه هذه الوظيفة الالهية)),,,
وبهذه وغيره من النصوص المتظافرة من الكتاب والسنة استفيد منها..
ان قبول الصلاة موقوف على الاقبال بالقلب ,والالتفات عما سوى الله تعالى فيه, فاذا خلت صورة الصلاة من هذا المعنى لم يصدق على المصلي انه أقام الصلاة ؟ فأنه هدمها باخلائها من عمادها وقتلها بسلبها روحها,,,,,,
ونسالكم الدعااااااااااااااااااء