(واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضُربت عليهم الذلة والمسكنة وبائوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) البقرة 61
استبدل اتباع موسى عليه السلام الذي ادنى من الطعام
(بقلها وقثائها وفومها وبصلها وعدسها) بالذي هو خير الطعام
فماذا كانت النتيجة ؟
-إنزال المنزلة ( اهبطوا)
-ضرب الذلة والمسكنة عليهم
-غضب من الله تعالى
.....................
هذه سنة الله تعالى التي قد خلت في عباده ولن تجد لسنة الله تعالى تبديلا,
لن تتغير ولن تتبدل وتحصل لكل من يستبدل الذي ادنى بالذي هو خير,
وقد تكررت الفعلة هذه مع عرب قريش ومنافقي الانصار واستمرت الى اليوم,
فإذا كان اتباع موسى استبدلوا طعامهم الذي ادنى بالذي هو خير فكانت
النتيجة كما بينت الاية الكريمة , فماذا سيكون حال المسلمين
عندما استبدلوا خير الناس وسيد الوصيين امير المؤمنين عليه السلام
بما هو ادنى منه ففضلوا ابوبكر وعمر وابو سفيان ومعاوية ويزيد...الخ
النتيجة ستكون عينها وهي :
أنزال المنزلة فجعلهم الله تعالى في اخر الامم وضرب على المسلمين اليوم وقبلا
الذلة والمسكنة وغضب منه تعالى وهي حال الامة اليوم التي لاتزال
فضلت اولاد البغايا وابناء صاحبات الرايات فضلوهم على سيد الاوصياء
وعلى اولاده المعصومين عليهم السلام ,فلا عجب .
وقد يقول قائل ان المسلمين لم يكونوا اذلاء لانهم فتحوا بلاد فارس وحاربوا
الروم وفتحوا شمال افريقيا ...الخ ونقول له نعم ان المسلمين اعلاه كذلك
هجموا على المدينة المنورة واباحوها ثلاثة ايام وليالي وباعوا نساء الصحابة
كجواري في السوق ( موقعة الحرة في عهد يزيد بن ميسون ),
وقتلوا ولم ينصروا سيد شباب اهل الجنة عليه السلام في ابشع وقعة في التاريخ,
وحرقوا احاديث نبيهم عليه وعلى اله الصلاة والسلام ,
فالذي يتفاخر ويتباهى بفتوحات المسلمين عليه ان يذكر وقعة الحرة
ووقعة الطف في كربلاء ,وقبلها وقعة الجمل (قتل فيها 25 ألف مسلم)
, وحرب صفين ( مقتل 150 الف مسلم) وما بعدها من مذابح واغتيالات ومخازي,
فهذا تاريخ المسلمين ايضا :
اذلاء يقتل بعضهم بعضها , اذلاء امام الامم الاخرى وفيما بينهم
ضائعون في دروب الحياة متقلبون منافقون وكذبة جهلاء ومتخلفون!
هذه نفس النتيجة في الاية الكريمة فبعد استبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير :
ضربت عليهم الذلة والمسكنة وبائوا بغضب من الله تعالى ..