أولاً :- من هم الشيعة ؟ أليس الشيعة عرب ومسلمين وهل حب محمد وأل محمد والدفاع عن الإسلام فيه عيب وهل منازلة الأعداء مثل إسرائيل وأعوانها عار؟
ثانياً:- الكثير من المسلمين السنة يخلطون بين الشيعة وإيران والحقيقة أن إيران لم تمثل الشيعة بل تمثل نفسها كدولة إقليمية لها مصالحها وأنا هنا ليس بصدد الدفاع عن إيران ولكن من حق إيران أن تدافع عن مصالحها وهذا ليس عيب بل هو من واجبها أن تدافع عن أرضها وشعبها ومصالحها وهناك فرق بين إيران كدولة والشيعة كمذهب
لماذا مسموح لأمريكا أن تتدخل في شؤون المنطقة وهي على بعد أكثر من عشرة آلاف كيلومتر وممنوع على إيران وهي جزء من المنطقة من الدفاع عن مصالحها علما إنني ضد التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة سواء هذا التدخل أمريكي أو إيراني إنا مع مبدأ أن شعوب المنطقة هي التي تقرر مصيرها دون وصاية من احد.
في زمن الشاه كانت إيران دولة شيعية وكانت أكثر الدول التي تعادي إيران اليوم اليوم هي صديقة للشاه في ذلك الوقت ولا زالت إيران دولة شيعية وأصبحت هذه الدول الصديقة سابقا لإيران عدوة لها حالياً . هل كانت إيران دولة سنية وأصبحت شيعية حتى تعاديها تلك الدول وأقصد هنا النظام في الأردن والنظام في مصر والنظام في المغرب
لم يتغير الشيعة في إيران لا في زمن الشاه ولا في هذا الزمن ظلوا شيعة كما هم
كانت إيران في زمن الشاه شرطي المنطقة وكانت في خدمة المصالح اللامريكية والصهيونية وكانت الأردن ومصر أيضا في خدمة المصالح الأمريكية والصهيونية لهذا كانت هذه الدول أصدقاء بل إن مصر استقبلت الشاه بعد الإطاحة به.
ولكن بعد مجيء الثورة الإسلامية للحكم في إيران وطردت العملاء والخونة وأغلقت السفارة الإسرائيلية وجعلتها سفارة لدولة فلسطين لم ترضى الامبريالية ولا الصهيونية على إيران وهذا ما جعلها تدفع عملائها في المنطقة لمعادة إيران رغم إنني لي موقف سلبي من إيران كدولة لأنها لا زالت تحتل الجزر العربية التابعة لدولة الأمارات العربية ولكن هذا لا يعني أن الشيعة هم إيران وأن إيران تمثل الشيعة.
ثالثاً:- عندما وقعت الأحداث الطائفية في العراق هاجر أكثر من أربعة ملايين عراقي من السنة والشيعة . أين ذهب هؤلاء اللاجئين ؟ لماذا لم يهاجر العراقيين إلى إيران؟
هاجر العراقيين إلى أبناء عمومتهم في الأردن وسوريا ومصر وهي دول سنية ولم يذهبوا إلى إيران رغم أنها دولة شيعية , واغلب العراقيين شيعة .
لماذا فضلوا اللجوء إلى دولة عربية سنية ولم يذهبوا لإيران
الجواب معروف وهو أنهم لم يفضلوا المذهب على حساب رابطة القرابة والدم
وهذا كان أقوى رد من العراقيين البسطاء على المزايدين الذين يحاولون التفريق بين المسلمين متخذين من المذهب ذريعة لتنفيذ أغراض خبيثة ومشبوهة أصبحت معروفة لكل المسلمين سنة وشيعة.
رابعا :- هل تعلمون من بشر بظهور الهلال الشيعي قبل أربع سنوات هو الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ويقصد به إيران والعراق وسوريا ولبنان والجميع يعرف ارتباط هذا الملك وبأنه لا ينطق عن الهوى بل ينطق عن دوائر صنع القرار في بريطانيا وأمريكيا وإسرائيل وكل المسلمين يعرفون أن بريطانيا جاءت بجده الملك عبد الله ونصبته ملكا على شرق الأردن وجعلته قائداً للجيوش العربية عام1948 وبسببه ضاعت القدس لأنه وقف متفرجاً بل ومشاركاً في ضياع القدس لأنه لم يأمر الجيوش العربية بالقتال الى جانب الفلسطينيين في معركة القسطل يوم 15/5/1948 والتي على أثرها ضاعت القدس وتم إعلان دولة إسرائيل في نفس اليوم لم ينسى الفلسطيني ولا العرب فعلة هذا الملك حيث تم قتله في باحة المسجد ألأقصى على يد سليمان الحلبي بسبب تفريطه بالقدس وفلسطين.
خامساً :- بعد ملك الأردن عبدا لله الثاني جاء دور الرئيس المصري حيث قال أن تبعية شيعة العراق وكل الشيعة يرجع لإيران وهذا قول خاطئ والدليل كان لجوء أكثر من أربعة ملايين عراقي إلى دول الجوار العربية مفضلين رابطة القرابة والدم على رابطة المذهب بهذا وجه العراقيون صفعة قوية لقول الرئيس المصري وأثبتوا بان قوله خاطئ .
سادساً:- وبعدها جاء دور السعودية والمغرب وغيرها في العزف على وتر الخطر الآيراني المزعوم .
لهذا سمحوا بتفعيل الدور التركي وسمحوا لتركيا بالتدخل بشؤون المنطقة بتعليمات من أمريكيا وإسرائيل محاولة منهم بخلق توازن ضد النفوذ الإيراني .
سابعاً:- وأخيراً جاءت فبركة تدخل حزب الله في الشؤون الداخلية المصرية والتركيز الآعلامي على هذه القضية كان مقصود ومخطط له والهدف كان شق وحدة صف المسلمين من خلال بث دعاية أن هذا الحزب حاول تشييع بعض المسلمين السنة في مصر . رغم أن هذا لم يحصل وأن حصل فما العيب في هذا.؟ فنحن السنة عندنا عدة مذاهب وكذلك الشيعة عندهم عدة مرجعيات أين المشكلة في هذا؟
علماً بأن كل المذاهب السنية والمرجعيات الشيعية انبثقت من الأمام جعفر الصادق ومن هو الأمام جعفر الصادق؟ أليس هو من أحفاد الأمام علي ومن شيعة الأمام علي هذا يؤكد لنا أن كل المذاهب والمرجعيات مصدرها واحد وهو القرءان والسنة
هذا يؤكد أنه لأفرق بين السني والشيعي الا ببعض التفاصيل البسيطة
وهل عيب وعار على حزب الله تقديم مساعدة لوجستية إلى أبناء غزة المحاصرين؟ هل أصبح تقديم المساعدة عار؟ ويجب أن يحاسب عليه القانون ؟
أم في القضية ما هو أبعد من ذلك؟ نعم هناك ابعد من ذلك وهو تشويه حزب الله في نظر المسلمين وشق وحدة المسلمين من خلال أثارة الفتنة بين المسلمين
كان هدف النظام المصري خلق حالة استياء شعبي في أوساط السنة في مصر وخاصة من بسطاء الشعب المصري وبعض الشعوب العربية لكره الشيعة من خلال التركيز على خطر إيران الداهم على المنطقة وتصوير أن إيران تمثل الشيعة. فتتولد الكراهية بين المسلمين وبهذا يتحقق هدف إسرائيل في زرع بذور الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة .
ثامناً :- ولإعطاء بعد أكبر لجعل البسطاء من الناس يصدقون معزوفة الخطر الشيعي قادم جاء دور المغرب وكيف أن المغرب طردت السفير الإيراني وأغلقت المدارس العراقية بحجة أن هذه المدارس تعمل على تشييع بعض المسلمين في المغرب.
تاسعاً:- وهذا مثال من الواقع المعاصر ولن أتحدث به لماذا مصر لا تفتح معبر رفح ؟
ولماذا الأردن لا تسمح لأي فلسطيني من المرور عبر أراضيها وغيرها من الأمثلة كثيرة بل وكثيرة جداً ولكني سأذكر لكم مثلاً واحداً
تباكت وسائل الأعلام في الدول العربية على وضع الفلسطينيين في العراق وكيف يتعرضون للتصفية على يد المليشيات الشيعية الموالية لإيران، نفترض صحة هذا الكلام . لماذا لم تسارع هذه الدول في احتضان الفلسطينيين الذين صار لهم أربع سنوات يسكون الخيام في الصحراء على الحدود السورية العراقية وفي ظل ظروف قاسية وصعبة جداً وعددهم لا يتجاوز 3 ألاف شخص
بل جميع هذه الدول لا تسمح لهؤلاء الفلسطينيين المرور عبر أراضيها للانتقال الى بلاد أخرى في أوربا وأمريكيا.
في حين تسمح هذه الدول للإسرائيلي أن يصول ويجول في الأردن ومصر وغيرها
من هذا المثال الواقعي يتضح لكم أعزائي القراء كذب هذه الأبواق الإعلامية وكذب مروجي الفتنة على سبيل المثال للحصر أنا أهلي في غزة هل تسمح لي مصر أن أمر عبر أراضيها متوجهاً إلى بلدي غزة؟ الجواب معروف بل أنهم لم يسمحوا لعجوز فلسطينية مريضة بالقلب قادمة من العراق عمرها يتجاوز 75 عام وجميع أبناءها في غزة من النزول في مطار القاهرة فاضطرت هذه العجوز من التوجه إلى مطار الخرطوم وبعدها دخلت مصر من خلال المهربين وعبرت غزة عبر الأنفاق في حين الإسرائيلي يدخل إلى شرم الشيخ وكل مصر من دون أن يسأله أحد.
لم يصدقكم أحد بعد اليوم لأن جميع المسلمين يعلمون أنكم تنفذون أجندة إسرائيلية من أجل بقائكم في ناصبكم والشعوب المسلمة سنة وشيعة موحدين ولن تفلح محاولاتكم التفريق بينهم وإنا أقول نعم الخطر الشيعي قادم ولكن على إسرائيل وعملائها في المنطقة من الأمويين الجدد وسيشارك المسلمين سنة وشيعة في تحرير فلسطين على يد المهدي المنتظر (محمد) كما بشرنا بذلك الرسول عليه وعلى اله الصلاة والسلام
ومن التاريخ القريب قاتل المسلمون سنة وشيعة إسرائيل في حزب تموز عام 2006 بقيادة حزب الله وانتصروا عليها .
لاحظوا معي نفس الأبواق الإعلامية المشبوهة التي تعمل على تشويه الشيعة هي نفسها وقفت ضد حزب الله والمقاومة ولكن عندما لم تستطع إسرائيل القضاء على حزب الله لآن كل المسلمين بل وحتى أغلب لمسيحيين وقفوا مع حزب الله ومع المقاومة فأنتصر حزب الله .
وصمتت هذه الأبواق الآعلامية المشبوهة وبدأت تبرر تخاذلها وتأمرها على حزب الله والمقاومة معروف أن الصلاة على محمد وال محمد يقرئها كل مسلم سني أو شيعي أثناء صلاته عندما بقراء التحيات(التشهد) بعد كل ركعتين , لهذا أقول للشيخ السرجاني هل تجوز صلاتك أن لم تصلي على محمد وعلى أل محمد . ومن هم آل محمد (أليس هم الأمام علي وأبناء فاطمة الزهراء وأحفادهم )
الشيعة هم السنة والسنة هم الشيعة كيف؟ وهنا اذكر لكم حادثة في عام 1989 ذهبت إنا وصديق لي من أهل الانبار لزيارة شريك لنا في العمل في مدينة النجف الاشرف وذهبنا جميعا لصلاة الفجر في مرقد الإمام علي عليه السلام وبعد الانتهاء من الصلاة كان عندنا رغبة قوية في التعرف على المرجع الشيعي ألاعلى وكان حينها السيد أبو القاسم الخوئي . فتقدم مضيفنا وعرفنا على السيد وحاول مضيفنا إن يميزنا فقال للسيد (الإخوان من أهل السنة) فتبسم السيد ورد عليه ( أنا من أهل السنة وانا ادرس واعلم الناس السنة وانا من المتمسكين بالسنة) بعدها رحب بنا وبدأ يشرح لنا إن الاختلاف البسيط بين المذاهب هو بسبب الاجتهاد في بعض التفاصيل وقال بالنص (إن هدف المذاهب والمرجعيات هو تعليم وشرح بعض النصوص القرآنية والأحاديث النبوية للمسلم البسيط ليتعلم العبادات والمعاملات ومن الطبيعي ان تظهر بعض الاختلافات في التفاصيل وذلك حسب اجتهاد المفسر)
بقلم / كمال نصار