((( خلافاتنا الشخصية .. الأسباب والحلول ولماذا عندما نختلف نفترق ؟؟ ))
بتاريخ : 02-05-2007 الساعة : 10:25 PM
محاضره القيتها ببركة الله علينا..
أهلاًَ وسهلاًَ بكم:*:*:في حسينيهَ الكرار المباركهَ :*:*: موضوعنا لهذه الليله
محاضرة تم القائها من قبلي في حسينية الكرار البالتولكيه المباركه
الحضور اخوات واخوه 57
المصادف 28 -4-2007
عنوان المحاضره
((( خلافاتنا الشخصية .. الأسباب والحلول ولماذا عندما نختلف نفترق ؟؟ ))
تمهيد ..
لا يخفى على أحد منا مدى تأثير الخلافات الشخصية على العلاقات بين الناس .. بل بين القبائل وحتى على مستوى الدول فيما بينها @ لأسباب قد تصل لدرجة القطيعة بسبب تمسك كل طرف برأيه وقناعاته بأنه المظلوم ولم يصدر منه أي خطأ في حق غيره @ مما يجعل مسألة حل الخلاف أو الصلح @ أمراً صعبا @
وتختلف أسباب الخلافات لكل مشكلة ، فهناك خلافات أسبابها قوية لا تحتمل @. وهناك خلافات بسيطة بل ( تافهة ) نجعل منها قضايا كبيرة @ تقودنا إلى طريق المشاحنات حتى تصل بنا في النهاية إلى هاوية القطيعة @ وهي التي سألقي الضوء عليها .
أسباب الخلافات الشخصية ..
أولا:تنشأ أسباب الخلافات داخل الأسرة ( على سبيل المثال ) بين الأخ وأخيه ..أو أخته بل قد يصل الخلاف بين الولد وبين أبيه أو أمه بسبب سوء تفاهم حصل بينهم ..ثم تطور إلى خلاف بغيض وقلق .
وغالباً ما تحدث الخلافات بين الأخوة والأخوات داخل البيت الواحد بسبب أطفالهم.. وكلنا يعرف مشاكسات الأطفال وشجارهم مع بعض وما يحدث بينهم من تنافس في اللعب أو في الحصول على ممتلكات الغير من الألعاب أو لأسباب أخرى .. مما يثير حفيظة الكبار للتدخل لحماية أطفالهم وأخذ حقوقهم المسلوبة .
فينشأ الخلاف بين الكبار حتى يصل إلى الهجر وقطيعة الرحم بينهم وهي التي أمر الله بها أن توصل ، بسبب سوء تفاهم كان من الممكن حله بطريقة ودية قبل أن يكبر ويتعدى حدود البيت -؛ يقول الله سبحانه وتعالى : (فهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم) ْ
ثانيا:
وقد يحدث الخلاف بسبب سوء تفاهم بسيط بين الزوجين وبين الجيران وبين الرئيس والمرؤس وبين الأصدقاء والصديقات .. وبين الحبيب وحبيبته .. لأسباب جوهرية تتلخص في :
1:- عدم الثقة في النفس أو في الآخرين .
2:- الاستماع للشائعات من مصادر غير موثوقة .
3:- التفسير الخاطئ لبعض تصرفات الآخرين .
4:- التسرع في اتخاذ قرار الهجر والقطيعة .
الحلـــول
أولا :-العفو والتسامح ..يقول الله سبحانه وتعالى : (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) سورة الشورى آيه 40 .
ولنأخذ موقف المصطفى عليه الصلاة والسلام من ( قريش ) قدوة وقاعدة ننطلق منها ونتعلم معنى التسامح والعفو عن الآخرين .
. حينما أخرجه قومه من مكة وعذبوا أصحابه ،.حتى نصره الله عليهم يوم الفتح فجمعهم وظنوا أنه سينتقم منهم ..لكنه خالف ظنهم عندما قال لهم .
يا معشر قريش ما ذا تظنون أني فاعل بكم ؟
قالوا أخ كريم وابن أخ كريم .. قال : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .
لذا .. فالمبادرة بالعفو والسماح سمة من سمات المسلم المتمسك بتعاليم دينه وشريعة نبيه صلى الله عليه واله وسلم .. ( و خيرهم من يبدأ بالسلام )
وهي ليست نقصاً في حق (من أراد أن يبادر بالعفو والتسامح ) أو إهانة لشخصه كما يتصور البعض مع الأسف .
&&&&&
إغلاق باب الشائعات أمام هواة نقل الكلام أو ( وكالات الأنباء الكاذبة ) وعدم التسرع في سماع ما ينقل لك قبل التأكد من صحته وسلامة مصدره .
يقول الله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين َ) سورة الحجرات آيه 6
ثالثا:-حسن الظن بالآخرين .. والبعد عن التفسير الخاطئ لكل ما يصدر منهم من أقوال أو أفعال على أنه تصرف يقصد منه إيذاءك أو الإساءة لك .
كما أن تهيئة النفس وتدريبها على فهم أساليب وتصرفات الآخرين عامل مهم ومساعد لك للسيطرة والتحكم في ردة فعلك تجاه ما يصدر منهم .
يقول الله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
سورة الحجرات آيه 12
إخواني وأخواتي ..
الاوجب علينا ان نحكم عقولنا قبل السنتناا.. فإذا استطعنا أن نكيف أنفسنا مع هذه الأسباب الأساسية واللتي ذكرتهاا ، فأنا على ثقة أننا سنفتح أبواب قلوبنا ونوسع مساحة صدورنا للعفو والتسامح، ونغلق أبواب مشاكلنا ونضيق مساحة خلافاتنا مع الآخرين حتى نستطيع التعايش معهم بكل حب وشفافية بعيدا عن الخلافات والمشاحنات والمصادمات التي تقتل أصحابها دون أن يشعروا بها .
&&&&&
هنالك من يقول هل لااختلاف وجهات النظر تعتبر سبب مباشر للجفاء والعداواة وتنامي االبغضاء والحقد
اختلاف وجهات النظر لابد من وجوده’. الاختلاف وارد ولكن العيب في ان ننقص ونعيب من هذا الاختلاف.
فالرد يجب ان يكون مهذبا وليس عنيفا فكل منا يخطئ.
ويفسر كلامه بعكس ما يريد ويطمح ، وليست مشكلة ان وعى الطرفان المختلفان والمتعارضان.
في وجهة النظر واعترف كل منهما ان لكل انسان وجهة نظر يعبر عنها
كم تختلف الآراء من شخص لشخص وليس المطلوب التنازل بل التفهم واحترام الاراء.
ويجب ان لا نخرج عن نطاق الذوق العام والادب .. التعصب للرأي وان كان على خطأ داء و يكاد يكون غرور
وهذا ما نجده بحسينياتنا وغرفنا البالتولكيه وكذالك وجدته في المنتديات
نطرح قضيه او موضوع سياسى او حتى موضوع جميل لكي نشارك نكتب لنعبر عما يختلجنا من مشاعر فيقع الأختلاف فى وجهات النضر وعندما نختلف ننسى اننا اخوة واصدقاء او من بلد واحداو بلدان جمعنا الاسلام وروح المحبة باهل البيت (ع) بل يبدأ الخلاف حول وحدة الراى دون وجود مايدعو لذلك
فلو امكن أن نكتب و نختلف ثم نضحك ونهزر ونشارك حتى لو اخطأنا فى بعض ننسى تلك الكلمات ونضحك على ذاك الأختلاف
إلا نسموا ونرتقى عن هفواتنا ونشارك بعضنا ونتناقش على اننا اكبر من الهفوات حتى لو اختلفنا
هل الاختلاف فى الرأى : يفسد للود القضيه ..؟
حتى الرسول (ص) قال ان اختلاف امتي رحمه – ومعنى هذا ان الاختلاف في وجهات النظر والفقه والعلم يولد الاجتهاد و والاطلاع
ويجبر صاحب الرأي على سعة القراءة لااستقصاء العلوم لكي تجعله
محاور ومحاجج جيد مؤهل لاادارة ذالك النقاش والتحاور به
رغم ان لكل منا رأى لكن نحن اخوة احباء عندما يقع منا اى شخص فى ضائقه نقف بجوارة.
الى متى سنبقى كما نحن لانرتقى يعقولنا ونسمو عن الخلفات..؟
نعرف اننا اخوة فى النهايه ولتكن روحنا وسعة صدرنا اكبر من اى شىء
ولنا اسوة حسنه في نبينااا محمد (صل الله عليه وعلى اله وسلم)
وأئمتناا الاطهار منار الهدايه و صمام الامان من كل المنزلقات
والتؤيلات والتقويلات الغير منصفه
قبل قليل نوه لي احد اخوان بسوؤال قال فيه -
لماذا نكذب على أنفسنا فوقوع الخلاف أمر مسلم به في دنيا البشر وهو موجود من الازل فينا نحن البشر ؟
نعم هذا صحيح الله عز وجل جعل في خلقه ، ان نكون مختلفين في ألواننا وطباعنا ومداركنا ومعارفنا وعقولنا وأشـكالنا فقال تعالي
( ولو شـآء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحـــم ربك ولذلك خلقهم )
ولكن نتمني الا يؤدي أختلاف الآراء إلي أختلاف القلوب ، لان أختلاف القلوب محـرم وهو خطر يهدد إيماننا قال الرسول الكريم عليهالصلاة والتسليم ( لاتدخلوا الجنة حتي تؤمنوا ولا تؤمنوا حتي تحابوا ...)
فالإيمان شرط لدخول الجنة ومحبة بعضنا بعض شرط لكمال الايمان .
وما أجمل اللين بالقول والنصيحة بالستر وبدل إلقاء التهم والقذف دون مبرر ولنا مثال من لين القول بأمر رب العباد فى نبيا الله موسي وهارون يرسلهما ربهما الي فرعون الذي طغي ويأمرهما أن يلينا له في القول فقال تعالي ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي ) وهل يحق لنا الغلظة بالقول تحت النصيحة أو التحاور ؟
فما يكون الرد إلا بالمثل وان لان الجانب مرة فلن يلين مرات..
الحزن والهم والغم من مقصرات الاعمار وسعيد من ااحببه اهله واصدقائه وقومه ومعيته
ولكل خلاف حل طالما هنالك من هم على المحك من اقطاب الخلاف
اناس اصحاب خبره في الخير ودخول الرحمه
لاان تعاظم الخلاف يخلق تحزب وتتسع دائرته وينموا بفعل شيطانه
الصفح والتسامح من شيمة الانسان المسلم
ومقابلت الاساءة بالحسنه ليس مصدر عيب ومركب نقص بل هيه دعاء بالهدايه لمرتكبها
شكراا لكم اخواتي اخوتي
تظمنت المحاظره اسئله كثيره يطول بي الطرح لو ذكرتهااا معذرة
ااااستعنت ببعض المصاردر للمحاضره
اخي نخيل العراق
اختيار موفق ,, اضافها الله لك مع اعمالك الصالحة
وجعلها الله لك نورا تستضيئ بها يوم لا نور فية
الله يعطيك الف عافية يا اخي
وبالتوفيق ان نشاء الله
الهم صلي على محمد وال محمد
اخي الكريم
محاظرة مفيدة جدا والكثير بحاجة لمثل هذه الارشادات والنصائح
ارى الكثير من الخلافات بين الاخوان والاسباب تكون تافهة