[sofiane222dz]

كان متوقعا أن يعقد أعضاء من المجلس الوطني السوري المعارض بالتنسيق مع الجالية بالجزائر ندوة في قاعة الموقار بالجزائر العاصمة، لكن أنصار النظام السوري كانوا السباقين في احتلال المكان، ورفعوا شعارات تدين ''التدخل الخارجي'' و''عقوبات الجامعة العربية'' باسم ''الجالية السورية المقيمة بالجزائر''.
وتجمع وفد المعارضة أمام قاعة الموفار ورددوا شعارات منادية بـ''إسقاط نظام الأسد''، ولافتات كتب عليها ''إذا المتظاهر سئل بأي ذنب قتل''، ثم شرعوا في ترديد هتافات معادية لنظام الأسد. فثار أنصار الأسد وصاروا يهتفون ''الله، بشار وسوريا وبس'' و''زنقة، زنقة، بيت بيت''، وجملة من شعارات أنصار معمر القذافي قبل تصفيته.
وبقيت القاعة مسدودة في وجه الجميع لأن السلطات الجزائرية لم ترخص لأي طرف بعقد لقاء مع الصحافة. وتجمهر الفضوليون في شارع عسلة حسين المحاذي، وجاءت فرق حفظ الأمن وأحاطت بالمكان. واستمرت الحرب الكلامية بين الطرفين.
وفجأة اشتدت الهتافات وارتفعت الأصوات خارج المبنى. وكان صوت أنصار الأسد هو الأقوى رغم قلة عددهم. واختلط الحابل بالنابل وقد تزاحم وفد الطلبة الذين جاؤوا في حافلات للمشاركة في الندوة التي كانت تقام داخل المبنى. وكان المارة يتساءلون عن الإقبال الكبير على فيلم ''جاكيشان'' المعروض في قاعة السينما.
بينما واصل السوريون هتافاتهم المتناقضة في الشارع، في محاولة استقطاب قلوب المارة وقت كان آخرون يموتون على جبهة القتال، بعيدا عن ضوضاء الشارع الجزائري.