|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 51006
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 9
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
>>> سأرحل عن بلاد أنت فيها <<<
بتاريخ : 04-03-2011 الساعة : 09:55 PM
اشتهر الأمير معن بن زائده بالحلم وسعة الصدر
ويروى أن شاعرا جلس مع قوم فذكروا واطنبوا في حلم وسعة صدر معن فقال
الشاعر: ليس هناك شخص الا ويغضب فقالوا: الا معن بن زائده فإنه لا يغضب
فكثر الجدال بينهم فقال من يراهني على ان اغضبه
فراهنه احدهم على 100 من الابل
ذهب الشاعر ودخل على معن بن زائده في مجلسه وجلس ولم يسلم
ثم قال :
أتذكر إذ لحافك جلد شاةٍ
وإذ نعلاك من جلد البعيرِ
قال معن : نعم أذكر ذلك ولا انساه
قال الشاعر :
فسبحان الذي اعطاك ملكا
وعلمك الجلوس على السرير
قال معن: سبحانه يعطي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء
فقال الشاعر :
فلست مسلما ان عشت دهرا
على معنٍ بتسليم الاميرِ
قال معن : السلام خير.. وليس في تركه ضير.
قال الشاعر :
سأرحل عن بلاد أنت فيها
ولو جار الزمان على الفقيرِ
قال معن : إن جاورتنا فمرحبا بالإقامة، وإن جاوزتنا فمصحوبا بالسلامة.
قال الشاعر :
فجد لي يابن ( ناقصةٍ) بمال
فإني قد عزمت على المسير
قال معن : أعطوه ألف دينار تخفف عنه مشاق الأسفار.
قال الشاعر :
قليل ما اتيت به وإني
لأطمع منك بالمال الكثير !
قال معن : أعطوه ألفا ثانيا كي يكون عنا راضيا .
قال الشاعر :
فثن .. فقد أتاك الملك عفوا
بلا عقل ولا رأي منير
فقال معن: أعطوه ألفين آخرين.
فتقدم الأعرابي إليه وقال:
سألت الله أن يبقيك دهرا
فما لك في البرية من نظير
*
فمنك الجود والإفضال حقا
وفيض يديك كالبحر الغزير
فقال معن: أعطيناه أربعة على هجونا فأعطوه أربعة على مدحنا.
فقال الأعرابي: بأبي أيها الأمير ونفسي فأنت نسيج وحد ك في الحلم، ونادرة دهرك في الجود، ولقد كنت في صفاتك بين مصدق ومكذب فلما بلوتك صغر الخبر الخبر ، وأذهب ضعف الشك قوة اليقين، وما بعثني على ما فعلت إلا مائة بعير جعلت لي على إغضابك.
فقال له الأمير: لا تثريب عليك، ووصله بمائتي بعير، نصفا للرهان والنصف الآخر له، فانصرف الأعرابي داعيا له.. شاكرا لهباته.. معجبا بأناته.
|
|
|
|
|