كم تحملت وكم صبرت وكم تجرعت من الاذى في شتمك وشتم ابيك وعمك ( شهيد المحراب ) الذي رفعه الله اليه امام انظار العالم بشكل عام وامام انظار اتباع اهل البيت عليهم السلام بشكل خاص ،
شتموك لا لانك تنازلت عن مبادئك واخلاقك ونهج ابائك ، بل شتموك لانك تمسكت بالخط الذي لا يروق للاخرين وارادوا منك ان تكون جزء من اللعبة القذرة فأبيت ان تكون تابعا لهذا او ذاك فاقتفيت اثار ابائك الذين ثبتوا في كل الملمات ولم يحيدوا ،
لله درك ياعمار الحكيم وانت تقف بشموخ ولا تقبل ان تكون جزء من اي اجتماعات ومؤمرات سرية يتقاسم فيها الساسة خيرات البلاد فيما بينهم ويتركوا المواطن المسكين في معاناته واهاته يأن ويشكوا امره الى الواحد القهار ،
كم وكم شتموك ونسبوا اليك ماليس فيك واتهموك بشتى التهم وجندوا افواجا من الشياطين ورصدوا ملايين الاموال لتحقيق ماربهم في عزلكم عن الشارع العراقي بعد ان علموا وتيقنوا ان الشارع كان لكم ومنكم في الدورة الانتخابية الاولى لمجالس المحافظات وقد حققوا ما يردون ورغم ذلك كله لم ولن ترضغوا وتقبلوا بالمساومات وثبتم على مبادئكم وزهدتم عن المناصب الفانية ،
ما دفعني لكتابة هذه السطور هو اللقاء الاخير بينكم وبين رئيس الوزراء والذي جاء بعد اجتماع قادة العراقية والكردستانية والصدرية في شمال العراق وخروجهم بتوصيات من بينها سحب الثقة من الحكومة الحالية وبالخصوص سحب الثقة عن المالكي وكنت انت المتهم الاول والاخير في تحقيق هذا المطلب والذي اتهموك فيه زورا وعدوانا ،
اقول لمن شتموك وشتموا ابائك ومن ضللوا الشارع العراقي وخدعوه بهذه الفرية التي ما انزل الله بها من سلطان ، اقول لهم ( الان حصحص الحق ) فما هو جوابكم ياترى وما هو موقفكم عند جبار عتيد يوم لاينفعكم ( كتلة سياسية ، او شخص ، او اموال سحت ) والعاقبة للمتقين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .