الغضب: حالة نفسية، تبعث على هياج الانسان، وثورته قولاً أو عملاً. وهو مفتاح الشرور، ورأس الآثام، وداعية الازمات والاخطار. وقد تكاثرت الآثار في ذمه والتحذير منه:
قال الصادق عليه السلام: «الغضب مفتاح كل شر»
وإنما صار الغضب مفتاحاً للشرور، لما ينجم عنه من أخطار وآثام، كالاستهزاء، والتعيير، والفحش، والضرب، والقتل، ونحو ذلك من المساوئ
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: «الحدّة ضرب من الجنون، لأنّ صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم»أودّ أن أعرض وصفة علاجية لهذا الخُلق الخطير، وهي مؤلفة من عناصر الحكمة النفسية، والتوجيه الخلقي، عسى أن يجد فيها صرعى الغضب ما يساعدهم على مكافحته وعلاجه.
وإليك العناصر الآتية:
1) - إذا كان منشأ الغضب اعتلالاً صحياً، أو هبوطاً عصبياً كالمرضى والشيوخ ونحاف البنية، فعلاجهم - والحالة هذه - بالوسائل الطبية، وتقوية صحتهم العامة، وتوفير دواعي الراحة النفسية والجسمية لهم، كتنظيم الغذاء، والتزام النظافة، وممارسة الرياضة الملائمة،
واستنشاق الهواء الطلق، وتعاطي الاسترخاء العضلي بالتمدد على الفراش.
كل ذلك مع الابتعاد والاجتناب عن مرهقات النفس والجسم، كالاجهاد الفكري، والسهر المضني، والاستسلام للكئابة، ونحو ذلك من دواعي التهيج.
(2) - لا يحدث الغضب عفواً، وإنّما ينشأ عن أسباب تستثيره، أهمها: المغالاة في الانانية، الجدل والمراء، الاستهزاء والتعيير، المزاح الجارح. وعلاجه في هذه الصور باجتناب أسبابه، والابتعاد عن مثيراته جهد المستطاع.
(3) - تذكّر مساوئ الغضب وأخطاره وآثامه، وأنها تحيق بالغاضب، وتضرّ به أكثر من المغضوب عليه، فرب أمر تافه أثار غضبة عارمة، أودت بصحة الانسان وسعادته.
يقول بعض باحثي علم النفس: دع محاولة الاقتصاص من أعدائك، فإنك بمحاولتك هذه تؤذي نفسك أكثر مما تؤذيهم... إننا حين نمقت أعداءنا نتيح لهم فرصة الغلبة علينا، وإنّ أعداءنا ليرقصون طرباً لو علموا كم يسببون لنا ممن القلق وكم يقتصّون منّا، إنّ مقتنا لا يؤذيهم، وإنّما يؤذينا نحن، ويحيل أيامنا وليالينا الى جحيم
وهكذا يجدر تذكر فضائل الحلم، وآثاره الجليلة، وأنّه باعث على اعجاب الناس وثنائهم، وكسب عواطفهم.
وخير محفّز على الحلم قول اللّه عز وجل: «إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم، وما يلقّاها إلا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم» (فصلت: 34 - 35)
(4) - إنّ سطوة الغضب ودوافعه الاجرامية، تعرّض الغاضب لسخط اللّه تعالى وعقابه، وربما عرّضته لسطوة من أغضبه واقتصاصه منه في نفسه أو في ماله أو عزيز عليه. قال الصادق عليه السلام: «أوحى اللّه تعالى إلى بعض أنبيائه: إبنَ آدم أذكرني في غضبك أذكرك في غضبي، لا أمحقك فيمن أمحق، وارض بي منتصراً، فانّ انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك»(5) - من الخير للغاضب إرجاء نزوات الغضب وبوادره، ريثما تخفّ سورته، والتروّي في أقواله وأفعاله عند احتدام الغضب، فذلك مما يخفّف حدّة التوتر والتهيج، ويعيده الى الرشد والصواب، ولا يُنال ذلك إلا بضبط النفس، والسيطرة على الأعصاب.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: «إن لم تكن حليماً فتحّلم، فإنّه قَلّ من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم»
(6) - ومن علاج الغضب: الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وجلوس الغاضب إذا كان قائماً، واضطجاعه إن كان جالساً، والوضوء أو الغسل بالماء البارد، ومس يد الرحم إن كان مغضوباً عليه، فإنه من مهدئات الغضب.
أبعد الله عنا وعنكم والمؤمنون من هذه الصفة
خادمتكم الصغيرة
أمة لفاطمة الزهراء
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية أرجوان دائما تذكري قول الإمام علي عليه السلام ( الغضب ممحقة لقلب الحكيم) إن قلب الحكيم وعاء للحكمة فإذا طاف به الغضب لم يبقى من الحكمة شيء
بارك الله بكم وجعلكم الله ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه
أخي العراقي في البداية مروركم على موضوعي شرفٌ عظيمٌ لي وأسعدني كثيرا
وأضفتم بمداخلتكم النيرة الجانب الأجتماعي الذي غاب عن دائرة الموضوع
موفق إن شاء الله تعالى إلى كل خير
تقبلوا تحيات خادمتكم الصغيرة
أمة لفاطمة الزهراء
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
صدق الإمام علي عليه السلام
تصدقين أنا ما أغضب دايما وما أهتم للمواضيع اللي تستفزني
لأني دائما مبتسمة
بس اذا عصبت خلاص عصبت تتلف أعصابي
حتى ما أشوف أحد قدامي هههههههههه
ولا اعرف وش قلت
وبعدين أهداء وأبكي واندم
ودايما أقول لنفسي أني هادئة لأني الأن ومنذ وقت عدة اشهر تقريبا
درست بعض من أسرار العقل الباطن وأحاول أن أكون دائما إجابية
واذا الموضوع يغضبني أسوي نفسي مو غضبانه عشان
الطرف المقابل ما يشوفها نقطة ضعف فيني..
مودتي..
صدق الإمام علي عليه السلام
تصدقين أنا ما أغضب دايما وما أهتم للمواضيع اللي تستفزني
لأني دائما مبتسمة
بس اذا عصبت خلاص عصبت تتلف أعصابي
حتى ما أشوف أحد قدامي هههههههههه
ولا اعرف وش قلت
وبعدين أهداء وأبكي واندم
ودايما أقول لنفسي أني هادئة لأني الأن ومنذ وقت عدة اشهر تقريبا
درست بعض من أسرار العقل الباطن وأحاول أن أكون دائما إجابية
واذا الموضوع يغضبني أسوي نفسي مو غضبانه عشان
الطرف المقابل ما يشوفها نقطة ضعف فيني..
مودتي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفقة حبيبتي الغالية أرجوان أنى ماأغضب أنى هادئة لكن تمر عليه لحظات
أكون بيها عصبية ماأتحمل مثل موقف أتعرضت إله اليوم تضايقت من أجله حتى أتفع صوتي في وجه البنت أنى ماأرفع صوتي لكنها في الحقيقة تستحق
حلوة مثل هاي الدراسات أتمنى يكون عندي وقت لدراسة مثل هاي الدورات
أشكر مروركم للمرة الثانية حبيبتي
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خويه العقرب أشكر لكم مروركم الكريم في صفحتي المتواضعة
بارك الله بكم ووفقتم إلى فعل الخيرات
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خويه عاشق الزهراء تذكر دائما قول الإمام علي الحلم والأناة توأمان ينجيهما علو الهمة
وتذكر دائما أضرار الغضب ويسرني أن أسردها لكم أخي الفاضل...
للغضب أضرار جسيمة، وغوائل فادحة، تضرّ بالانسان فرداً ومجتمعاً، جسمياً ونفسياً، مادياً وأدبياً. فكم غضبة جرحت العواطف، وشحنت النفوس بالاضغان، وفصمت عرى التحابب والتآلف بين الناس. وكم غضبة زجت أناساً في السجون، وعرضتهم للمهالك، وكم غضبة أثارت الحروب: وسفكت الدماء، فراح ضحيتها الآلاف من الابرياء.
كل ذلك سوى ما ينجم عنه من المآسي والازمات النفسية، التي قد تؤدي الى موت الفجأة.
والغضب بعد هذا يحيل الانسان بركاناً ثائراً، يتفجر غيطاً وشراً، فإذا هو إنسان في واقع وحش، ووحش في صورة إنسان.
فإذا بلسانه ينطلق بالفحش والبذاء، وهتك الأعراض، وإذا بيديه تنبعثان بالضرب والتنكيل، وربما أفضى الى القتل، هذا مع سطوة الغاضب وسيطرته على خصمه، والا انعكست غوائل الغضب على صاحبه، فينبعث في تمزيق ثوبه، ولطم رأسه، وربّما تعاطى أعمالاً جنونية، كسبّ البهائم وضرب الجمادات.
الغضب بين المدح والذم:
الغضب غريزة هامة، تُلهب في الانسان روح الحمية والاباء، وتبعثه
على التضحية والفداء، في سبيل أهدافه الرفيعة، ومثله العليا، كالذود عن العقيدة، وصيانة الأرواح، والأموال، والكرامات. ومتى تجرد الانسان من هذه الغريزة صار عرضة للهوان والاستعباد،
فيستنتج من ذلك: أنّ الغضب المذموم ما أفرط فيه الانسان، وخرج به عن الاعتدال، متحدياً ضوابط العقل والشرع. أما المعتدل فهو كما عرفت، من الفضائل المشرّفة، التي تعزز الانسان، وترفع معنوياته، كالغضب على المنكرات، والتنمّر في ذات اللّه تعالى وفيما وردنا سالفا علاجا للغضب
أتمنى لكم الفائدة أخي الكريم
وفقكم الله إلى مرضاته
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الشيخ المهاجر ; 12-03-2008 الساعة 05:11 PM.