هذا السؤال موجه فى المقام الأول الى مشرف المنتدى الزميل "حيدرة" لكونه - وهذه شهادة انصاف- الأعقل والأكثر أدباً واحتراماً لآداب الحوار بين جميع الزملا الشيعة فى المنتدى .. ولكن يمكن ايضاً لمن شاء من الشيعة أن يشترك ويجيب عن السؤال المطروح ، وخصوصاً الزميلين حيدر القرشي والنجف الأشرف ..
والسؤال هو : ما حكمك فيمن يقول أن القرآن الذي بين أيدينا الآن محرف ، وأنه لعبت فيه ايدي التحريف والتبديل والتغيير مثل سائر الكتب التى سبقته ؟!
أعني :هل هو كافر أم ليس بكافر ؟!
أريد اجابة واضحة وصريحة من غير لف ولا دوران ، وأعدك انني لن أكون مدلساً قط فيما سأنقله لك ، كما هى عادتنا أهل السنة .. والله تعالى الموفق .
هذا السؤال موجه فى المقام الأول الى مشرف المنتدى الزميل "حيدرة" لكونه - وهذه شهادة انصاف- الأعقل والأكثر أدباً واحتراماً لآداب الحوار بين جميع الزملا الشيعة فى المنتدى ..
تحيتهم فيها ســــــــــــــلام
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
أولا ً ...
أهلا بك أخي الطــــــــــــيب الكريم بيننا هنا أفادنا الله تعالى بك
ثانياً ...
أخوك الصغير "حيـــــــــــــــدرة" كان مشرفاً وأستقال لظروف الإنشغال في غير المنتدى يا طـــــــــــــــــيب ....
وأرتاح وفاءً للذمة وإبراءها .
ثالثاً ....
ســـــــــــؤالك :
اقتباس :
والسؤال هو : ما حكمك فيمن يقول أن القرآن الذي بين أيدينا الآن محرف ، وأنه لعبت فيه ايدي التحريف والتبديل والتغيير مثل سائر الكتب التى سبقته ؟!
أعني :هل هو كافر أم ليس بكافر ؟!
أخـــــــــــوك الصغير "حيـــــــــــــدرة " قليل علم وحكم أيها الطــــــــــــيب
وهو ليس بمكان ومنزلة ليطلق أحكام التكفير على أحــــــــــد أيها الطيب فهذا أمر فظيع وعظيم جلله وخطره ....
ألا ما ثبــــــــــت على شخص ما بالبينة والدليل والفعل والتحقيق بعمل أو قول يخرجه عن دائرة الإســــــــــــلام
وحتى لو تم فلن يكفر أحـــــــداً "حيـــــــــــدرة"
فليس من عادتي ولا هو تكليفي ...
وإن كان ولابد الجواب - أحتراماُ لك - على السؤال بخصوص من يقول بتحريف القرآن الكريم - والعياذ بالله - فهو على مبانينا - الإمامية - فهو مخطئ وعليه وزره ، ولا تزروا وازرة وزر أخــــــــــرى.
وأختصر القول فيه ومنكم العذر على الإطالة :
( أني ومجموع الطائفة الشيعية الإمامية يعتقدون بهذا القرآن الذي بين أيدينا وأيديكم بلا نقص ولا زيادة ولا تحريف أو غيره وبهذا أدين وأعتقد والجميع ممن ذكرت ، وما عدا هذه العقيدة فهي مرفـــــــــوضة تماماً )
والرجاء منكم زيارة موضوعنا ففيه تفصيل ما أردت الحوار فيه
سامحني يا زميلي ولكن منطقك فى التكفير خاطئ تماماً
هناك أمور لا يمكن لأحد أن يتوقف او يشك فى أنها كفر يكفر بها مرتكبهاأو معتقدها ، مثل السجود لصنم أو لصليب مثلاً ، أو نفى وجود الخالق (سبحانه وتعالى) ، أو انكار نبوة مخمد (صلى الله عليه وسلم) ، وما كان على شاكلة ذلك ..
فهذه أفعال أو معتقدات لا يمكن للمسلم الا ان يعتقد أنها كفر وأن صاحبها كافر كفر أكبر مخرج من الملة ، والا فأنه يكفر بعدم اعتقاده بذلك او تشككه فيه ..
اذاً فأنت تستمد أهليتك لتكفير هؤلاء من كونك مسلماً فقط ، ولا يجب أن تكون عالما حتى تحكم على اليهود والنصارى مثلاً بالكفر .. دعنا نتفق على هذا قبل ان ننتقل الى النقطة التالية ..
سامحني يا زميلي ولكن منطقك فى التكفير خاطئ تماماً
هناك أمور لا يمكن لأحد أن يتوقف او يشك فى أنها كفر يكفر بها مرتكبهاأو معتقدها ، مثل السجود لصنم أو لصليب مثلاً ، أو نفى وجود الخالق (سبحانه وتعالى) ، أو انكار نبوة مخمد (صلى الله عليه وسلم) ، وما كان على شاكلة ذلك ..
فهذه أفعال أو معتقدات لا يمكن للمسلم الا ان يعتقد أنها كفر وأن صاحبها كافر كفر أكبر مخرج من الملة ، والا فأنه يكفر بعدم اعتقاده بذلك او تشككه فيه ..
اذاً فأنت تستمد أهليتك لتكفير هؤلاء من كونك مسلماً فقط ، ولا يجب أن تكون عالما حتى تحكم على اليهود والنصارى مثلاً بالكفر .. دعنا نتفق على هذا قبل ان ننتقل الى النقطة التالية ..
تحيتهم فيها ســــــــــــــلام
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
أيها الزميل الطــــــــــــيب ...
لقد سألتني عن حكمي فيمن يعتقد بالتحريف في القرآن الكريم - والعياذ بالله تعالى - وهو في الأصل مسلم فأجـــــــــبتك أني لا أكفر أحداً ولا أضع وزره على ظهري وأترك أمره ومعتقده إلى الله ورسوله والصادقين
وهذا الأمر ليس من تكليفي كمسلم أن أضع صكوك التكفير في جيبي وأوزعها على المسلمين ومن يشهد بأن لا إله ألا الله وأن محمداً رســـــــــول الله ...
ولا يمكنك أن تلزمني أن أكــــــــــــون سلفاً وهابياً همهم الوحيد تكفير مسلمي العالم على الهوى ومن خالفهم الرأي ...!!
ثم من ذكرتهم في أمثلتك أعـــــــــــــلاه مثل :
اقتباس :
- السجود لصنم أو لصليب
- نفى وجود الخالق (سبحانه وتعالى
-انكار نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم)
عجــــيب أمرك وتفكــيرك ....!
وهل من يفعل هذه الأمور مسلماً في الأصل ...!!!
وهل هناك مسلماً يسجد لصنم أو صليب أو ينفي وجود الله تعالى أو نبي له تعالى ...!
أو أنك تريدني أن أكفر الكافرين ....!!!
عفواً أيها الطـــيب ...
أدخل في موضوعك إن كان يوجد هناك موضوع في الأصل ولا تطلب من مخلوق مستحــــيلاً ...
وللتذكـــــــــير فقط وللمعلومية ، هذه عقيدتنا في الكفر وأحكامه والكافرين :
الكافر في اللغة العربية هو المنكر و الجاحد ، و هو أيضاً المنكر للنعمة المتناسي لها ، و هو ضدّ الشاكر .
أما المراد منه في الشريعة الإسلامية فهو المقابل للمسلم ، فمن أنكر الأركان العقائدية الثلاثة : التوحيد و النبوة و المعاد عُدّ كافراً ، و عليه فالكافر يشمل :
1 ـ المُلحد الذي لا يعترف بوجود الله تعالى .
2 ـ المُشرك ، و هو الذي يعترف بوجود الله و لكن يُشرك معه في ألوهيته أرباباً آخرين .
3 ـ الوثني ، و هو الذي يعتقد بوجود إله أو آلهة غير الله سبحانه و تعالى .
4 ـ من أنكر نبوة نبي الإسلام محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) أو رسالته .
5 ـ من أنكر المعاد في يوم القيامة .
6 ـ و ألحَقَ الفقهاء بالكافر من أنكر ضرورياً ـ أي بديهياً ـ من ضروريات الدين الإسلامي ، كالصلاة و الحج ، مع التفاته إلى كونه ضرورياً .
أقسام الكافر :
إن الكافر ينقسم إلى :
1 ـ الكافر الأصلي : و هو الذي لم ينتحل الإسلام و ولد على الكفر .
2 ـ الكافر المُرتد : و هو الذي انتحل الإسلام ثم كفر ثانية بعد إسلامه .
و الكافر المُرْتَدُّ ينقسم إلى :
1 ـ المرتد عن فطرة : و هو الذي ولد على الإسلام ثم كفر .
2 ـ المرتد عن ملة : و هو الذي كان كافراً فأسلم ثم كفر .
أحكام الكفار :
و ينقسم الكفار من حيث الحكم عليهم بالنجاسة و الطهارة إلى :
1 ـ الكتابيون ـ أهل الكتاب ـ [1] : و هم اليهود [2] و النصارى [3] ، و المجوس [4]
2 ـ المُشركون : و هم ماعدا الكتابيين من أنواع الكفار ، و قد أجمع الفقهاء على نجاستهم . [1] أهل الكتاب : تسمية قرآنية تطلق على الملل التي تؤمن بنبي له كتاب سماوي ، و هم اليهود ، و النصارى ، و المجوس ـ على رأي ـ ، و لقد جاء ذكر أهل الكتاب في القرآن الكريم : ﴿ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ . [2] و هم الذين يؤمنون بالتوراة كتاب النبي موسى ( عليه السلام ) ، و يقال : سمي اليهود يهوداً بأسم يهوذا أحد أبناء النبي يعقوب ( عليه السلام ) . [3] و هم الذين يؤمنون بالإنجيل كتاب النبي عيسى ( عليه السلام ) ، و سُمِّي النصارى بهذا الاسم الذي هو جمع و مفرده نصراني ، أخذاً من " الناصرة " و هي قرية في الجليل من فلسطين ، يُنسب إليها النبي عيسى بن مريم (عليهما السلام ) . [4] و هم أتباع المجوسية ، و هي ملة قديمة تبنّى أصحابها الديانة الزرادشتية ، و يقال عن صاحبها " زرادشت " بأنه نبي و له كتاب اسمه " الأوستا " أي القانون ، و معه تفسيره المعروف بـ " الزند أوستا " ، و قالوا : نظراً إلى أن زرادشت كان يمجّد العناصر و الكواكب و النار و يبني معابد لها ، قيل عنه : انه يعبد النار .
و كانت المجوسية منتشرة بين الآشوريين و قُدامى الفُرس ، كما كان لها شيء من الوجود في الجزيرة العربية قبل الإسلام .
أما اليوم فلا وجود لها إلا في نسبة ضئيلة و عدد قليل جداً في إيران و الهند .
و قد ورد ذكرهم كأصحاب نِحلة في القرآن الكريم : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ ، و قد اختلفت آراء الفقهاء فيهم ، فقال جمع بنجاستهم ، كما قال آخرون بطهارتهم .