بعد أن استخلف أبو بكر عمر بن الخطاب وأصبح الخليفة الثاني صعد المنبر فقال : اللهم إني شديد فليِّني ، وإني ضعيف فقوني ، وإني بخيل فسخني ( تاريخ الخميس ج2 ص24 )
ولما كانت المعارك التي تنتهي بانتصار المسلمين ويكون لديهم أسرى يعودون بهم إلى المدينة كان عمر يقول للرسول (ص) : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق !! يقصد الأسير ، فكان عمر يظهر قوته على الضعيف أو من يأمن خطره .
إن عمر بن الخطاب الذي دعا ربه أن يليِّنه من الشدة التي هو فيها ازداد قسوة وغلظة أثناء خلافته فكان يضرب بحذائه على رأس من لم يعجبه من الصحابة والمسلمين من الرجال والنساء ! فلم يكن يترك من لا يعجبه إلا وضربه بالحذاء ! فقد ضرب عمر يوما أُبي بن كعب لأنه كان يحدِّث الناس في المسجد فقال أًبي : يا أمير المؤمنين انظر ماذا تصنع فقال عمر : فإني على عمد أصنع أما تعلم أن هذا الذي تصنع فتنةً للمتبوع مذلَّة للتابع ؟!! ( انظر تاريخ المدينة المنورة ج2 ص691 )
وقد ضرب عمر بن الخطاب بالحذاء على رأس رجل لأنه كان يصوم الدهر فكان كلما يضربه يقول : كل يا دهر كل يا دهر !! ( انظر سيرة عمر لابن الجوزي ج4 ص281 )
وكان يتربص بالسوق ويضرب كل من يشتري لحماً يومين متتابعين فيضربهم بالحذاء على رؤوسهم !! ( انظر مسند أحمد بن حنبل ج1 ص21 )
وكذلك يضرب بالحذاء على رأس كل من يتقدم أو يتأخر في الصف قبل أن يقيم الصلاة في المسجد !! ( انظر الإمامة والسياسة لابن قتيبه ج1 ص26 )
إن عمر بن الخطاب الذي كان يفتقد الشجاعة في المعارك كان أيضاً يفتقد حسن المعاملة ، ويبدو أن ذلك كان بسبب جهله بالفقه ، فقد كان عمر بن الخطاب يُعرف بجهله في كثير من الأحكام الشرعية حتى أنه قال كل الناس أفقه من عمر وقال لولا علي لهلك عمر ، فقد وقع عمر في أكثر من سبعين معضلة وخطأ شرعي أثناء خلافته أنقذه منها الإمام علي . فقد كانت الصفق بالأسواق تلهي عمر باعترافه عن متابعة أحاديث النبي (ص) في المسجد ( أنظر البخاري ج8ص157 ) ، فكانت كثرة تواجده في السوق من أجل الصفق السبب في عدم معرفته بكل الأحكام الشرعية المفروض أن يعرفها . ويروي ابن عمر أن عمر تعلم سورة البقرة في اثني عشرة سنة ( انظر الدر المنثور ج1 ص21 ) . ومن شدة جهله بالفقه أنه كان يقول إذا اشتد بكم الزحام فليسجد أحدكم على ظهر أخيه ! ( انظر كتاب المجموع ج4 ص558 ). في التفسير الكبير ج1 ص222 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال : صلى بنا عمر بن الخطاب المغرب فترك القراءة فلما انقضت الصلاة قيل له تركت القراءة قال : كيف كان الركوع والسجود ؟ قالوا حسنا قال لا بأس !! وقد قال رسول الله (ص) لا صلاة لمن لم يقرأ الفاتحة في حين أنها لا بأس من لم يقرأ عند عمر !!
إن عمر بن الخطاب الذي لم يكن رجل فقه ، لم يكن أيضاً ذو ميول إيمانية فقد كان يهوى الغناء أيضا . روى الذهلي في الزهيريات من حديث الزهري عن السائب بن يزيد أنه قال بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق مكة إذ قال عبد الرحمن لرياح بن المعترف غننا فقال عمر : لان كنت آخذاً فعليك بشعر ضرار بن الخطاب ( انظر الإصابة ج2 ص209 ) ، وكذلك عن خوات بن جبير غنى على طلب عمر حتى السحور ! ( أنظر الإصابة ج 1 ص457 ط سعد ) وذات مرة سمع عمر صوت غناء فتوجه إلى جماعة كانوا يغنّون فأوقفوا الغناء فطلب عمر أن يغنوا وجلس معهم حتى الفجر ! ( انظر عمر بن الخطاب لمحمد كامل حسن ص89،90،92 ). لم يكن عمر بن الخطاب كالصحابة الذين تخلَّقوا بخلق القرآن ، فعمر لم يترك الصفات التي كان يُعرف بها في الجاهلية فإلى جانب أنه في الجاهلية كان غليظاً كان كذلك بعد إسلامه وكما كان يهوى الغناء في الجاهلية كان أيضاً بعد إسلامه ، ولعل ذلك يوضح سبب قلة فهمه للأحكام الشرعية حيث لم يكن يوليها كل اهتمامه لعدم وجود ميول لها . وجهل عمر بالأحكام الشرعية قاده إلى شرب النبيذ كما كان يشربها في الجاهلية وفي بداية إسلامه عندما أفطر عمداً وشرب الخمرة بعد انتهاء معركة بدر في شهر رمضان ! حيث جلس عمر بين قتلى المشركين من أصدقائه فكان يشرب الخمرة في تحد سافر لله تعالى حيث يقول :
ألا من مبلغ الرحمن عني *** إني تارك شهر الصيام
فقل لله يمنعني شرابي *** وقل لله يمنعني طعامي !!
ولما سمع النبي بذلك غضب منه فقال عمر: انتهينا انتهينا ( انظر كتاب المستطرف باب من شرب الخمر ) . ولما استخلف عمر لم يترك شرب النبيذ بل كان يفتي في التعامل مع النبيذ فيقول : إذا خشيتم من نبيذ شدته فاكسروه بالماء !! ( انظر سنن النسائي ج8 ص326 ). وقال عمر : إنّا لنشرب من النبيذ نبيذاً يقطع لحوم الإبل في بطوننا من أن تؤذينا ! ( انظر سنن البيهقي ج8 ص299 ) . وقد أوتي عمر بن الخطاب يوماً بأعرابي سكران معه إداوة من نبيذ مثلث فأراد عمر أن يجعل له مخرجاً فما أعياه إلا ذهاب عقله فأمر به فحُبس حتى صحا ثم ضربه الحد ودعا بإداوته وبها نبيذ فذاقه فقال : أوه ، هذا فعل به هذا الفعل ! فصب منها في إناء ثم صب عليه الماء فشرب وسقى أصحابه وقال : إذا رابكم شرابكم فاكسروه بالماء !! ( انظر المبسوط ج24 ص11 ) ، وقال أبو يوسف حدثنا الشيباني عن حسان بن المخارق قال : ساير رجل عمر بن الخطاب في سفر وكان صائماً فلما أفطر الصائم أهوى إلى قربة لعمر معلقة فيها نبيذ فشرب منها فسكره فضربه عمر الحد فقال له الرجل إنما شربت من قربتك فقال له عمر : إنما جلدتك لسكرك لا على شرابك !! ( انظر كتاب الخراج ص165 طبعة مصر ، العقد الفريد ج1 ص341 ) . ويروى في كتاب الموطأ أنه عندما قدِم عمر إلى الشام شكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلها فقال رجل منهم لعمر : هل لك أن تجعل من الشراب شيئاً لا يسكر ؟ قال عمر : نعم ، فاطبخوه حتى يذهب الثلثان ففعلوا وأتوا به لعمر فأدخل عمر فيه إصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط وقال : هذا طلاء مثل طلاء الإبل فأمرهم عمر أن يشربوه !! ( انظر الموطأ ج2 ص180 ) . يذكر أن عائشة سألت يوماً أبا مسلم الخولاني عن أهل الشام كيف يصبرون على بردها فقال : يا أم المؤمنين إنهم يشربون شراباً لهم يقال له الطلاء ، فقالت عائشة : صدق والله وبلغ حبيبي سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول : " إن أُناساً من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها " . وروي عن عمر في كتاب بدائع الصنائع ج5 ص116 أنه كان يشرب النبيذ ويقول : إنا لننحر الجزور ، وإن العنق منها لآل عمر ، ولا يقطعه إلا النبيذ الشديد !! فعمر بن الخطاب لم يكن ممن تخلقوا بخلق الدين ، ولم يكن ممن تركوا ما كانوا عليه في الجاهلية بل استمر عمر في التمسك ببعض عاداته التي كانت في الجاهلية لكنه كان يحاول إضفاء الشرعية على ما يفعله من خلال فهمه هو للأحكام الشرعية ! يروي البيهقي في سننه إن عمر بن الخطاب إذا بال استنجى بالعود والحجر ثم لم يكن يغتسل ( انظر سنن البيهقي ج2 ص113 ). وكان عمر بن الخطاب يقول : البول قائماً أحصن للدبر ! ( سنن البيهقي ج1 ص102 ) ولم يكن يعترف بالتيمم فكان لا يصلي عندما لا يجد الماء ( انظر النسائي ج1 ص168 ، تفسير بن كثير ج4 ص505 ) . بل لم يكن عمر مقتنع بالتيمم ، يروي البخاري عن شقيق بن سلمة قال : كنت عند عبد الله وأبي موسى ، فقال له أبو موسى : أرأيت يا أبا عبد الرحمن إذا أجنب الرجل فلم يجد ماء كيف يصنع ؟ فقال عبد الله : لا يصلي حتى يجد الماء . فقال أبو موسى : فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي (ص) " كان يكفيك أن تضرب ضربتين " وعلَّمه التيمم ، قال : ألم ترى عمر لم يقتنع بذلك ، فقال له أبو موسى : فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية ؟ فما درى عبد الله ما يقول ، فقال : إنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم ، فقلت لشقيق فإنما كره عبد الله لهذا ، فقال نعم ( البخاري ج1 ص72 باب إذا خاف الجنب على نفسه ). يبدو إن عمر بن الخطاب الذي كان يجهل الأحكام الشرعية أو الاستنباط منها كان ذلك بسبب ضعف الوازع الديني لديه فلو كان قلبه نقياً للدين لكان حب معرفة أحكامه في مقدمة اهتماماته ولما كانت الصفق في الأسواق تلهيه أو يقوم بارتكاب مخالفات في الدين . وما يؤكد عدم قناعة عمر بكل ما جاء به النبي (ص) ما رواه جابر بن عبد الله الأنصاري قال : إن عمر بن الخطاب أتى النبي (ص) بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب ، فقرأه النبي (ص) فغضب فقال (ص) " أمتهكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق تكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني "( أنظر مسند أحمد بن حنبل ج3 ص387 ) وفي مجمع الزوائد للهيثمي ج1 ص173 أن عمر قال لنزداد علماً إلى علمنا فغضب النبي (ص) . فعمر بن الخطاب كان معجباً ببعض معتقدات اليهود وكان يرغب أن يأخذ بها لولا نهاه رسول الله (ص) وغضب منه ، لذلك لا يستبعد أنه كان ينظر إلى الدين ويأخذ منه ما يستحسنه أو يضيف إليه ما يستحسنه . وكم هي كارثة لو أن شخصاً استطاع أن يضيف إلى الدين أو يلغي منه وهو يجهل الكثير من الأحكام الشرعية ؟ إن عمر بن الخطاب كان ينقصه الكثير من المعرفة في الأحكام الشرعية لذلك كان كثير الخطأ ، ولو بحث المرء في مخالفات عمر لأستغرب منه لكونه كان يصاحب رسول الله فكيف لم يتفقه في الدين كغيره ؟ كيف أصبح ابنه عبد الله أفقه منه إن صح التعبير ؟ حيث تستند كتب الفقه إلى قول ابن عمر في كثير من المواضع وليس إلى أبيه . لكن إذا عُرف السبب بطل العجب ، فقد كانت الصفق تحوز على اهتماماته أكثر من التفقه بالدين ، وعندما أصبح خليفة ترك ما كان يهتم لأجله وتفرغ لإجراء التحسينات على الدين !!
إن السنة النبوية الشريفة التي وضعها النبي (ص) وحرص عليها في حياته الشريفة استمرت كما كانت إلى فترة خلافة عمر بن الخطاب لكن عمر الذي كان يرفض ما لا يستحسنه ويعمل بما يستحسنه كان يواجه بعض العراقيل في طريقه . فعندما كان يرغب بضرب أحد لفعل ما لا يستحسنه يقال له رخص بذلك رسول الله (ص) ، وعندما كان يريد فرض شيئا يستحسنه يقال له لم يقبل بذلك رسول الله أو أنه يخالف القرآن كما حدث عندما أراد أن يقلل ويحدد المهور ، قالت له امرأة كيف تحددها وقال الله تعالى " فإن آتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوه " (20 النساء) فقال عمر : حتى امرأة أفقه من عمر . فقد كان عمر حينما يريد إضافة ما يستحسنه كان يصطدم بالسنة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم لذلك لم يجد وسيلة لأجراء تحسيناته على الدين سوى مخالفة بعض نصوصه !!.
إن عمر بن الخطاب الذي كان يفتقد الشجاعة في المعارك كان أيضاً يفتقد حسن المعاملة ، ويبدو أن ذلك كان بسبب جهله بالفقه ، فقد كان عمر بن الخطاب يُعرف بجهله في كثير من الأحكام الشرعية حتى أنه قال كل الناس أفقه من عمر وقال لولا علي لهلك عمر ، فقد وقع عمر في أكثر من سبعين معضلة وخطأ شرعي أثناء خلافته أنقذه منها الإمام علي .
طيب اذاا كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه مثل ما قلتو كيف علي بن ابي طالب رضي الله عنه يرتضي بخلافة عمر وقال عنه عمر لولا علي لهلك عمر وانقذ عمر من سبعين معضلة مثل ما تقولن هنا يتبين ان على راضي بامامة عمر وهو اللي تغلون فيه وفي حبة وتزعمون انه الاحق بخلافة الرسول من ابو بكر وعمر ابن الخطاب
طيب اذاا كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه مثل ما قلتو كيف علي بن ابي طالب رضي الله عنه يرتضي بخلافة عمر وقال عنه عمر لولا علي لهلك عمر وانقذ عمر من سبعين معضلة مثل ما تقولن هنا يتبين ان على راضي بامامة عمر وهو اللي تغلون فيه وفي حبة وتزعمون انه الاحق بخلافة الرسول من ابو بكر وعمر ابن الخطاب
عندما أنظر الى تاريخ هؤلاء ... فقط تتردد في ذاكرتي وعلى لساني هذه الابيات ...
يا من اذا عُدت فضائل غيره ... رجحت فضائله وكان الاولا
اني لأعذر حاسديك ياعلي عن الذي اولاك ربك ذو الجلال وفضلا
سيدي ان يحسدوك على علاك فإنما متسافل الدرجات
يحسدو من على احياؤك الموتى ونطقك مخبرا بالغائبات
عذرت فيك لمن غلا وبردك الشمس المنيرة بعد ما أفلت
وقد شهدت برجعتها الملا
سلام الله عليك يا مولاي يا امير المؤمنين يا علي ابن ابي طالب