فإن الصحابة رضي الله عنهم، كانوا يصلون الجمعة والجماعة خلف الأئمة الفجار ولا يعيدون، كما كان ابن عمر يصلي خلــف الحجــــاج(334)، وابن مسعــــود وغيـــره يصـلـــون خلف الوليـــد ابن عقبة(335)، وكان يشرب الخمر، حتى إنه صلى بهم مرة الصبح أربعًا، ثم قال : أزيدكم؟ فقال ابن مسعود : مازلنا معك منذ اليوم في زيادة، ولهذا رفعوه إلى عثمان(336)، وفي صحيح البخاري أن عثمان رضي الله عنه، لما حصر صلى بالناس شخص، فسأل سائل عثمان، فقال : إنك إمام عامة، وهذا الذي يصلي بالناس إمام فتنة، فقال : يا ابن أخي، إن الصلاة من أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسنوا فأحسن معهم، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم(337)) (338).
للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
البداية والنهاية، الإصدار 2.07 -
الجزء الثامن >> فصل في شيء من أشعاره التي رويت عنه >> ذكر من توفي فيها من الأعيان
(...وأسلم الوليد هذا يوم الفتح، وقد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات بني المصطلق فخرجوا يتلقونه فظن أنهم إنما خرجوا لقتاله فرجع، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يجهز إليهم جيشاً، فبلغهم ذلك فجاء من جاء منهم ليعتذروا إليه ويخبرونه بصورة ما وقع، فأنزل الله تعالى في الوليد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ}الآية [الحجرات: 6].
ذكر ذلك غير واحد من المفسرين والله أعلم بصحة ذلك.
وقد حكى أبو عمرو بن عبد البر على ذلك الإجماع. وقد ولاه عمر صدقات بني تغلب، وولاه عثمان نيابة الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص، سنة خمس وعشرين، ثم شرب الخمر وصلى بأصحابه، ثم التفت إليهم فقال: أزيدكم؟ ووقع منه تخبيط.
ثم إن عثمان جلده وعزله عن الكوفة بعد أربع سنين فأقام بها، فلما جاء علي إلى العراق سار إلى الرقة واشترى له عندها ضيعة، وأقام بها معتزلاً جميع الحروب التي كانت أيام علي ومعاوية وما بعدها إلى أن توفي بضيعته في هذه السنة، ودفن بضيعته وهي على خمسة عشر ميلاً من الرقة.....)
[الكتاب] >> الفصل الثالث: كتب عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه. [ص 49]
وقيل: إن الوليد قد سكر وصلى الصبح بأهل الكوفة أربعاً، ثم التفت إليهم وقال: أزيدكم؟(9) فقال ابن مسعود: "ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم". وشهدوا عليه عند عثمان، فأمر علياً بجلده، فأمر عليٌّ جعفراً فجلده.
وروي أنه لما أحضر عثمان رضي اللَّه عنه الوليد في شرب الخمر حضر الحُطيئة، فاستأذن على عثمان وعنده بنو أمية متوافرون، فطمعوا أن يلتمس للوليد عذراً فقال(10):
شهد الحُطيئة يوم يلقى ربه * أن الوليد أحق بالعذر
خلعوا عِنانك إذ جريت ولو * تركوا عنانك لم تزل تجري
ورأوا شمائل ماجد أنف * يعطي على الميسور والعسر
فنُزعت مكذوباً عليكَ ولم * تنزع إلى طمع ولا فقر
فسروا بذلك وظنوا أنه قد قام بعذره. فقال رجل من بني عجل يرد على الحطيئة:
نادى وقد تمت صلاتهم * أأزيديكم - ثملاً - وما يدري [ص 80]
فأبوا أبا وهب ولو فعلوا * وصلتْ صلاتهُمُ إلى العشر
فوجم القوم وأطرقوا. فأمر به عثمان رضي اللَّه تعالى عنه فحُدَّ.)
- للإمام الشوكاني
نيل الأوطار، الإصدار 2.01
الجزء السابع. >> كتاب حد شارب الخمر.
6 - وعن حضين بن المنذر قال: (شهدت عثمان بن عفان أتي بالوليد قد صلى الصبح ركعتين ثم قال: أزيدكم فشهد عليه رجلان أحدهما حمران أنه شرب الخمر وشهد آخر أنه رآه يتقيؤها فقال [ص 315] عثمان: أنه لم يتقيأها حتى شربها فقال: يا علي قم فاجلده فقال علي: قم يا حسن فاجلده فقال الحسن: ولِ حارها من تولى قارها فكأنه وجد عليه فقال: يا عبد اللّه بن جعفر قم فاجلده فجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين فقال: أمسك ثم قال: جلد النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم أربعين وأبو بكر أربعين وعمر ثمانين وكل سنة وهذا أحب إلي).
خوش والله ولوا الجماعة والطيور على اشكالها تقع سكران خووووووووووووش