السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.......................
الموضوع هاد موجّه فقط لمن في قلبه ذرّة من الحب لآل محمد عليهم الصلاة و السلام ... رجاء حار ممن لا يتوفّر فيهم الشرط أعلاه عدم المشاركة ...
......................
سأقرأ بعض الأحداث التاريخية الاسلامية قراءة انسانة غير مسلمة ( لتكن نصرانية ) ... و تحتاج بشدة لتبرير أعمال هؤلاء !!!!!!
........................
كبداية بعد وفاة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) اجمع المسلمون على خلافة ابي بكر ... كما ورد في بعض المصادر ... و استشهدوا بصحّة هذه البيعة أنّ الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) قد اشار عليه بالصلاة في مرضه !!! ثمّ انّ الأمر قد تمّ بالشورى من اهل الحلّ و العقد ... و بذلك حسب رأي أهل السنة و الجماعة فقد وجبت له الطاعة و البيعة !!!!!
لكني استغربت موقف ابن عمّ الرسول الامام علي ... حيث ذكرت بعض المصادر تخلّفه عن بيعة ابي بكر .... و على الرغم من كثرتها لمن اراد التوسّع ... سأذكر منها للذكر و ليس للحصر هذه الرواية فقط ...
صحيح البخاري - المغازي - غزوة خيبر - رقم الحديث : ( 3913 )
- حدثنا : يحيى بن بكير ، حدثنا : الليث ، عن عقيل ، عن إبن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة .... فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاًً ، ولم يؤذن بها أبابكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت إستنكر علي وجوه الناس فإلتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر أن أئتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر ....
.......................
لماذا كان تخلّف الامام علي عن البيعة ؟؟؟!!!! هل كان طمعا في الخلافة ؟؟؟!!!! الم يعلم أنّه بتأخيره في البيعة يثير الشكوك و الفتن لمن حوله و لمن بعده ؟؟؟!!!! أو لم يقرأ قول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) في حديث ابن حبان :« من خرج من الطاعة و فارق الجماعة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه حتى يراجع»
فلم فارق الامام الجماعة الذين بايعوا ابا بكرا ؟؟؟!!!!
ألم يقرا قول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) :« من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات إلا مات ميتة جاهلية »، وحديث ابن عباس هذا رواه مسلم أيضًا وهو من الأحاديث المتفق عليها من البخاري ومسلم .... أو لم يقرأ قول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) : « من خلع يدًا من طاعة لقي الله لا حجة له يوم القيامة ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية »، ورواه مسلم بهذا اللفظ ...
أفأمِنَ الامام علي من الموت تلك الأشهر ؟؟؟ ألم يخف ان يمت في تلك الأشهر دون بيعة ... أو ان يمت و هو مفارق للجماعة فتكون ميتته ميتة الجاهلية !!!!!!!!!!!! ما هو عذره لهذا ؟؟؟!!! هل كان الطمع للخلافة ؟؟؟!!!!!!! أم انّ هناك ما أجهله و لا أراه ؟؟؟!!!
........................
عندما شعر الامام علي باقتراب اجله اثر ضربة ابن الملجم ... نصّب ابنه الامام الحسن خليفة للمسلمين !!!!!!!
ما هذا الموقف ؟؟!!!! لماذا لم يترك الأمر شورى لأهل الحل و العقد ؟؟؟!!!! هل كان حريصا على الخلافة حتى عند اقتراب موته و احبّ ان يحصرها في نسله ؟؟؟!!!! لماذا لم ينصّب أحد الصحابة الأخيار أو أحد المخلصين له ليكون خليفة للمسلمين ؟؟؟!!!! لماذا اختار ابنه ؟؟؟!!! هل يجوز هذا ؟؟!!! ألا يدلّ هذا على حبّ التملك و الحكم و السيطرة ؟؟؟!!! أم انّ هناك أمرا آخر أجهله ؟؟؟!!!!
........................
ثمّ كانت خلافة الامام الحسن ... لكنها لم تطل ... فقد عقد هدنة أو صلحا مع معاوية ... ربّما لقلّة النصير ... ربّما لقوّة العدو ... ربّما لحكمة اقتضاها ... ربّما لأنه فضّل حقن دماء المسلمين بخلاف ابيه علي و أخيه الحسين ... اللذين ربّما كانا متعطّشين للدماء و اثارة الفتن !!!! أجهل السبب في تلك المعاهدة ... لكن ما لفت انتباهي بشدّة و ذكّرني بحبّهم للخلافة و الذي ربّما كان متأصّلا في الامام علي و ابنائه !!! ما لفت انتباهي هو أحد بنود تلك المعاهدة ... و هي كما وردت في تاريخ الطبري
الجزء : ( 46 ) - رقم الصفحة : (97 )
( 2 ) - ليس لمعاوية أن يعهد بالأمر إلى أحد من بعده ، والأمر بعده للحسن (ع) ، فإن حدث به حدث فالأمر للحسين (ع).
فبالرغم من كونه كارها لسفك الدماء على ما يبدو ... لازلت أجده متعطشا للخلافة ... ألم تعف نفسه هذا الأمر بعد كل ما جرى ؟؟؟!!!! هل مازال في قلبه رغبة في الحكم و السيطرة ؟؟؟ لماذا يفرض على الناس أن تكون البيعة له بعد معاوية ؟؟؟!!! ما هذا التشبّث في الحكم ؟؟؟!!! لماذا لم يكتفِ بقول أن يكون الأمر شورى بعد معاوية ليختار أهل الحل و العقد من هو أهلا للخلافة ؟؟؟!!!!!
ثمّ و الأدهى أنّه اصرّ و ثبّت انّه لو لم يكن هو على قيد الحياة فالأمر لأخيه الحسين !!!!!! ما هذا التعطّش للخلافة و الحكم يا ابناء علي ؟؟؟!!!! لماذا تحصر الخلافة في أخيك ؟؟؟!!!!! و من أين اتيت أنت و ابوك بأمر النصّ في الخلافة ؟؟؟!!! ألم يترك جدّك الأمر شورى للمسلمين ؟؟؟!!!!!
ان لم أكن انا على قيد الحياة فلأخي !!!!!!! لا تخرج منّا ؟؟؟!!!!!
ألا ترى معي يا من تقول بانّك تحبّ هؤلاء بأنّهم متعطشون للخلافة و امور الحكم ؟؟؟ أم أنّ هناك امرا آخر أجهله و لا أراه ؟؟؟!!!!!
.........................
توفيّ الامام الحسن في خلافة معاوية ... توفيّ معاوية ... و ربّما كان الأخ الثاني المتعطّش للحكم ينتظر خبر وفاة معاوية ... لكنه تفاجأ بنقض معاوية للوثيقة التي اتفّق عليها مع اخيه الحسن فعيّن ابنه يزيد للحكم !!!! و قد كانت الجماعة مع بيعة يزيد ... لكنه لم يقنع برأي الجماعة و قرّر الخروج على خليفة المسلمين !!!!!!!!! ألا يذكر أقوال جدّه الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) التي ذكرتها أعلاه في الخروج على الجماعة ؟؟؟!!!!! ما لك و للحكم يا حسين ؟؟؟!!!! فلتترك الحكم و امور الدنيا ليزيد .. و لتزهد انت بالدنيا و تهتم بالناس و دينهم ... اليس هذا اجدى و انفع ؟؟؟!!! فلم تصرّ على الخلافة يا حسين ؟؟؟!!!! ما الذي دفعك للخروج على يزيد حتى تُقتل و ابناؤك و اتباعك و تسبى نساؤك يا حسين ؟؟؟!!!!! أيُعقل ان يكون طمعا في الخلافة ؟؟؟؟!!!!!! أم أنّ هناك ما اجهله و لا أراه ؟؟؟!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
........................
أخجل مما خطّت يداي اعلاه ... ارتجفت يداي احيانا و ترددت في بعض الكلمات ... لكني استأنفت ... علّي اجد تبريرا لمن يحبّ آل بيت النبي عليهم الصلاة و السلام لتلك الأعمال ... علّي اجد الدافع لتلك الأعمال لدى المنصفين منهم ...
..................
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم